إعلان

التقرير الأول عن حادث الطائرة الروسية بسيناء: لم يثبت حتي الآن أن هناك عملا إرهابيا

11:02 ص الإثنين 14 ديسمبر 2015

كتبت - نورا ممدوح:

 قال الطيار أيمن المقدم، رئيس لجنة التحقيق بحادث طائرة شركة "متروجيت" الروسية، إن لجنة التحقيق انتهت مساء أمس الأحد، من إعداد التقرير الأولي لحادث الطائرة وتم وإرساله إلى الممثلين المعتمدين للدول التي لها الحق في الاشتراك في التحقيق وكذلك منظمة الطيران المدني الدولي ( الإيكاو). 

 وكشف المقدم، في بيان صحفي، اليوم الاثنين، أن لجنة التحقيق الفني لم تتلق حتى تاريخه ما يفيد وجود تدخل غير مشروع أو عمل إرهابي وعليه فإن اللجنة مستمرة في عملها بشأن التحقيق الفني.

 وأضاف المقدم، أن هذا التقرير يتضمن 19 بنداً ثابتاً متعارف عليها في تحقيق الحوادث يتضمن المعلومات الأولية المتاحة أمام لجنة التحقيق حتى تاريخ صدوره والذى يحتوى على معلومات يتم تدقيقها بشكل أكثر تفصيلاً من خلال مراحل التحقيق القادمة.

 وأشار المقدم، إلى أن التقرير المبدئي أقر أن البحث عن أجزاء الحطام  امتد إلى أكثر من ستة عشر كيلو متر من موقع الحطام الرئيسي . 

 وأكد رئيس لجنة التحقيق بالحادث، أن أعضاء فريق عمل الطب الشرعي بلجنة التحقيق تلقت التقارير الخاصة بالكشف على الجثامين من الأطباء الشرعيين واللجنة في انتظار تقارير مضاهاة الجثامين من الجانب الروسي لتحديد حالة الضحايا بعد معرفة تحاليل البصمة الوراثية DNA لذويهم. 

 وتابع أنه تم الاستعانة بالخبراء المصريين من كلية الهندسة جامعة القاهرة في تصوير حطام الطائرة بكاميرا حديثة ثلاثية الأبعاد للاستعانة بها في الاحتفاظ بشكل الحطام وهيئته  والمواقع النسبية له في موقع سقوطه واستغرق ذلك 30 ساعة عمل.

 و زار فريق المتخصصين من مركز بحوث وتطوير الفلزات موقع الحطام للمعاينة الظاهرية تمهيداً للمرحلة الثانية من تحليل الحطام بعد نقله للقاهرة،  وقد اعطت اللجنة كامل الفرصة لجميع المعنيين بما فيهم شركة التأمين وفرق العمل الروسية المتخصصة في معاينة الحطام بموقعه وهو ما تنص عليه التشريعات الدولية قبل نقله من الموقع لاستكمال مراحل التحقيق .

 كما أظهرت أجهزة مسجلات الطيران FDR الصندوق الأسود الخاص بالمعلومات والبيانات، أن خط سير رحلات الطائرة قبل وقوع الحادث بخمسة أيام كانت بين مطارات روسية ومطارات مصرية فقط وأن الرحلة التي سبقت الحادث أقلعت من مطار "سمارا" بروسيا إلى شرم الشيخ.

وقام فريق أنظمة الطائرة على مدار 30 ساعة عمل بتفكيك عدد 38 جهاز كمبيوتر خاص بالطائرة إضافة إلى عدد 2 جهاز كمبيوتر خاصين بمحركي الطائرة من الحطام بموقع الحادث وتم نقلهم إلى القاهرة لإخضاعهم للفحص الدقيق بمعرفة فرق العمل المتخصصة.

 وقامت مجموعة عمل العمليات بلجنة التحقيق بفحص البيانات الخاصة بالطيارين مع الجانب الروسي و الخاصة بإجازات الطيران ولياقتهم الطبية ويجري في الوقت الحالي فحص السجلات التفصيلية للعمليات التدريبية التي قام بها الطيارون وذلك بعد ترجمتها من اللغة الروسية. 

 وتابع "جارٍ الآن دراسة الحالة الفنية والاصلاحات التفصيلية التي تمت على الطائرة وهيكلها وأنظمتها ومحركاتها من تاريخ انتاجها وحتى وقوع الحادث وذلك من خلال الوثائق والسجلات الفنية الخاصة بالطائرة والتي وردت من الجانب الروسي ويتطلب الكثير من الوقت حيث أن الطائرة تم انتاجها في شهر مايو عام 1997".

 وقام فريق عمل الحطام حتى الأن وعلى مدار 250 ساعة عمل بتصوير وتحديد المواقع وفرز وتصنيف وفهرسة أجزاء الحطام المتناثرة بموقع الحادث ورسم خريطة للحطام لاستنتاج المؤثرات المختلفة على كل جزء من أجزاء الطائرة مع ربط ذلك بالتاريخ الفني وذلك للاستفادة منها في مراحل التحليل التالية ومازال العمل جاري في هذا الشأن.

وأضاف المقدم، أن جميع ممثلي الدول المشاركين في التحقيق حصلوا على جميع الحقوق التي حددتها لهم التشريعات الدولية ولايزال التعاون والتواصل معهم مستمرا لتبادل المعلومات بشأن الحادث، بالإضافة إلى أنه تم تنظيم عدد 15 رحلة جوية الى موقع حطام الطائرة بطائرات الهليكوبتر التابعة للقوات الجوية،  وجارٍ التنسيق مع القوات المسلحة المصرية للاستعانة بإمكاناتهم في نقل الحطام بعد انتهاء جميع المعاينات المطلوبة  وتجميعه في مكان مؤمن بالقاهرة يتيح للجنة البدء في مراحل جديدة من التحقيق .

 

فيديو قد يعجبك: