إعلان

مرصد الإفتاء الإسلاموفوبيا يستنكر مطالبة حاخام يهودي بحرق المساجد والكنائس في القدس

12:37 م الخميس 31 ديسمبر 2015

دار الإفتاء المصرية

كتب - عبدالرحمن أحمد:

استنكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية تصريحات الحاخام الإسرائيلي "بينتسكوبتشين" التي قال فيها إنه يؤيد ويدعم بقوة حرق المساجد والكنائس في القدس، وذلك بهدف القضاء على غير اليهود في المدينة، حيث أكد الحاخام أن الوجود المسيحي في القدس غير مرحب به، وهو ما يجب أن يترجم إلى ممارسات وأفعال.

وأكد المرصد أن هذه التصريحات تعبر عن عنصرية مقيتة ورغبة حثيثة من جانب الحاخام في استئصال الآخر ونفيه، بل والقضاء عليه، وهو أمر يسهم بقوة في تزكية الصراعات العرقية والدينية في المنطقة، وتدفع الكثيرين إلى تبني خيارات العنف والقوة للرد على تلك التصريحات وما يرافقها من ممارسات إجرامية تستهدف غير اليهود في القدس.

وشدد المرصد على ضرورة توضيح الموقف اليهودي من المسلمين والمسيحيين في القدس وغيرها، واتخاذ مواقف حاسمة ورادعة لمثل تلك التصريحات التي قد تتسبب في حدوث الكثير من أعمال العنف والقتل بحق المسلمين والمسيحيين في فلسطين بشكل عام، ومدينة القدس بشكل خاص.

وتابع المرصد أنه بعد تعرض اليهود للكثير من المعاناة في العهد النازي في ألمانيا، فإننا اليوم نشهد ممارسات مشابهة تقوم بها عناصر يهودية متطرفة ومتشددة تستهدف تطهير القدس من المسلمين والمسيحيين، وهي جرائم عنصرية مشابهة لما تعرض له اليهود في ألمانيا، ولا بد من اعتبارها جرائم ضد الإنسانية، وسن التشريعات والقوانين التي تجرمها وتردع من يقوم بها.

ولفت المرصد إلى أن تلك التصريحات تمثل الزاد والمعين لجماعات العنف والتطرف لتروج بضاعتها وتسوقها بين الشباب، بل وتدفع الكثير من غير اليهود إلى اتخاذ مواقف عدائية تجاه اليهود في القدس وغيرها، وتسهم بشكل كبير في إذكاء نار الصراعات الدينية وحروب التطهير العرقي التي تهدد المنطقة برمتها.

ودعا المرصد إلى اتخاذ مواقف قوية تجاه تلك التصريحات، وتوضيح حقيقة الموقف اليهودي من المسلمين والمسيحين، بالإضافة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمنع هذه التصريحات العنصرية، وحماية المسلمين والمسيحين في القدس، وتوفير الحماية اللازمة للمقدسات الإسلامية والمسيحية من الممارسات العنصرية من جانب الفئات اليهودية المتطرفة.

فيديو قد يعجبك: