بالفيديو .. اللواء باقي زكي يروي تفاصيل فكرته لاختراق خط برليف بالمياه

كتب - شريف أيمن:

قال اللواء أركان حرب باقي زكي يوسف، صاحب فكرة فتح ثغرات بالساتر الترابي "خط برليف" أثناء حرب أكتوبر 1973، إن أساليب فتح الثغرات في أي ساتر ترابي في العالم كانت تعتمد على المدفعية المكثفة أو القصف بالصواريخ أو من خلال الطاذرات.

وأضاف يوسف -خلال لقائه ببرنامج "السادة المحترمون" المذاع على قناة "أون تي في" اليوم الثلاثاء- أن كل هذه الأساليب كانت غير مريحة لأنها تستغرق ١٥ ساعة لفتح ثغرة واحدة في الساتر الترابي، بالإضافة إلى خسائر متوقعة في المعدات والأرواح خلال المواجهات الأولى قد تصل إلى ٢٠٪.

وتابع: "في شهر مايو عام ١٩٦٩ صدرت تعليمات للفرقة رقم ١٩ بالاستعداد للعبور وفتح الثغرات في الساتر الترابي والتواجد بالضفة الشرقية لقناة السويس، وبناءً عليه يجب أن تقوم بحل كل المشكلات التي أمامها واتخاذ كافة التدابير حتى شهر أكتوبر من ١٩٦٩".

وأوضح يوسف، أن قائد الفرقة اللواء سعد زغلول عبدالكريم جمع قيادة الفرقة وشرح لهم المهمة، وكل من قائد العمليات بالفرقة، وقائد الاستطلاع قدموا تقاريرهم الخاص بالعدو، ثم قائد المهندسين في الفرقة قام بشرح أبعاد الساتر الترابي ونشأته والتجهيزات الخاصة بإنشائه.

واستطرد: "أنا رفعت إيدي ومانش في مخي إلا إني استفسر بس عن اللي بيتقال، وانا بتكلم عن القوة التي هتستخدم من مدفعية وقنابل لفتح الثغرات، لقيت نفسي لوحدي بنطق طب ما فيه قوة تانية وهي المياه، طلمبات تسحب على زوارق خفيفة تسحب المياه من القناة وتضخها على الساتر الترابي اللي موجود مباشرة شرق القناة".

وأشار يوسف إلى أن قوة دفع المياه في الساتر التراب ستؤدي إلى تحريك الرمال من مكانها، وبوزنها الكبير مع المياه ستسقط في القناة مباشرة.