فبراير الأصفر..''ومن الجو ما قتل''
كتب - عبدالله قدري:
''أينما تكونوا يدرككم الموت''. لايزال المصريون يتذكرون هذه الآية الكريمة، يبدوا أنها باتت أكثر الآيات تداولًا في الفترة الأخيرة، نظرًا لعدد الضحايا الذين يتساقطون واحدًا تلو الآخر، لم يبرح المصريون أن يفيقوا من مقتل 22من أعضاء أولتراس وايت نايتس بالقرب من استاد الدفاع الجوي، حتى هبت عليهم رياح عاتية، ترى القوم فيها صرعًا.
رياح مُثارة، وعواصف رملية، شبورة ترابية صفراء، تخفي معالم البنيان، هواء شديد يتطاير الناس من حوله، يقتلع الأشجار ليعلن عن أول حالة وفاة بفعل ''الجو'' بمدينة المنوفية، حيث لقيت ربة منزل مصرعها أثناء سيرها بعد سقوط شجرة عليها متأثرة بفعل الرياح.
وفي المنصورة، لقى مواطن حتفه بمدينة أثناء سيره بدراجته، عقب سقوط ''قطعة خرسانية صغيرة'' من أعلى برج سكني ارتفاعه 10 أدوار نتيجة الرياح الشديدة ما تسبب في وفاته.
كما لقيت طفلة مصرعها وأصيبت أخرى بإصابات بالغة إثر انهيار جزء من سور مبنى خيري يضم حضانة ومسجد بقرية سبك الضحاك مركز الباجور محافظة المنوفية بسبب سوء الأحوال الجوية وسرعة الرياح.
وإلى القاهرة، شهدت منطقة عين شمس مصرع طفلين، امس الثلاثاء، بعد سقوط سور إحدى العقارات عليهم، بفعل العاصفة الترابية، كما لقيت طفلة رضيعة تبلغ من العمر 6 أشهر مصرعها، بعد أن تسببت الرياح والعواصف في سقوط ''شباك'' أحد العقارات على عربة أطفال، وضعها والديها بداخلها أثناء سيرهما بمنطقة المنتزه شرق الاسكندرية.
وفي البحيرة تلقت غرفة عمليات وزارة التربية والتعليم، اليوم الأربعاء، بلاغ يفيد مصرع طالب داخل فناء مدرسة قرية ليديا الابتدائية بمدينة المحمودية بالبحيرة، إثر سقوط شجرة عليه، بسبب سوء الأحوال الجوية.
يمكن القول أن الجو بات سلاحًا فتاكًا لايقل حدة عن الأسلحة الآلية أو البيضاء، كما أنه يمكننا أن نشبه بين الجو وقنابل الغاز، كلاهما يسيل الدموع ويملء الجوف بالأتربة الخانقة، كل ماعليك أن تتحرى خطواتك جيدًا وتلزم السير بعيدًا عن الأماكن المرتفعة والأشجار.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: