محلل سياسي فلسطيني: خلافات جديدة بين فتح وحماس تهدد بإغلاق باب المصالحة
كتبت-عبير القاضي:
قال طلال عوكل، المحلل السياسي فلسطيني، إن توجيه الاتهامات يغلق الباب في وجه المصالحة ما بين طرفي النزاع فتح وحماس.
وأضاف عوكل لبرنامج ''ملفات'' على فضائية ''الغد العربي'' أمس الاحد، أن توجيه اتهامات لحكومة الوفاق الوطني يعتبر مقدمة اتهام للحكومة بالفشل باعتبارها العنوان الرئيسي للمصالحة، بما يمهد للمرحلة المقبلة التى تغلق أبواب المصالحة وتفتح بابا آخر هو الهدنة طويلة الأمد لمدة تصل إلى عشر سنوات، والتى طلبت بها حركة حماس فضلا عن الحديث عن وجود نشاط محمود لإعادة الإعمار
وفتح المعابر وإنشاء مطار وميناء جديدين بما يشعر حركة حماس أنها في موقف قوي لا تحتاج معه إتمام مصالحة مع فصائل أخرى.
أوضح عوكل أن الاتهامات التى تم توجيهها إلى حركة فتح تحمل رسالة إلى القيادة المصرية بعد الحكم الذي صدر بحق جماعة حماس بأن المعلومات التى تصل من أطراف فلسطينية بحقها غير دقيقة ومقصود منها التشويه مطالبة بالتدقيق في المعلومات وضرورة معالجة الأمور بين مصر وحماس، مؤكدا أن حماس حريصة على الأمن القومى المصري ولكن يوجد من يحرض وله مصلحة في استمرار وتصعيد هذا التوتر.
من جانبه قال محمد الحوراني، القيادي في حركة فتح، إن الاتهامات التى تم توجيهها من جانب حركة حماس للسلطة الفلسطينية يعود إلى طريقتها المعتادة للطعن في وطنية الفصائل المختلفة معها، وتشويه قطاعات كبرى في الشعب الفلسطيني.
وأكد الحوراني أن جميع حركات الإسلام السياسي في كافة الدول منها حركة حماس ترفض التعددية وتعمل على تشويه الآخر لافتا الى أن حركة فتح تبذل كافة الجهود لاعادة الاعمار وترتيب البيت من الداخل.
أوضح أن حماس أطلقت هذ الاتهامات لشعورها بقرب حل الأزمة الخاصة بها،من خلال هدنة مع إسرائيل ضاربة بعرض الحائط لم الشمل الفلسطيني، خاصة وأن كافة الفصائل الفلسطينية تحفظت على إجراء حماس محادثات مع وسطاء خارجيين تهدف إلى وقف لاطلاق النار ،قبل إعادة إعمال غزة وإنشاء مطار وميناء موضحا أن الأمر تجاوز الخلاف السياسي إلى حد إغلاق الحديث عن القضية الفلسطينية.
فيديو قد يعجبك: