السفير الروسي يؤكد استمرار التعاون بين موسكو والقاهرة في مختلف المجالات
القاهرة - (أ ش أ):
أكد السفير الروسي في القاهرة سيرجي كيربتشينكو، أن ما اتخذته الحكومة الروسية من إجراءات ستزول متى اطمأن الجانبان الروسي والمصري لسلامة السياح، والرحلات الجوية بين البلدين.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها وفد من التيار الديمقراطي اليوم الأربعاء، إلى سفارات فرنسا وروسيا ولبنان لتقديم واجب العزاء لشعوب وحكومات الدول الثلاث.
وضم الوفد كل من حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق ، والمهندس محمد سامي رئيس حزب الكرامة، مدحت الزاهد القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي، وتامر جمعة رئيس حزب الدستور، وغيرهم من الشخصيات.
ونقل وفد التيار الديمقراطي للسفير الفرنسي أندريه باران تعاطف الشعب المصري الذي اكتوى بنار الإرهاب مع شعوب و حكومات الدول الثلاث، مشدداً على ضرورة بناء جبهة عالمية لدحر الإرهاب.
وأكد الوفد ضرورة ألا تؤدي الإجراءات الفرنسية والأوروبية إلى موجة كراهية للمهاجرين من أصول عربية أوإسلامية ، مشدداً على ضرورة عدم الخلط بين الإسلام والإرهاب ، وأن تنطلق الإجراءات من الحفاظ على وحدة الدول وسيادتها على أراضيها، لافتا إلى أن الموجة الإرهابية انتعشت بعد تدمير العراق وليبيا وسوريا.
من جانبه، أعرب السفير الفرنسي عن تقديره لزيارة الوفد ، مشيرا إلى أن حكومة بلاده تميز بكل حسم بين الإسلام والإرهاب.
وأوضح أن حريات المواطنين لن تدار بإجراءات انتقامية عشوائية.
وخلال لقائه بالسفير الروسي في القاهرة سيرجي كيربتشينكو ، أعرب الوفد عن امتنانه والشعب المصري للمساعدات التي قدمها الاتحاد السوفيتي السابق ، والتي تقدمها روسيا الآن لمصر ، وترحيبه بالتطور الذي طرأ على العلاقات المصرية - الروسية في ميادين مختلفة، لافتاً إلى محاولة بعض الأطراف الدولية استغلال حادث تحطم الطائرة الروسية لضرب العلاقات المصرية - الروسية والإضرار بالسياحة والاقتصاد المصري.
وأوضح أعضاء الوفد أنهم كانوا يتمنون ألا تتعجل الحكومة الروسية فيما اتخذته من إجراءات بشأن وقف السياحة الروسية وتعليق الرحلات الجوية بين موسكو و القاهرة، والإعلان من جانب واحد عن أسباب تحطم الطائرة.
وبدوره ، أعرب السفير الروسي عن تقديره للزيارة ، ولمشاعر التعاطف التي أبداها مع ضحايا الطائرة المنكوبة، مؤكدا حرص موسكو على استمرار علاقات الصداقة والتعاون مع مصر حكومة و شعباً ، وأنها تعي محاولات استخدام بعض الأطراف الحادث للوقيعة بين البلدين.
وأضاف أن ما اتخذته روسيا من إجراءات هي إجراءات احترازية مؤقتة، وأن الشعب الروسي يتألم مما لحق بالطائرة وضحاياها، لافتا إلى أن ما اتخذته الحكومة الروسية من إجراءات ستزول متى اطمأن الجانبان الروسي والمصري لسلامة السياح، والرحلات الجوية بين البلدين.
وقال السفير إن التعاون المصري الروسي سيستمر في جميع المجالات شاملاً مكافحة الإرهاب الذي وصفه ب "السرطان" والذي ينطوي على تهديدات خطيرة لدول المنطقة - بأكثر مما يتصور- مشدداً عزم موسكو مطاردة الإرهاب في كل اتجاه.
وأعرب الوفد أيضا عن تعازيه في ضحايا التفجير الإجرامي للضاحية الجنوبية في بيروت، مشدداً على علاقات الأخوة والصداقة التي تربط الشعبين المصري واللبناني ، وضرورة قطع الطريق على أي محاولة لإشعال صراعات دينية وطائفية ومذهبية كوسيلة للتفتيت والهيمنة.
ومن جانبه ، أعرب السفير اللبناني خالد زيادة عن تقديره و تقدير الشعب اللبناني لمبادرة التيار الديمقراطي ، وتعاطف الشعب المصري مع الضحايا اللبنانيين، مؤكدا أن المحنة وحدت الشعب اللبناني، وأن ممثلين للطوائف والمذاهب والأحزاب من كل الاتجاهات أدانوا جميعاً العملية الإرهابية، وأن لقاءات الوفاق الوطني تتابعت بعدها.
وأبدى أمله بأن تتوج هذه الأجواء بمعالجة الفراغ السياسي الناشئ عن غياب رئيس الجمهورية ، واستئناف كل مؤسسات الحكم لأدوارها وفقاً لمبدأ الشراكة ودولة المواطنة. وتمني السفير اللبناني في ختام اللقاء لمصر وشعبها الأمن والسلامة والأمان.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: