سياسيون لـ"عز" : بأي حق تعتذر
تقرير - محمود سليم:
استنكر عدد من السياسيون الاعتذار الذي قدمة أمين عام الحزب الوطني السابق، أحمد عز، للشعب المصري، معتبرينه محاولة للتنصل من جرائم ارتكبها الحزب الوطني - قبل ثورة 25 يناير - في حق الشعب المصري، مشيرين إلى أنه يقود "فريقًا للفلول" للعودة إلى الحياة السياسية من جديد من خلال البرلمان القادم.
وتساءل السياسيون، خلال تصريحات خاصة لمصراوي، "بأي حق تعتذر يا عز؟"، مشيرين إلى أن استبعاد عز يصب في مصلحة مصر، مطالبين بتطبيق قانون العزل السياسي على كل ما تسبب في إفساد الحياة السياسية.
واستبعدت اللجنة العليا للانتخابات، أحمد عز، أمين عام التنظيم السابق بالحزب الوطني المنحل، من الترشح في الانتخابات البرلمانية في دائرة السادات بمحافظة المنوفية، بسبب عدم اكتمال أوراق ترشحه.
واعتبر الأمين العام لحزب التجمع، مجدي شرابيه، أن عز يقود فريق "الفلول" للعودة إلى الحياة السياسية مرة أخرى من خلال البرلمان القادم، مشددًا على أن استبعاد عز في هذا الوقت يصب في مصلحة البلد في ظل هذا المشهد السياسي المرتبك الذي تعيشه مصر حاليًا.
وأوضح شرابيه، إلى وجود غضب شعبي ضد رموز نظام مبارك، متسائلًا "كيف يمكن بعد أربع سنوات من الثورة أن يعود من ثار عليه الشعب؟"، موضحًا أنه يجب تطبيق "قانون العزل السياسي" على كل من أفسد الحياة السياسية، حتى يعبر البرلمان القادم بحق عن صوت الشارع.
وقدم عز، اعتذاره للشعب المصري خلال حوار تليفزيوني بتته إحدى الفضائيات أمس، قائلًا "أعتذر عن الغضب الذي كان بين جموع المصريين الذي لا يقدر بثمن، وسأظل أعتذر حتى آخر نفس في"، وهو ما رفضه السياسيون.
ويرى رئيس الحزب الاشتراكي المصري، أحمد بهاء الدين شعبان، إن أحمد عز يريد العودة إلى الحياة السياسية من جديد لاستعادة تجارته الخاصة، ومحاولة لربط السلطة برأس المال من جديد.
وشدد شعبان، على أن الاعتذار الذي قدمه عز للشعب المصري غير مقبول "إطلاقًا"، معللًا " هذا الاعتذار لا يساوي حجم الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب، "مهما اعتذر فهو مجرم ثار عليه الشعب المصري".
وأشار شعبان، أن عز منذ خروجه من السجن وهي يعطي عدة إشارات للعودة إلى الساحة السياسية من جديد، موضحًا أنه يقوم بجمع أعضاء الحزب الوطني من جديد لخوض الانتخابات، وهو ما يعني العودة بالحياة السياسية إلى ما قبل 25 يناير.
بينما يعتبر مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن استبعاد عز هو إحدى العلامات المضيئة "القليلة" في مسار العملية السياسية، معلقاً أنه من الطبيعي ألا يُكمل عز أوراق ترشحه في الانتخابات، خاصة فيما يخص ذمته المالية، لأن ثروته الطائلة ليس لها تفسير.
وأوضح الزاهد، أن استبعاد عز من سباق الانتخابات القادمة يؤكد الشبهات حول ثروته، وعلاقته بالنظام السابق في صنع هذه الثروة، مشيرًا إلى أن العديد من القوى والحركات السياسية تقدمت بدعاوى جديدة ضد عز أمام النائب العام، ولم يبت فيها حتى الآن.
وأشار الزاهد، أن الشعب المصري لن يقبل اعتذار على الجرائم التي ارتكبها الحزب الوطني في حقه، مستنكرة محاولة عز في التنصل من جرائمه، موضحة "أحمد عز هو السبب في إلغاء مادة الإشراف القضائي على الانتخابات، وهو المسؤول عن تزوير انتخابات مجلس الشعب 2010، "فكيف له أن، يعتذر بعد كل هذه الجرائم".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: