لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ننشر النص الكامل لحوار السيسي مع "بي بي سي"

09:29 م الأربعاء 04 نوفمبر 2015

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

كتب- علاء أحمد:
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الاستقرار الأمني والسياسي ضروريان للعمل والاستثمار في مصر، مشيرًا إلى أن الجيش المصري يجابه الإرهاب لحماية البلاد، وأنه لا توجد جماعة باستطاعتها هزيمة الدولة.

وقال السيسي، في حديث لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أُذيع مساء الأربعاء- إنه ليس لدينا بمصر فرصة لتحسين حياة المواطنين إلا من خلال خطة اقتصادية طموحة، لافتًا إلى أن حل جميع المشكلات التي تواجه مصر ستستغرق وقتا لحلها، ونعمل على تخفيف معاناة البسطاء.

وأوضح السيسي أننا نعمل على تحسين المناخ الأمني والتشريعي أمام المستثمرين، وأننا قمنا بحل مشكلات الطاقة في مصر للتيسير على المستثمرين.
وأشار إلى أن التحدي الأكبر الذي تواجهه مصر هو الوعي بمفهومه الشامل، مضيفًا أن الوعي المصري تطور خلال الخمس سنوات الماضية بشكل كبير، وأن هناك تجربة صقلت الشعب المصري بشكل كبير، وأن الصورة أصبحت أكثر وضوحًا لدى الشعب المصري.

وأردف الرئيس أن المصارحة مع الشعب هي أفضل السُبل الآن، علمًا بأن هناك وجهة نظر تدعو إلى عدم كشف كل الحقائق.. إلا أن مخاطر عدم الحديث أكبر من الحديث نفسه
أضاف الرئيس السيسي في حديثه أن هناك إرادة للشعب المصري بدليل أن هناك ملايين من المصريين تحركوا ، وهذا تم مرتين في 25 يناير و 30 يونيو ، مشيرا إلى أن الجيش كان لابد أن يحترم إرادة الشعب في 30 يونيو لأن البديل كان خطيرا قد يؤدي الى حرب أهلية ، وأنه كان هناك العديد من التحذيرات حول هذه النقطة .

وردا على سؤال حول ما إذا كان الجيش المصري قادرا على التخلص من ظاهرة الإرهاب ، أكد الرئيس أن أجهزة الدولية الوطنية التي تجابه الإرهاب أمر ، وتجارب الدول في مواجهة الإرهاب أمر آخر
وأكد السيسي، أن أية جماعة لا تستطيع هدم دولة، مشيرا إلى أن فكرة القضاء على هذه الجماعات هي مسألة وقت.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن القوات المتواجدة على الأرض في سيناء تعمل في مواجهة هذا الجماعات ، وأن هناك محاذير في التعامل بألا يتم سقوط ضحايا أبرياء في المجابهة مع هذه الجماعات، ولكن عندما يسقط ضحايا من السكان المدنيين في سيناء نقوم بشكل مباشر وسريع بتعويض هؤلاء الأبرياء.
وأشار إلى أن ثمن الاستقرار والتنمية الذي نعمل ونقوم به في سيناء هو التخلص من هذه العناصر وعدم تواجدها على هذه الأرض.

ولفت الرئيس السيسي إلى أن الوضع الآن أفضل مما كنا عليه في الماضي ، لأنه كانت هناك عناصر وجماعات مسلحة بمعدات ولديها حرية حركة في سيناء وتسيطر على جزء صغير من هذه الأرض وكان ذلك غير مقبول، مشيرا إلى أن هذه الجماعات كانت تحاول عرقلة حياة السكان وهم أهلنا في سيناء ، والآن قطعنا مسافة كبيرة وبلغت نسبة القضاء على هذه العناصر والجماعات المسجلة بنسبة 90 في المائة حتى الآن .

وحول العملة المصرية، أكد الرئيس السيسي في سياق حديثه أن الدولة تبذل جهودا كبيرة لتحقيق الاستقرار للعملة المصرية مع الوضع في الاعتبار على أن نترك المسئولين في القيام بأعمالهم .
وقال إنه ليس من أول إشكالية أن يكون هناك إجراء ، بل يجب أن نترك من يعمل في وظيفة عامة أن يطمئن حتي يعمل.
وفيما يتعلق بالبرلمان القادم الذي يترقبه المصريين ، أكد الرئيس السيسي أن هذا البرلمان سيكون مسئولا عن الرقابة والتشريع وأنه بصفته مسئول ..سكون متعاونا بقدر الإمكان مع البرلمان لأنه يمثل الشعب المصري.

وأكد أنه لا يتعامل مع الشعب المصري على أنه رئيس دولة ولكن يعتبر نفسه في مهمة يحمي فيها أهله وناسه من كل شر ، وأن نجاحه في ذلك سيكون مبعث فخر وسعادة لتحقيق ذلك.
وحول المصالحة الوطنية ..وعما إذا كان من الممكن أن تكون هناك مصالحة مع الإخوان المسلمين على غرار المصالحة مع بعض رجال الأعمال من النظام السابق، قال الرئيس السيسي إن المشكلة أصحبت موجودة عند المصريين والرأي العام ، لأن المصري بالتعبير المصري "واخد على خطره".. الشعب غضبان "ليه عملتوا كده فينا" لأن الموضوع لم يكن يستحق كل هذا، مضيفا أنه كان في بيان 3 يوليو، نشارك كلنا مع بعض ، ونتجنب الأزمة التي حدثت، ولا كان أحد يقصي ولكن هم - الإخوان- لجأوا إلى العنف وكانت هناك تفجيرات هنا وهناك.

وقال إن المصريين فعلا غضبانين لأن الذي حصل بالفعل صعب جدا ومر عامان ، وكان ممكن البلد تضيع والجيش والشعب جزء واحد .
وأكد أن أحدا لا يستطيع التحدث الآن عن مصالحة، وأن الأزمة التي حدثت كان ممكن تنتهي في بيان 3 / 7 ، ولكن أصبح الآن يوجد مجابهة.. ما يسمي بالعمل العنيف والإرهاب والتطرف ، مشددا على أن الشعب دفع ثمنا كبيرا جدا وقدم شهداء من الجيش والشرطة في هذه المجابهة ، وهذا ما لم يتم نسيانه.

وردا على سؤال بشأن وجود خطة واضحة للاقتصاد المصري، قال الرئيس إن هناك خطة اقتصادية طموحة ونعمل في هذا الاتجاه الآن، علما بأن مصر عانت خلال الأعوام الماضية بسبب الاقتصاد ، ولأن عدد السكان الكبير يحتاج جهدا كبيرا لتحقيق آمال هذا الشعب.

وأوضح أن استمرار حالة الثورة خلال الخمسة أعوام الماضية كان لها تأثير على الاقتصاد في البلاد، مشيرا إلى أن هناك خطة واضحة المعالم مخطط لها حتي عام 2030 ، وتساءل قائلا " كيف نجعل هذه الخطة قابلة للنجاح والتنفيذ"؟.
واستشهد الرئيس بخطة حل مشكلة الكهرباء في البلاد والقضاء على انقطاع مشكلة الكهرباء بشكل مستمر ، وأن هذا ما تم بالفعل، علما بأن هذه المشكلة كانت ولازالت في دول أخري ولم تحل حتى الآن .
وأكد الرئيس السيسي أن الدولة لديها خطة اقتصادية طموحة للارتقاء بمعيشة المصريين وإتاحة الفرصة لكل المستثمرين العرب والأجانب والعرب بالعمل في مصر وإزالة كل المعوقات للاستثمار في مصر.
واستعرض الرئيس عددا من بعض المشاريع والتعاقدات التي أبرمت في شرم الشيخ مع عدد من المستثمرين العرب والأجانب وكانت واعدة ، وقال أن المطلوب الآن هو التحرك بسرعة وتنفيذ هذه المشاريع على الأرض.
وعن موقف مصر تجاه سوريا، أكد السيسي، أن كل ما نتحدث عنه بشأن أشقاءنا في سوريا وليبيا وفي أي دولة من الدول العربية هي .. إرادة الشعب .. والاستقرار .. ومكافحة التطرف.
وأوضح السيسي أن موقف مصر تجاه سوريا منذ عامان ولم يتغير وهو "إيجاد حل سياسي للأزمة السورية .. واحترام إرادة الشعب السوري .. وعدم تجزئة أو تفتيت الدولة السورية .. والتخلص من العناصر الإرهابية التي تشكل خطر على الأمن والاستقرار .. وإعمار سوريا ، وهذا هو موقفنا تجاه سوريا ولم يتغير".
وعن المبادرة المصرية بشأن سوريا ، قال الرئيس السيسي هناك جهد دولي موسع لإيجاد حل ومخرج للأزمة السورية ومصر مشاركة في ذلك الجهد.
وعن رؤية مصر لإيران وامتلاكها السلاح النووي، قال الرئيس السيسي "إن مصر ضد أي حرب جديدة في الشرق الأوسط لأن المنطقة مضطربة بما يكفي وأي إضافة لها لن يكون في صالحنا بالكامل .. وكما قلت إن مصر جزء من الأمن القومي العربي لا يمس .. ومسئولية ذلك تقع علينا وعلى الولايات المتحدة الأمريكية وبمنتهى الوضوح تحدثت عن ذلك، مؤكدا أن مصر ليس لها علاقة مع إيران.
وحول العفو والإفراج عن بعض الناشطين، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن "الدولة تقوم بشكل مستمر بدارسة هذا الموضوع وعند الوصول إلى فرصة حقيقية للقيام والتخفيف عن هؤلاء نقوم بالعمل على ذلك والقيام بإجراء إيجابي تجاه هؤلاء، وتم تنفيذ ذلك أكثر من مرة.
وأكد الرئيس السيسي أن الدولة قامت بتشريع قانون التظاهر بهدف تنظيم التظاهر وليس منعه، مضيفا أن من يريد أن يعبر عن رأيه بكل حرية في مكان معين لن يتم رفض ذلك، ولكن ليس أن يكون التظاهر أن نقوم بأعمال شغب والقيام بتدمير الممتلكات فهذا غير مقبول.
وأشار إلى أن أحد أسباب الاستقرار في الدولة هو الجيش المصري الذي عمل على منع سقوط الدولة .. كما نشاهد في دول أخري تعاني من ذلك الآن، مؤكدا أن "الجيش في مصر لم ينخرط في السياسة .. ومنذ ثورة 1952 الجيش المصري لم يتدخل في الأمر إلا عام 2011 لما طلب منه الشعب وانحاز له ولم يفعل شيء آخر.. ولكن الظروف هي التي فرضت عليه ذلك ولم يقم بأي أجراء أخر".
وحول نظرته للمرأة المصرية، أكد الرئيس السيسي أنها تبذل جهودا وتتحمل المسئولية وتخاف على أسرتها وعلى بلادها، مشيرا إلى أنه يحترم المرأة وبالأخص المرأة المصرية ويقدم لها كل التقدير والاحترام.

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن "علاقة مصر بالسعودية قوية وليس هناك خلاف معها، والانطباع بأن هناك علاقة غير جيدة معها .. فهذا الانطباع غير موجود على الإطلاق وهناك شراكة بيننا وبين الأشقاء في السعودية .. فهناك تحالف بيننا ونحن في اليمن وقواتنا البحرية والجوية هناك".
وعن تقديم دعم مالي من السعودية لمصر، قال الرئيس السيسي ممكن أن يكون هناك استثمارات مصرية وسعودية وأقصد خليجية ولا يمكن أن نستمر في الاعتماد على المساعدات.

وعن الانزعاج من الفكر الناصري الذي يمكن أن يظهر عليكم، قال الرئيس السيسي "إن أدبيات الفكر الذي تتحدثي عنه كان في عصره ومضت 50 سنه، مع كل التقدير والاحترام لهذا الفكر، ولكن الواقع الذي نحن نسير فيه ليس ذلك إطلاقا .. وأنه ليس ضده أو توجيه الانتقاد له".
وقال الرئيس السيسي "لماذا يتم شخصتني بذلك، فالظروف التي تمر بها مصر الآن غير التي كانت موجودة منذ 50 عاما وأيضا الظروف الدولية والإقليمية وهناك واقع جديد في كل شيء وحتي لا يصح أن نتحدث بذلك".

وعن علاقة مصر بقطر، قال الرئيس السيسي ، "نحن نحاول بقدر الإمكان أن نعطي الفرصة للآخرين بأن يراجعوا مواقفهم معنا ولم نطور العلاقات سلبا مع أحد ولكن هي لم تتطور إيجابيا بل هي على وضعها .. ونحن لم نعمل أي إجراء لكي نعجل تلك الإجراءات سلبية".
وبشأن علاقة مصر وتركيا، قال الرئيس السيسي لا يوجد اتصالات أو وساطات بشأن تركيا .. وأقول لكل المتابعين أن تركيا عليها أن تنظر لما يدور في مصر ويفهموه جيدا، مشيرا إلى أن الموضوع ليس شخصيا أبدا ، بل إرادة الشعب المصري وتفهم الأوضاع التي نعيشها ومخاطر الانزلاق لأي مشاكل أو شرور ونحن لم نتدخل في شئون الداخلية لأي أحد ونتمنى أن لا يتدخل أحد في شؤننا".

وحول تراجع موقف مصر من قضية الفلسطينية، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال حديثه مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" والذي بث الليلة، أن مصر طلبت إيجاد حل للقضية الفلسطينية على أساس الدولتين على الأراضي التي تم احتلالها عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية "فهذا موقف مصر ولم يتغير ونسعى لتكملة المشوار".

وقال "نحن علاقتنا تسمح العمل مع الفلسطينيين والإسرائيليين والقيام بدور إيجابي بشأن هذا الموضوع وإقناعهم بمنتهى الوضوح بأن ذلك سيعمل واقع جديد في المنطقة العربية لو تحقق لأنه سوف يعطي أمل للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن أحد أهم عناصر الاحتقان في المنطقة سوف ينتهي وهذا حديثنا وجهدنا".

وعن دور مصر بالنسبة للقضية الفلسطينية، قال الرئيس السيسي "تجري اتصالات من طرفنا ولكننا لسنا الفاعل الوحيد لإجراء المفاوضات بل عمل يقوم به أطراف هم الفلسطينيين والإسرائيليين وأيضا أطراف دولية وعربية فاعلة في المنطقة".

وشدد على ضرورة أن تقوم جميع الأطراف "وتتوحد وتتجمع لكي تتحرك هذه المسألة، ويجب أن يكون هناك اتجاهين نتحرك على أساسهما أولهما أن يكون هناك تشكيل للكتلة الفلسطينية لكي ينجح أي تفاوض نسعى إليه، والثاني، نعمل على تشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف المفاوضات.. ولكن حتى الآن لم يتم تحقيق نتائج في ذلك الموضوع".

وعن قطع الاتصالات المصرية مع حكومة غزة، قال الرئيس السيسي إن "الاتصالات ليست مقطوعة ولكن على مستوي أجهزة معنية"، مشيرا إلى أن معبر غزة رفح "يتم فتحه بين حين وآخر لأنه مرتبط بالاستقرار والأمن في مصر، موضحا أن الفلسطينيين عندما يعبورا المعبر فهم في ضمانة مصر أمنيا أثناء عبورهم".
وقال إن معبر رفح قريب من مدينة رفح المصرية والشيخ زويد والعريش، ونحن نبذل جهدا كبيرا لتحقيق الأمن والاستقرار هناك وليس لدينا استقرار كامل مائة بالمائة في تلك المنطقة كما تحدثت".

وعن دور مصر بشأن ليبيا، قال الرئيس السيسي: "نحن ندعم كل الجهود الليبية لإنجاح مفاوضات السلام وإيجاد حكومة وطنية ليبية موسعه وندعم جهود برناردينو إلى ليبيا، إضافة إلى ذلك لابد أن تكون إرادة الشعب الليبي هي الحاكمة والبرلمان الليبي المنتخب يدعم شرعيته والجيش الوطني الليبي يدعم لكي يقوم بدوره في بسط الأمن في ليبيا، مؤكدا أن أولي العناصر بتأمين ليبيا هو الجيش الوطني الليبي ومصر سوف تدعمه ومازالت.

وفي سؤال عن رؤيته لمصر بعد انتهاء ولايته التي ستنتهي بعد عامين ونصف، قال الرئيس السيسي " كل الخير .. كل الخير ، الذي تحقق في 17 شهرا والذي سيتم إنجازه في عامين ونصف لم يتم عمله في أعوام طويلة.

وبشأن المصالحة مع النشطاء والتيارات في مصر، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه ليس مع خصام مع أي من النشطاء أو التيارات، ولكن المطلوب أنهم لو يعلموا أن مصر (البلد) في خطر شديد سوف يكونوا بجواري بل أمامي".
وعن سؤال بشأن ترشح سيادته لولاية أخرى، قال الرئيس السيسي في ختام حديثه مبتسما "بكير أوي السؤال ده".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان