منظمة حقوقية تحذر من استهداف مصر بتقارير مسيسة من قبل مؤسسات معادية
كتبت -هاجر حسني:
حذرت الجمعية المصرية لمساعـدة الأحداث وحقوق الإنسان، عضو مجلس أمناء الشبكة المصرية لمؤسسة آنا لند الأورو متوسطية للحوار بين الثقافات، من حالة الاستهداف التي تواجهها الدولة المصرية، عن طريق نوع جديد من الحروب المتطورة هذه المرة، وهي حروب دولية في المقام الأول والسلاح الأهم فيها هو عـدد من التقارير والبيانات والمعلومات المتعلقة بحالة حقوق الإنسان في مصر، والتي سبق وأن تقدمت بها عـدد من المنظمات الدولية المعادية للإرادة الشعبية المصرية.
وأضاف في بيان الجمعية، اليوم السبت، أن هذه المنظمات على اتصال قوي مع عدد من الكيانات الداخلية بمصر والتي تساعدهم في صياغة هذه التقارير الحقوقية المكذوبة والمسيسة، والتي تهدف إلى إحراج مصر دولياً وبخاصة حال خضوعها لآلية الاستعراض الدوري الشامل والذي خضعت لها مصر في دورة مجلس حقوق الإنسان الدولي العشرين في أكتوبر الماضي.
وأشار إلى استعراض الحالة الحقوقية في مصر بالجلسة الخامسة عشر المنعقدة بتاريخ 5 نوفمبر 2014، والتي تلقت فيها مصر عدد غير مسبوق من التوصيات عن حالة حقوق الإنسان من الدول الأعضاء بالمجلس والتي بلغت 300 توصية، ووعـدت مصر بالرد عليها في الدورة الثامنة والعشرين من انعقاد المجلس والمحدد لها مارس 2015 القادم.
من جانبه، أعرب محمود البدوي، رئيس الجمعية عن بالغ تقديره للدور الوطني الذي تلعبه اللجنة الدائمة المعنية بآلية الاستعراض الدوري الشامل أمام مجلس حقوق الإنسان المصري برئاسة ابراهيم الهنيدي، وزير العدالة الانتقالية ومجلس النواب بمصر، في التواصل مع المجتمع المدني المصري وبخاصة الجمعيات الحقوقية واستطلاع رؤاهم حول ما سبق.
وأكد البدوي أن المرحلة الراهنة تستلزم الاصطفاف الوطني حول الدولة والتعاون معها بشكل فاعل للارتقاء بحالة حقوق الإنسان، حتى تصبح حقوق الإنسان واقع ملموس لكافة المواطنين، وليس فقط بمناسبة خضوع مصر للاستعراض الدوري الشامل، متابعا "وهو كان ذات التوجه الذي أكدنا عليه باجتماعنا مع اللجنة الوطنية والتي قدمنا فيه رؤية متكاملة عن حالة وأوضاع حقوق الطفل المصري، ورداً على ما حوته التوصيات المتعلقة بحالة حقوق الطفل بمصر من أكاذيب وارقام مغلوطة ومبالغ فيها تنم عن جهل وعدم إدراك لحقيقة الواقع المصري".
وتساءل البدوي عن طبيعة دور المجلس القومي للطفولة والأمومة في هذه المرحلة الحرجة وأين هو وقيادته من التوصيات (الغير صحيحة) المتعلقة بحالة حقوق الطفل المصري، وأين ردوده على هذه التوصيات بوصفة عضو باللجنة الوطنية الدائمة المعنية بالاستعراض الدوري الشامل ، والذى لم يكلف نفسة عناء المشركة بالجلسة الهامة التي جمعت السادة أعضاء اللجنة الدائمة مع أعضاء المجتمع المدني المصري بغرض الاستماع إلى مقترحاتهم حول التوصيات الـ300 المقدمة ضد مصر، بحد قوله.
وقال البدوي "إنه أمر يؤكد للأسف الشديد أن هناك بعض الكيانات التي كانت ومازالت تحتاج إلى إعادة هيكلة من جديد حتى تعي وتدرك حقيقة اللحظة الفارقة التي تعيشها مصر، والتحديات التي تواجهها على كافة الأصعدة والمجالات وبخاصة المجال الحقوقي والذي أصبحت إحصائياته وتقاريره تستخدم كشوكة في خاصرة الوطن".
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: