السفير الألماني: مصر تمتلك إمكانات ضخمة لاستخدام الطاقة المتجددة
القاهرة - أ ش أ:
أكد يوليوس جيورج لوي، سفير ألمانيا بالقاهرة أن مصر تمتلك إمكانات ضخمة لاستخدام الطاقة المتجددة في ضوء تواجد أشعة الشمس كل يوم تقريبًا بينما توجد الرياح بشكل مستمر على السواحل الشمالية، فضلاً عن توافر الطاقة الكهرومائية كبيرة في مصر، مشيرًا إلى أن استخدام الطاقة المتجددة سيكون حاسمًا في مستقبل البلاد.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السفير جيورج لوي اليوم في المائدة المستديرة حول مشروعات الطاقة المتجددة في مصر بمشاركة رجال أعمال من ألمانيا وممثلين عن قطاع الطاقة في مصر وألمانيا.
وأضاف أن استخدام الطاقة المتجددة سيقلل الاعتماد علي الطاقة الأحفورية التقليدية ويخلق فرص عمل من خلال ضخ استثمارات جديدة، مشيرًا إلى أن مجموعة السبعة الصناعية تحت رئاسة ألمانيا اتفقت على دعم مبادرة الطاقة المتجددة في أفريقيا حتى عام 2020 وهذا يساوي 10 محطات كهرباء تعمل بالفحم.
وأفاد أن وزراء البيئة الأفارقة تحت قيادة مصر يدعمون بقوة هذه المبادرة، مؤكدًا أن الحكومة الألمانية تدعم فعالية الطاقة والطاقة المتجددة في مصر منذ سنوات من خلال تقديم دعم فني ووضع السياسات وبناء القدرات والاستثمار في البينة التحتية.
وقال إنه سيتم تدشين مشروع مزرعة الرياح بخليج الزيت بقيمة 350 مليون يورو بعد غدٍ الخميس وهي تعد مثالاً جيدًا للتعاون المصري الألماني، لافتًا إلى مساهمة ألمانيا في تمويل محطتين للرياح بقدرة 350 ميجاوات العام الماضي.
وأضاف أن الحكومة الألمانية أعلنت عن التزامها بتوفير قرض يبلغ 30 مليون يورو لمصر مما يمهد الطريق أمام استخدام أكثر للتكنولوجيا الحديثة ، مؤكدا أن سياسة الطاقة في مصر أصبحت تتمتع بديناميكية مما فتح المجال أمام القطاع الخاص من خلال قانون الاستثمار الجديد والإعفاء من الضرائب.
وتابع قائلاً إن ألمانيا ساهمت بدعم فني من خلال اللجنة المشتركة للطاقة المتجددة وفعالية الطاقة وحماية البيئة في حل أزمة الطاقة التي كانت تواجه مصر الصيف الماضي موضحا أن التعاون الألماني يعد إيماءه هامة قبيل انعقاد مؤتمر المناخ في باريس أخر الشهر.
وذكر لوي أن التعاون التنموي يفتح المجال أمام جذب الاستثمارات و استدامة استثمارات القطاع الخاص وأنه لا يمكن التوسع في استخدام الطاقة المتجددة بدون القطاع الخاص الذي يوفر التمويل و الإمكانيات ، مشيرا إلي أن مصر فتحت أبوابها للمستثمرين في مؤتمر الذي عقد في شرم الشيخ مارس الماضي والذي ركز علي مشروعات الطاقة مما وضع إطار مؤسسي للاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وأعرب عن أمله أن يدرس المستثمرين الأجانب المشاركين في المائدة المستديرة فرص الاستثمار في مصر وأن السفارة الألمانية تدعم هذا.
وبدوره، قال الدكتور محمد السبكي رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة إن فعالية الطاقة تصل إلى 8 في المائة من تغطية احتياجات مصر من الطاقة بنسبة 20 في المائة بحلول عام 2022 مشيرا إلي أن مساهمة الطاقة المتجددة والمتمثلة في مزيج الطاقة ستصل إلى 20 في المائة بحلول عام 2022 ثم ما بين 30 إلى 40 في المائة عام 2035 و 65 في المائة عام 2050.
وأفاد أن إمكانات طاقة الرياح تتخطى إنتاج 31 جيجاوات و 5 جيجاوات من الطاقة الشمسية بحلول عام 2022 وهذا متوفر في شرق وغرب نهر النيل والسويس وجنوب مصر مؤكدًا أن مصر تستهدف إنتاج 54 جيجاوات في 7 سنوات المقبلة فوق ما تنتج البلاد حاليًا البالغ نحو 38 ميجاوات من أغلبها من محطات الطاقة الحرارية.
وتابع قائلاً إن الطاقة الأحفورية ستسهم منحو 40 في المائة من احتياجات الطاقة عام 2022 بينما ستغطي الطاقة الرياح بنسبة 9 في المائة و6 في المائة من الطاقة النووية و 8 في المائة من فعالية الطاقة.
وذكر السبكي أن الحكومة المصرية أصدرت تشريعات في الربع الأخير من عام 2014 لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، لافتًا إلى أن تنفيذ 75 مشروعًا في مجال الطاقة على مدار 7 سنوات المقبلة سيؤدي إلى خلق 48200 فرصة عمل غير مباشرة و 4800 فرصة عمل مباشرة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: