دبلوماسي تشيكي: نبحث عن شركاء من خارج الاتحاد الأوروبي

القاهرة (أ ش أ)

أكد ايان ياتشاريك نائب مساعد وزير خارجية التشيك أنه أجري مباحثات مثمرة خلال زيارته للقاهرة مع السفير حسام ذكي مساعد وزير الخارجية حول سبل تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية فضلا عن الإعداد لعدة زيارات في الفترة المقبلة من بينها زيارة وزير خارجية التشيك علي رأس وفد من رجال الأعمال مطلع العام المقبل.

وأضاف - في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم قبيل مغادرته القاهرة - أن المباحثات تناولت الوضع في أوروبا والقضايا المتعلقة بالأمم المتحدة في ضوء عضوية مصر في مجلس الأمن والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد الصراعات، مؤكدا تطلع بلاده لتعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر التي تشهد نموا واستقرارا اقتصاديا، مشيرا الى أن براغ التي حققت نموا اقتصاديا أكثر من 4 في المائة تبحث عن شركاء خارج الاتحاد الأوروبي، وهذا يشمل استثمارات وإقامة مشروعات مشتركة.

وأوضح أنه يوجد تعاون مع الجامعات المصرية، حيث تم بحث التعاون في مجال التدريب المهني وفرص تدريب الأطباء ، مشيرا إلي وجود قسم للغة التشيكية في أحدى الجامعات المصرية وهو الوحيد في الدول العربية.

وأفاد ياتشاريك بانه بحث مع السفير حسام ذكي سبل توفير الأمن للسائحين التشيكيين الذين يقضون إجازاتهم في منتجعات البحر الاحمر بعد استهداف الطائرة الروسية وضمان عدم وجود أي مخاطر ضدهم ، فضلا عن إمكانية فتح خط طيران مباشر في ضوء بحث شركة مصر الطيران عن شريك لها في وسط أوروبا ، لافتا إلي أن عدد السائحين التشيك وصل هذا العام نحو 150 ألف سائح.

وأكد أن براغ تولي اهتماما بأن يكون الوضع الأمني في مصر تحت السيطرة ، وأنها نصحت مواطنيها بالسفر إلي المنتجعات الأمنة في مصر ، ولم نفرض أي حظر علي سفرهم باستثناء بعض المناطق مثل شمال سيناء.

وقال ايان ياتشاريك نائب مساعد وزير خارجية التشيك إن بلاده تقدر انتهاء مصر من أخر مراحل خارطة الطريق ، وهي إجراء الانتخابات البرلمانية بنجاح، مقدما التهنئة للسلطات المصرية لإنجاز هذه الخطوة الهامة.

وأفاد بأن التشيك تولي اهتماما بجهود الجيش المصري للقضاء علي داعش وتتضامن مع الخسائر في الأرواح بين صفوفه ، مضيفا أن براغ منضمة للتحالف لمكافحة داعش وتقدم الأسلحة والذخيرة فضلا عن المساعدات الإنسانية ، وأن السفارة التشيكية في دمشق مازالت مفتوحة وتقوم برعاية مصالح الولايات المتحدة الأمريكية هناك.

وأوضح أن التشيك مستمرة في المشاركة في القوة متعددة الجنسيات في سيناء في إطار تفويض البرلمان حتى عام 2016 ، وطلبنا من الجانب المصري توفير الأمن للقوات المشاركة هناك ، مشيرا إلي أن براغ مشاركة في هذه القوات بطائرة وطاقمها المكون من 10 جنود فضلا عن توفير اللوجستيات.

الأزمة السوية

وردا علي سؤال حول الأزمة السورية، أكد ياتشاريك علي أهمية إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة المعقدة التي نتج عنها 7 ملايين نازح داخلي في سوريا ، وأربعة ملايين لاجئ في الدول المجاورة من بينهم 150 ألف سوري يعيشون في مصر بجانب تطلع كثير من السوريين إلي السفر إلي أوروبا، مضيفا أن المبادرة الفرنسية تعمل علي إيجاد تفاهم مع روسيا لمكافحة داعش.

وأفاد بأن الاجتماع الأخير في فيينا وقعت عليها جميع الأطراف المشاركة والتي توصل إلي نتائج هامة ، وهي البدء في عملية انتقالية تتضمن خطوات وإعداد قائمة بالمنظمات العاملة علي الأرض في سوريا وتحديد من هي التي تدعم داعش ومن تعمل لصالح التسوية السياسية في البلاد.

وردا علي سؤال حول ليبيا ، أعرب عن قلقه بلاده من الوضع في ليبيا الذي يعرض الخطر للمنطقة بأكملها وليس فقط مصر وتونس والجزائر وإنما يشمل ذلك منطقة الساحل ، مؤكدا أن تشكيل حكومة موحدة في ليبيا سيمكن المجتمع الدولي من تقديم مساعدته وإعادة الاعمار واستقرار البلاد.