إعلان

سفير مصر في بيروت: الرئيس السيسي حريص على دعم لبنان

11:45 ص الخميس 12 مارس 2015

بيروت ( أ ش أ)

أكد سفير مصر في لبنان الدكتور محمد بدر الدين زايد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حريص على دعم لبنان والقيادات المعتدلة فيه، مشيرا إلى أن هناك دورا كبيرا تضطلع به مصر في مواجهة التطرف وسيزداد الاعتماد عليها اقليميا ودوليا من خلال مؤسسة الازهر في مواجهة الخطاب الديني المتشدد.
وقال الدكتور محمد بدر الدين زايد في حوار مع جريدة "النهار" اللبنانية نشرته اليوم إن للازهر خطة تتبلور تدريجا سواء في ما يتعلق باعداد الدعاة او في تنشيط الدعوة والتحرك ليس فقط في مصر انما اقليميا ودوليا.
وأضاف هناك اتصالات بين دول غربية واوروبية عن كيفية البحث في مساعدة الازهر في مكافحة الخطاب الديني المتشدد.
وحول العناوين الرئيسية في لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري في القاهرة مؤخرا.. أشار إلى أن الرئيس السيسي حريص على دعم لبنان والقيادات المعتدلة والحريري أحد ابرز هذه القيادات.
وقال زايد إن الرئيس السيسي أشار إلى إنه يجب الاصطفاف في صف الاعتدال في هذه المرحلة لمواجهة كل اشكال التطرف.
وأضاف : نحن منفتحون على اي مواقف ايجابية لبنانية من اي فئة تعمل في شكل يؤدي إلى استقرار لبنان وانتعاشه، وكل الاخوة اللبنانيين هم محل ترحيب.
وأستطرد قائلا اننا نرفض استخدام التكفير او العنف ضد الآخرين ونقف تاليا على ارضية واحدة في رفض الارهاب.
وأشار السفير إلى أن مصر رحبت بالحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، وقال " لقد اصدرنا بيانات عدة ، أبرزها بيان وزارة الخارجية إذ اصررنا على اصدار بيان سياسي قوي يدعم جهود رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري راعي الحوار ومحاولاته الحثيثة لانهاء التوتر والاستقطاب الطائفي، ونقلت الرسالة الى قيادات لبنان .
وردا على سؤال عن مدى اتياحه لنتائج الحوار علما أن مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان طالب من مصر حوارات موسعة..أجاب أنا متفائل بحذر، ولكن ما البديل.. لا بد من العمل والمحاولة، وفي غياب المحاولة والفراغ يصبح الأمر اكثر خطورة ويزداد تدهورا.
وأضاف " لذا، ندعو الرئيس بري وكل القوى السياسية اللبنانية التي تدعم الحوار الى مواصلة جهودها، وخلال لقائي الرئيس سعد الحريري اكدت ذلك. وهناك حرص مصري على نجاح الحوار وليس فقط أن يستمر. نجاح الحوار يعني أن ينتهي باختيار رئيس للجمهورية.
وتابع قائلا: نستمع إلى كل الأطراف اللبنانيين ونتحاور معهم أي صيغة يختارها لبنان سيكون بمقدور القاهرة المساعدة فيها، لن تتردد مصر في القيام بها.
وقال إن مصر تواجه تحديات صعبة، وتخوض حربا ضد الارهاب لكنها ستكون قادرة على تجاوزها، ثمة قدرة على مواصلة هذا الدور وتأكيد حضور في الساحة الدولية والاقليمية.
وردا على سؤال حول مقومات المشروع العربي في مواجهة تحديات المنطقة .. قال إن المشروع العربي يعني أشياء كثيرة منها (اجتماع) صيغة التعايش الراهنة بين المذاهب والطوائف في المنطقة تحت مظلة العروبة.
وردا على سؤال ..هل هو مشروع في وجه المشروع الايراني.. قال: تربطنا روابط وثيقة بجيراننا من غير العرب سواء في إيران او تركيا. وهناك الوجود الاسرائيلي الذي اغتصب الاراضي الفلسطينية.
وأضاف : ما يحفظ حقنا كعرب في ان يكون لنا مستقبل هو التمسك بهذا المشروع والسعي الى بناء بنية تحتية من التفاعلات الاقتصادية والثقافية العربية التي تحافظ على كيانات الدول ولا تؤدي الى مزيد من الانقسام.
وتساءل هو ما البديل؟ هل هو الانقسام والفتنة الطائفية وانهيار الدولة الوطنية في المشرق العربي وقيام دويلات تتبع كل منها مشروعاً خارج المنطقة؟".. وأردف قائلا "لن تقبل مصر بذلك اطلاقا".
وحول الدور الإيراني .. قال إن إيران دولة مسلمة شقيقة، تربطها بمصر علاقات تاريخية ونأمل منها دور ايجابي في استقرار المنطقة.
وعن وصفه للدور الايراني في لبنان.. قال نأمل في الا تكون هناك تدخلات في لبنان تؤثر على استقراره، ونريد من جميع الأطراف ان يتوقفوا عن التدخل السلبي في شئونه بما يؤدي الى تعطيل الحياة السياسية... وأضاف : ندعم بقوة ضرورة اختيار رئيس للجمهورية على الفور والا يكون لبنان ضحية التجاذبات الاقليمية.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان