من الذي أصدر قرار حظر النشر بنووي "الضبعة" ؟

تقرير - محمود أمين :

أعلنت الوكالة المصرية الرسمية "أنباء الشرق الأوسط"، في خبر مقتضب لا يتجاوز سطراً واحداً، مساء أمس الأثنين " تقرر حظر النشر فيما يتعلق بمشروع المحطة النووية بالضبعة إلا بعد الرجوع إلى الجهات الأمنية المعنية ومكتب وزير الكهرباء ."

وبعد الرجوع إلي مصادر من داخل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أكدوا انهم لم يستقبلوا أي تعليمات بهذا الشأن، ولم يصدر من مكتب الوزير هذا القرار.

وخرج هذا القرار مساء أمس بعد اجتماع رسمي جمع رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وشريف إسماعيل رئيس الوزراء، ووزير الكهرباء والنقل والمالية .

وعقب الاجتماع خرج بيان رسمي من المتحدث الرسمي باسم  رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، تضمن أن وزير الكهرباء أستعرض خلال الاجتماع نتائج زيارته إلى روسيا، لبحث إنشاء محطة الضبعة النووية، زيارته لمشروع إنشاء محطة "ليننغراد" النووية في روسيا.

ومن جانبه أعلن الدكتور إبراهيم العسيري، نائب رئيس مجلس علماء مصر للطاقة النووية وكبير مفتشي الطاقة النووية السابق، اعتراضه علي قرار حظر النشر بمشروع الضبعة النووي.

وتابع العسيري، في تصريح خاص "لمصراوي" اليوم الثلاثاء، من أول شروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هو تقبل الجماهير لإنشاء المحطة النووية، وهذا لن يحدث بدون توعية جماهيرية عن طريق الإعلام ونشر الحقائق .

وأكد العسيري، علي ضرورة  توعية الشعب المصري بأهمية الطاقة النووية، ونشر الوعي الكامل للشعب عن ماهي الطاقة النووية ؟.

واشار العسيري، إلي ضرورة المصارحة  لإثبات حسن نية الجانب المصري في إنشاء محطة كهربائية تعمل بالطاقة النووية .

وأوضح العسيري، إلي أن الجانب الروسي كان يطالب بنقل الوقود النووي علي نفقة الجانب المصري إلي روسيا، ومن ثم إعادة المخلفات علي نفقة الجانب المصري ايضاً  للتخلص منها علي أرض مصر، وهذه حقائق يجب أن يدركها الشعب المصري.

وتساءل العسيري، من الجهة القادرة علي اتخاذ قرار حظر النشر؟، وأكد، لا تملك اي جهة سيادية الحق في اتخاذ هذا القرار، والنائب العام هو فقط المخول له إصدار القرار.

يذكر أنه، حتي الأن لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن الجهة التي قامت بإصدار قرار حظر النشر بمشروع الضبعة.

جدير بالذكر، أن هناك اتفاقية بين مصر وروسيا لإقامة أول محطة نووية بالضبعة لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات مع رئيس شركة روساتوم الروسية.

ويتضمن انشاء المشروع 4 مفاعلات من الجيل الثالث ومن المتوقع تشغيل أول محطة من المحطات في 2019، ومن المقرر الانتهاء بشكل كامل من إنشاء المشروع النووي المصري في عام 2025.