جامعة عين شمس تقرر صرف مكافأة شهر للعاملين بكلية الألسن

كتب-وليد العربي:

أعلن الدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس، عن صرف مكافأة شهر للعاملين بكلية الألسن بالإضافة إلى صرف بدل الجودة بواقع 25% من قيمة الراتب الأساسي، بداية من يوليو المقبل، وذلك خلال احتفال كلية الألسن بحصولها على الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد.

وأكد عيسى، أن هذه الاحتفالية هي عُرس كبير للاحتفاء بالاعتماد الذي حصلت الكلية العريقة التي تعتبر أقدم من جامعة عين شمس ذاتها، لافتًا إلى أن الحصول على الاعتماد والجودة داخل كليات الجامعة يمثل تحديًا نجحت في عبوره حتى الآن 7 كليات لتصبح كليات القطاع الطبي بأكمله داخل الجامعة ''الطب، طب الأسنان، التمريض، الصيدلة''، حاصلة عليه بالإضافة إلى كلية الهندسة التي تعتبر من أقوى كليات الهندسة على مستوى الشرق الأوسط والزراعة التي كانت من أوائل الكليات التي طبقت متطلبات الجودة مثل الساعات المعتمدة منذ سنوات طويلة .

وأضاف رئيس جامعة عين شمس، أن كلية الألسن التحقت بتلك المسيرة المشرفة بعد أن نجاحها في استيفاء المعايير المطلوبة، فالألسن بتاريخها العريق معتمدة في قلوب وعقول المثقفين في مصر منذ سنوات طويلة نتيجة للاشعاع الثقافي الخارج منها ودورها في نشر الترجمة على مدار سنوات طويلة.

وأكد الدكتور محمد الحسيني الطوخي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن قطاع شئون التعليم والطلاب بالكلية شهد تطورًا كبيرًا خلال الفترة الماضية بالتزامن مع نجاح الجامعة العام الماضي في استصدار لائحة من المجلس الأعلى للجامعات تقضي بأن يقتصر القبول بالكلية على النطاق الجغرافي للقاهرة الكبرى والوجه البحري فقط، مشيرًا إلى سعي الكلية الحثيث من أجل تقليل أعداد الطلاب المقبولين.

وأوضح الطوخي، عن تطبيق نظام الساعات المعتمدة داخل الألسن، أن نجاح تلك التجربة يستلزم عاملين رئيسين أولهما تطوير البنية التحتية للكلية مع تقليل أعداد الطلاب داخلها وهو ما يجري تنفيذه في الوقت الحالي بالكلية التي يلائمها تطبيق تلك التجربة ولاسيما مع وجود الأعداد المطلوبة من أعضاء هيئة التدريس.

وأشاد نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، بالنجاح الفريد للكلية في تطبيق نظام ''نظم المعلومات الادارية MIS '' بشكل كامل بداية من تسجيل الطلاب المقبولين وحتى تخرجهم.

وأكد الدكتور عبد الوهاب عزت نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن كثير من الكتيبات الخاصة بمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري الذي سيعقد في غضون الأيام المقبلة تم ترجمتها عن طريق كلية الألسن، حيث طًلب من الكلية ترجمة تلك الكتيبات إلى 7 لغات خلال 48 ساعة وقد نجحت الكلية في انجاز المهمة المطلوبة في الوقت المحدد.

وأضاف عبد الوهاب، أن كلية الألسن موجودة قبل ظهور بعض الدول في العالم، حيث تم انشائها منذ حوالي 180 عامًا.

وشددت الدكتورة ناهد عبد الحميد، عميدة كلية ألسن جامعة عين شمس، أن إدارة الجامعة ممثلة في رئيسها ونوابه بذلت مجهودات في تيسير العمل اللازم لتطوير الكلية والنهوض بها دون التقيد بالاجراءات الروتينية مما ساهم في نجاح الكلية في الحصول على الاعتماد.

لافتة عبد الحميد، إلى أنه لولا التناغم بين كافة أعضاء مجتمع الكلية طلابًا وأساتذة وإداريين وعمال لما تمكنت الكلية من الوصول إلى الاعتماد، مشيرة إلى أن جهود العمداء السابقين شكلت لبنات أساسية على طريق الحصول على الاعتماد، كما اشادت بدور الطلاب أثناء زيارة التقييم وظهورهم بالشكل اللائق بالألسن حيث لعب إتحاد الطلاب دورًا في توعية سائر الطلاب بالفوائد التي سوف تعود عليهم بالحصول على الاعتماد.

وأوضحت الدكتورة ليلى جلال رزق، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الكلية تقدمت للحصول على الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد خلال العام الجامعي 2012 – 2013، وقد قام المراجعين الخارجيين التابع للهيئة في الفترة من 17 حتى 20 نوفمبر 2014، بزيارة الكلية لتقييم مدى استيفاء الكلية لمعايير الجودة والاعتماد، مضيفة أن قرار الهيئة باعتماد الكلية قد صدر بتاريخ 23 فبراير 2015، موضحة أن هذا الاعتماد يمثل تكليلًا للجهود المبذولة من كافة فئات مجتمع الكلية ويعد خطوة على طريق حصول الكلية على الاعتماد الدولي.

وأشار الدكتور صلاح يس البكري، مدير مركز ضمان الجودة والاعتماد بالجامعة، إلى أن اصلاح المجتمعات يتم على أساس عنصرين هما التعليم وتهذيب الأخلاق، موضحًا أن التعليم على المستوى العالمي يشهد طفرة كبرى لابد أن نواكبها، ويعتبر تحقيق الاعتماد الأكاديمي مؤشر لضمان جودة التعليم ودافع لاستمرار التطوير والتحسين.

وقام رئيس الجامعة بتسليم عميدة الكلية درع الجامعة تكريمًا لجهودها في سبيل الحصول على الاعتماد، وقامت العميدة بتسليم دروع وشهادات تقدير إلى الدكتورة كرمة سامي، وكيلة الكلية السابقة لشئون الدراسات العليا والبحوث، الدكتورة منى فؤاد حسن، وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة ليلى جلال رزق، وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع والبيئة، تقديرًا لجهودهم الكبيرة في النهوض بقطاعات الكلية المختلفة وتطويرها.