إعلان

مهرجان القاهرة الدولي الأول للقصص المصورة.. "اقرأ رواية بالصور واستمتع"

09:51 م السبت 03 أكتوبر 2015

مهرجان القاهرة الدولي الأول للقصص المصورة

كتبت - رنا الجميعي:

"هو الكتاب دا مفيهوش صورة".. إحدى النكات التي يُلقيها المصريون على القراء، غير أنه بالفعل هناك كتب متضمنة صور تُعرف بـ"الكوميكس" أي القصة المصورة، ليست مُجرد قصص قصيرة للأطفال مرسوم بها الشخصيات لتسليتهم، هُناك روايات كبيرة الحجم مصورة، كذلك أول ديوان شعر عامي بمصر، وأنواع أخرى من الكتب التي تسع لصناعة كبيرة، يبدأ أول تجمع كبير لها في الجامعة الأمريكية، تحت اسم "مهرجان القاهرة الدولي الأول للقصص المُصورة".

بالقاعة الشرقية في المبنى القديم للجامعة الأمريكية كان المهرجان، الذي انتهى اليوم فاعلياته الممتدة لأربعة أيام، من بين دور النشر التي حضرت؛ دار فابريكا، التنوير، نهضة مصر، والمعهد الفرنسي الذي دعّم الفاعلية، كما كان له حضور من خلال الكتب القادمة من تونس، المغرب وفرنسا.

يقول "عمرو حسين"، أحد المسئولين الإعلاميين، إن الدعوة لإقامة المهرجان كان من خلال دعوة أطلقها ثلاث فنانين هم؛ مجدي الشافعي، محمد الشناوي وتوينز كارتون "كانوا شايفين إن مجتمع الكوميس محتاج حاجة تجمعه"، لذا جاء المؤتمر الصحفي في مارس الماضي للإعلان عن المهرجان الدولي، الذي يهدف لإقامة تجمع لفناني الكوميكس من مصر وخارجها، للتعرف على المدارس المختلفة كالمدرسة الفرنسية، أما الممولون الرئيسيون للمهرجان هم المعهد الفرنسي والجامعة الأمريكية، بجانب عدد آخر من الرعاة " فيه شركاء زي فابريكا، أضف وكشك كوميكس".

1

بكشك "فابريكا" تراصت كتب عن كفافيس، ديوان شعري مصور، الطبعة الثانية من رواية "مترو"، ورواية فرنسية مترجمة للعربية، "لاعبيني وأنا ألاعبك".. هو ديوان شعري عامي لـ"أمنية محفوظ"، يقول "أحمد سالم"، مسئول الدار، أن الديوان هو أول تجربة في الوطن العربي والعالم للمزج بين الشعر والصور، كذلك تحتفي الدار بأدبائها، لذا كانت رواية "حين تخلت الآلهة عن كفافيس"، وتحكي عن حياة الكاتب السكندري يوناني الأصل، وجاء توقيع "ألوان العار" رواية للكاتب المصري "ألبير قصيري"، في طبعة الرواية العربية ورسومات الفنان الفرنسي "جولو"، الذي حضر المهرجان.

2 (2)

هدف المهرجان الأساسي أحرز نجاحًا، وهو تجمع فناني الكوميكس كما يقول "حسين"، "أغلب الفنانين كانوا موجودين" كذلك حضر الفنان "فواز"، وفازت الرسامة "حنان الكرارجي" بالجائزة الأولى للمهرجان عن رواية "تأثير الجرادة" للكاتب "أحمد خالد توفيق".

3 (2)

غاية مُحبي الكوميكس هو شراء كل ما هو جديد كما يقول "سالم"، لذا فإن المهرجان هو فرصة جيدة لهم، خاصة مع الكتب غير المتوفرة، والقادمة من الخارج، ففي الجزء الخاص بالمعهد الفرنسي تراصت كتب من بلدان مختلفة "تونس، المغرب وفرنسا" وكانت الترجمة بأغلب الكتب لصيقة بها، من وإلى العربية، كما في رباعيات "صلاح جاهين" والترجمة هنا للفرنسية، مصاحبة برسومات الفنان "وليد طاهر"، وكتاب "هذا الجرح من حيث أتيت" لجنى الطرابلسي وكامل خليف، فيما كانت الكتب الفرنسية بترجمة "ماتيلدا شيفر" للعربية.

"الكوسبلاي" أبرز ما جاء بالمهرجان، حيث انتشر بالأمس أردية مختلفة من شخصيات الكارتون، "كان حدث ضخم" يصفه "حسين"، كما كان أيضًا من أهداف المهرجان الناجحة، منصة النشر الإليكترونية كان أيضًا من المظاهر البارزة، حيث يمكن فنان الكوميكس من نشر رسوماته على أجهزة المحمول، ويتم بيعها كما يقول المسئول الإعلامي.

4

صناعة الكوميكس في رأي "سالم" هي صناعة تحتاج لجهد كبير "دي سكة ماشيين فيها، ولازم يبقى فيه مجهود من ناس كتير عشان تبقى صناعة"، يعلم مسئول "فابريكا" أن أعداد الناس ليست شرطًا لنجاح فاعلية ما، خاصة أن الكوميكس مازال بحاجة للتعريف بالمجتمع المصري "بالنهاية بنعرف الناس بالرواية المصورة زي ما بتقرا رواية عادية لنجيب محفوظ، ممكن تقراها بردو مصورة وتستمع".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان