إعلان

المتحدث باسم إخوان الأردن: ''نعيش في إقليم مضطرب''

08:13 م الأحد 15 فبراير 2015

المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين بالأردن مراد

القاهرة - ( د ب أ)

أدان المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين بالأردن مراد العضايلة الحكم الذي صدر صباح اليوم الاحد بالسجن عام ونصف مع الأشغال الشاقة على نائب المراقب العام للجماعة زكي بني ارشيد معتبرا إياه ''انتهاكا صارخا للحديث عن الإصلاح والديمقراطية بالبلاد''.

وأدانت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن الحكم الذي صدر اليوم الأحد بالسجن عام ونصف مع الأشغال الشاقة على بني ارشيد.

كانت نيابة أمن الدولة الاردنية قد اتهمت بني ارشيد بالادلاء بتصريحات من شأنها تعكير صفو علاقة المملكة مع دولة أجنبية، مما مهد الطريق لمحاكمته.

كان بني ارشيد قد شن هجوما عنيفا على دولة الامارات العربية المتحدة في اعقاب قرارها باعتبار جماعة الإخوان المسلمين تنظيمًا ارهابيًا.

وقال العضايلة في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من القاهرة ''هذا يوم أسود في تاريخ الأردن عندما تتم محاكمة سياسي وسجنه لمدة عام ونصف لمجرد تعبيره عن رأيه تحت طائلة قانون منع الإرهاب''.

وتساءل بالقول ''كيف تتحدث الحكومة عن جديتها في محاربة الإرهاب والتطرف وتقوم بإطلاق سراح أحد قيادات تلك التيارات المتطرفة وهو محمد المقدسي وتقضي بسجن بني ارشيد أحد أبرز الوجوه السياسية المعتدلة في الساحة الأردنية.. ما يحدث يثبت عن حق أن مصطلح محاربة التطرف هو مصطلح أو صناعة أمريكية مزيفة يراد من وراءها القضاء على قوى الإسلام المعتدل بالمنطقة فضلا عن مصادرة حق الشعوب في التعبير عن رأيها''.

كانت السلطات الأردنية قد أفرجت بداية الشهر الحالي عن منظر التيار السلفي الجهادي أبو محمد المقدسي.

وكان المقدسي قد اعتقل في أكتوبر الماضي على خلفية نشره رسالة بعنوان ''مناصرة ومناصحة'' هاجم فيها التحالف الدولي ضد تنظيم ''داعش''، ودعا فيها تنظيمي ''داعش'' و''جبهة النصرة'' إلى التوحد لمواجهة التحالف، ووجهت له تهمة الترويج لتنظيمات إرهابية على إلا أن النائب العام لدى محكمة أمن الدولة قرر فسخ قرار الظن الصادر عن مدعي عام محكمة أمن الدولة بحق المقدسي، وقرر منع محاكمته في التهمة المنسوبة إليه.

وترددت تقارير أنه تم الإفراج عن المقدسي بعدما أدار من داخل زنزانته مفاوضات جادة مع تنظيم ''داعش'' لإطلاق سراح الطيار معاذ الكساسبة ومبادلته مع السجينة ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي، لكنه لم يستطع لعدم استجابة التنظيم له. وأعدم داعش الكساسبة حرقا مطلع الشهر الجاري.

وتابع المتحدث باسم جماعة الاخوان المسلمين في الاردن ''نحن نعيش في إقليم مضطرب يتطاير فيه الشرر من كل صوب وبدلا من ان تعمل الدولة على توحيد الجبهة الداخلية وتعمل بالأساس على الحفاظ على صوت الاعتدال لمواجهة هذه التحديات نفاجأ بهذا الحكم!''.

واعتبر العضايلة ان ''السلطات بالدولة عبر هذا الحكم تبعث رسالة واضحة بأنها سوف تتجه نحو المزيد من التصعيد و التأزيم و الاستهداف في التعامل مع الجماعة وذلك عقابًا للأخيرة لكونها لا تزال تمثل قلب الشارع الأردني المتصدي بقوة لقضاياه وهمومه ولم تنتقل كما ترغب الحكومة لصفوف المصفقين لها على ما تتخذه من قرارات على الصعيدين الداخلي والخارجي''.

وعلى صعيد أخر، استبعد المتحدث باسم الجماعة بشكل مطلق أن يؤثر القرار الذي اتخذه مجلس شوري الجماعة أمس الأحد بفصل عشرة من قيادات الجماعة على تماسكها ووحدتها بالمستقبل، وقال مشددا ''لا فصل عشرة ولا حتي مئة يؤثر على الجماعة.. وفصل هؤلاء لا يمكن أن ينال من وحدة الإخوان بالأردن.. نحن جماعة راسخة ومتجذرة بالمجتمع.. نحن موجودون في كل قرية وعشيرة ''.

واستبعد العضايلة وجود محاولات للصلح مع القيادات المفصولة من الجماعة، وقال ''انتهي الصلح مادام الأمر وصل لمرحلة العبث بالمركز القانوني للجماعة المستقر منذ سبعين عاما''.

يذكر أن مجلس شورى الجماعة (أعلى هيئة قيادية بالتنظيم) قرّر في جلسة طارئة، الليلة الماضية، وبالإجماع، فصل عشرة من القيادات لإدانتهم بالتواصل مع الحكومة من أجل إنشاء حزب سياسي يحمل اسم جماعة الإخوان المسلمين.

وأشارت مصادر إعلامية أن المفصولين أدينوا أيضا بتهمة ''المس بالمركز القانوني لجماعة الإخوان المستقر منذ عشرات السنين'' من خلال الدعوة لتصويب وضع الجماعة.

وفي رده على تساؤل حول اذا كان يعتقد بوجود دور أو أيادي حكومية أو محسوبة عليها تقف وراء محاولة القيادات المفصولة، اكتفي العضايلة بالقول '' سنترك للناس الحكم في هذا الأمر''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: