إعلان

تقرير أمريكي: مصر تمتلك واحداً من أقوى جيوش المنطقة

08:31 م الأربعاء 11 مارس 2015

تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)

كتب - سامي مجدي:

نشرت مؤسسة ''يونايتد وورلد''، الأمريكية تقريرًا عن دور مصر في محاربة الإرهاب في المنطقة تحت عنوان: ''مصر تتولى الدور القيادي في الحرب على الإرهاب''، أشار إلى بروز تنظيم ''أنصار بيت المقدس''، في شبه جزيرة سيناء عقب ثورة 25 يناير 2011، وهو التنظيم الذي كان مرتبطًا بتنظيم القاعدة في البداية ثم أعلن فيما بعد مبايعته لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وأطلق عليه اسم "ولاية سيناء".

ويستهدف التنظيم الموضوع على قائمة المنظمات الإرهابية قوات الجيش والشرطة بشكل شبه منتظم مما دفع الدولة المصرية لإعلان حالة الطوارئ في المنطقة الحدودية المتاخمة لقطاع غزة.

تناول التقرير الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية للتعامل مع الإرهاب في شبه جزيرة سيناء، حيث قامت مصر بتكثيف التواجد الأمني هناك، وقامت بنشر قوات للتدخل السريع، بالإضافة إلى تأسيس منطقة عازلة علي طول خط الحدود لمنع تهريب الأسلحة والمقاتلين عن طريق أنفاق غزة، كما نجحت مصر حتي الآن في تدمير ما يقرب من 2000 نفق وقتل مئات الإرهابيين، كما لم يتمكن الإرهابيون من الإعلان عن تأسيس ما يعرف بـ''الدولة الإسلامية'' في شبه جزيرة سيناء، كما فعلوا في دول أخرى بالمنطقة.

كما أكد التقرير على امتلاك مصر واحدا من أقوى جيوش المنطقة ليس فقط في القدرات العسكرية، ولكن في تمتعه بالدعم الشعبي، حيث استشهد كاتب التقرير بهاشتاج: ''أنا جندي مصري''، والذي انتشر مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي ليعبر عن دعم الشعب المصري ووقوفه خلف جيشه.

استعرض التقرير الخطر الذي تواجهه مصر علي حدودها الغربية ممثلا في تنظيم ''داعش''، مما يزيد من حاجة مصر للمساندة والتأييد في هذه المعركة الشرسة، مما دفع الرئيس السيسي للمطالبة بدعم السعودية، والكويت، والإمارات، والأردن لتشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية في المنطقة، وهي الفكرة التي لاقت قبولا من أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي.

نوّه التقرير إلي العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب، حيث تسعى الدولتان الآن لتعزيز التعاون العسكري بينهما برغم أي خلافات حول تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية، ولكن المؤكد هو أن مصر شريك أساسي في الحرب علي الإرهاب نظرًا لما تقدمه من دعم للتحالف الدولي ضد ''داعش''.

وتقدم مصر دعمًا معلوماتيًا ولوجيستيًا، بالإضافة إلى دورها في الجانب الأيديولوجي من الحرب، حيث وصف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مصر بأنها ''منارة ثقافية وفكرية للعالم الإسلامي''، نظرًا للدور الذي تلعبه المؤسسات الدينية المصرية مثل الأزهر الشريف، ودار الإفتاء في الدفاع عن قيم الوسطية والاعتدال في الدين الإسلامي في مواجهة دعاوى التطرف والعنف.

بالإضافة إلى كل ما سبق، تعمل مصر على تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، من خلال حزمة إجراءات لإصلاح الاقتصاد اتخذتها حكومة الرئيس السيسي، وذلك لتجفيف منابع الإرهاب وتحقيق التنمية في مختلف أرجاء مصر خاصة سيناء، وتستكمل مصر إجراءات الإصلاح الاقتصادي بعقد مؤتمر شرم الشيخ لتنمية الاقتصاد المصري خلال الفترة 13- 15 مارس الجاري لتشجيع الاستثمارات الأجنبية في مصر، وتوفير مزيد من فرص العمل.

وتتمتع مصر بثاني أعلى عائد على الاستثمار في العالم بعد البرازيل، كما وصل معدل النمو في الربع الأول من 2015 إلى8.6 في المئة، ولهذا تسعي مصر لتعظيم الاستفادة من هذه الفرص الواعدة للتجارة والاستثمار على أرضها، في نفس الوقت الذي تستعيد فيه دورها الرائد في المجالين العسكري والاقتصادي إقليميا، وكشريك أساسي في الحرب علي الإرهاب دوليا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان