إعلان

خبراء حول تصريحات دونالد ترامب : يحارب الإرهاب بالتطرف

03:47 م الثلاثاء 08 ديسمبر 2015

تقرير - محمود سليم:

رغبة في منع المسلمين من دخول أمريكا، وتصريحات مثيرة للجدل وصفها الجميع بالعنصرية، واعتبرها البيت الأبيض تهديدًا للأمن القومي والقيم الأمريكية.. خلال أيام أصبح دونالد ترامب الساعي للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية؛ العدو الأول للمسلمين حول العالم.

"المسلمون يرغبون في قتل الأمريكيين" حجة أعتبرها ترامب كافية لمنع المسلمين من دخول أمريكا، مشيرًا إلى أنهم - أي الأمريكيين - ليس لديهم خيار أخر، وهو ما اعتبره خبراء في تصريحات لمصراوي، "محاربة للإرهاب بالتطرف".

واستنكر الخبراء تصريحات المرشح الجمهوري المحتمل، ووصفوها بالعنصرية والمتطرفة، مشيرين إلى أن هذه النبرة العدائية ضد المسلمين ستزيد من حدة التوتر داخل المجتمع الأمريكي.

تصريحات دونالد جاءت بعد أن نفذ زوجان مسلمان هجومًا بالأسلحة النارية في ولاية كاليفورنيا الأسبوع الماضي، يعتقد أنهما من المتشددين، وتسببوا في مقتل 14 شخصًا في مركز رعاية صحية في مدينة سان برناردينو.

وتستنكر نهي بكر، استاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، وخبيرة العلاقات الدولية، تصريحات ترامب، معتبرة أن المسلمين عناصر فاعلة في المجتمع الأمريكي، "ما يراه ترامب من أن المسلمين يريدون قتل الأمريكيين هو مجرد هراء ونظرة غير صحيحة للإسلام أو المسلمين".

وأشارت بكر إلى أنه من غير المنطقي معاقبة جميع المسلمين على أفعال بعض المتشددين، "الدين الإسلامي الحقيقي يدعو إلى التسامح والتعايش مع الأخر"، موضحة تصريحات ترامب تعود بالمسلمين في أمريكا إلى ما بعد هجمات 11 سبتمبر.

وأكدت خبيرة العلاقات الدولية أن أغلبية المجتمع الأمريكي يرفضون هذه التصريحات، موضحة "حتى البيت الأبيض اعترض على تصريحات دونالد ترامب.. هذا يتعارض القوانين الأمريكية ومع القيم الإنسانية".

وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بن رودس، إن دعوة المرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل دونالد ترامب، إلى فرض حظر على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، يتعارض مع قيم الأمريكيين، ومن شأنه أن يلحق ضررًا بأمن الولايات المتحدة.

وأضاف رودس "ترامب على النقيض تمامًا من قيمنا كأمريكيين، نحن لدينا في قانون حقوق الأفراد احترام لحرية الأديان، ويتعارض أيضًا مع أمننا"، موضحًا أن متشددي تنظيم داعش يحاولون تصوير الولايات المتحدة على أنها في حرب مع الإسلام.

واعتبر البعض أن ترامب بتصريحاته حول منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، هو أحد النازيين الجدد، وتشير صحيفة الأندبندنت البريطانية إلى أن حركة النازيين الجدد تدعم تصريحاته.

ورد الإعلامي الساخر باسم يوسف، على ترامب في تغريده له على تويتر، "لم أكن أعرف أن ترامب يجيد النازية".

ويرى جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة حلوان، أن تصريحات المرشح الجمهوري، تدعو إلى الكراهية وتهدد السلم الاجتماعي للمجتمع الأمريكي، مشيرًا إلى أن مثل هذه التصريحات تعطي الفرصة للمتطرفين لنشر أفكارهم في أن المجتمع الغربي وخاصة الأمريكي يحارب الإسلام، وبالتالي فأنهم يدافعون عن دينهم.

واعتبر عوده أن المجتمع الأمريكي يسير بمعزل عن هذه السياسية المتطرفة التي يدعو إليها المرشح الجمهوري المحتمل، مشيرًا إلى أن اضطهاد أي جماعة على أساس الدين أو اللون أو الجنس يضع أي مجتمع تحت توتر شديد وعداء بين أبناءه فيما يشبه الحرب الأهلية.

وأشار استاذ العلوم السياسية أن محاربة الإرهاب لا تأتي بالمنع أو بالتطرف، وإنما الفكر هو الأساس في محاربة مثل هذه الأفكار، الإرهاب لا يُحارب بالطرف".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان