توفيق عكاشة.. الحالم برئاسة "المجلس الموقر" - بروفايل
كتب - محمود سليم:
عقد يبرمه المواطن مع نائبه، يُعطي للأخير الحق في التحدث باسم الشعب لخمس سنوات متتالية؛ يعكس شعبية المرشح ومدى ثقة الشعب في مَن يمثله تحت قبة المجلس المُوقر (مجلس النواب).
على مدار يومين جرت جولة الإعادة بالمرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية، خوت اللجان على عروشها، إلا من بعض كبار السن والسيدات وما نَدُر من الشباب، ومن المتوقع ألا تزيد نسبة الإقبال عن 30 % خلال المرحلة الثانية، بحسب الأرقام غير النهائية التي أعلنتها اللجان العامة أمس، والتي من المنتظر أن تؤكدها اللجنة العليا للانتخابات في مؤتمر صحفي.
وفي انتخابات شهد جميع المراقبين بنزاهتها (من حيث عدم التزوير)، كان الحضور مختلفًا والكثافة غيرها في الدقهلية، حيث حصل عضو مجلس الشعب توفيق عكاشة، رئيس مجلس إدارة فضائية الفراعين، على أعلى الأصوات في مصر بـ 94354 صوتًا، وهو ما يعادل أكثر من 81% من إجمالي أصوات دائرة طلخا ونبروه بمحافظة الدقهلية والتي تبلغ 105 ألف صوتًا.
يسير عكاشة تحت حراسة الشرطة بحسب ما قالته القناة التي يملكها في بيان لها قبل أيام (23 نوفمبر الماضي)؛ أعلنت فيه نجاة النائب من محاولة اغتيال شارك فيها 14 عنصرًا مسلحًا - بحسب رواية القناة -، في دائرته بمنطقة طلخا ونبروة .
وأعلن عكاشة نيته في الترشح لرئاسة مجلس النواب، معللًا "الشعب قال كلمته في انتخابات مجلس الشعب، ونواب الشعب سيقولون كلمتهم في انتخابات رئاسة البرلمان.. الشعب يصنع القادة".
ولد توفيق عكاشة في 24 يناير 1967، ويعمل في مجال الإعلام منذ 1991، وهو رئيس مجلس إدارة قناة الفراعين، وأحد مؤسسي حزب مصر القومي الذي تأسس عقب ثورة مصر 2011.
أصبح عكاشة نائبًا عن دائرة نبروه بعد فوزه في انتخابات مجلس الشعب 2010 كأحد أعضاء الحزب الوطني الديموقراطي بعد انسحاب المرشح الوفدي فؤاد بدراوي.
واشترك في تأسيس حزب مصر القومي عقب ثورة ٢٥ يناير، معلنًا خوضه الانتخابات الرئاسية إلا أنه عدل عن موقفه وعاد للترشح لمجلس الشعب عن دائرة نبروه مترأسًا قائمة حزب مصر القومي، إلا أنه لم يفز بمقعد البرلمان.
حكمت عليه المحكمة في 15 مارس 2012، بالسجن ستة أشهر لإدانته بسب وقذف ليلى مرزوق، والدة خالد سعيد، الذي وصفه عكاشة بأنه "يُدخن البانجو"، وقال موجهًا حديثه لوالدة خالد سعيد "كنتِ ربّي أبنك الأول عشان ما يشربش بانجو"، واصفًا ابنها بأنه "شهيد البانجو".
يذكر أن وفاة خالد سعيد في الأسكندرية، يوليو 2010، كانت أحد المحركات الرئسية في قيام ثورة 25 يناير، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك من الحكم، وأطاحت بالحزب الوطني من الحياة السياسية.
فيديو قد يعجبك: