اليونيسكو: أكثر من 50 مليون شخص بالغ بالمنطقة العربية يعانون الأمية
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
كتبت-ياسمين محمد:
قال الدكتور أسامة فراج رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار ورئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي لتعليم الكبار بسرس الليان، إن تعليم الكبار أصبح يمثل الموجة القادمة التي ستجتاح كل أشكال التعليم خلال السنوات القليلة القادمة، فالثورة المعرفية وثورة وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، وازدياد الطلب الاجتماعي على التعليم وعجز المؤسسات التعليمية التقليدية عن مواجهة هذا الطلب وعن تلبية الاحتياجات المتغيرة والسريعة لسوق العمل، وارتفاع معدلات البطالة، كل هذه العوامل وغيرها كانت من وراء بروز تعليم الكبار ليكون الصيعة التي يتوافر فيها ولها القدرة على التجاوب السريع مع هذه المتغيرات.
جاء هذا خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال افتتاح فاعليات اجتماع الخبراء والمسولين العرب في مجال تعليم الكبار، اليوم الاثنين، والذي يستمر خلال الفترة من 26 – 28 أكتوبر الجاري تحت عنوان "دور التعليم وتعلم الكبار في إرساء أسس السلام والتنمية المستدامة"، وذلك لمتابعة توصيات المؤتمر الدولي السادس لتعليم الكبار والذي عقد في مدينة "بيلم" بدولة البرازيل في الفترة من 1 – 4 ديسمبر 2009 تحت عنوان "العيش والتعلم من أجل مستقبل مستدام : قوة تعلم الكبار".
وأضاف فراج أن الدول لم تعد تقاس بما لديها من كنوز وممتلكات فحسب, وإنما تقاس بما تمتلكه من قوى بشرية معدة ومؤهلة ومدربة على كافة الأصعدة وفي شتى المجالات، وإن اهتمامنا بالثروة البشرية يعد من أفضل الاهتمامات إن لم يكن أهمها على الإطلاق، فالتنمية تعني رقي الإنسان بالإنسان ومن أجل الإنسان.
وأوضح أن إطار عمل "بيلم" قد قدم الخطوط العريضة والرئيسية للتنمية المستدامة في محو الأمية وتعليم الكبار من خلال منظور التعلم مدى الحياة، ومن أهم القضايا التي ناقشها المؤتمر الدولي السادس هي السياسات والحوكمة في مجال تعليم الكبار، محو الأمية بوصفه كفاءة للتعلم مدى الحياة، تحقيق ضمان جودة التعليم، المساواة والحد من الفجوة النوعية، تقييم نتائج التعلم واستخدام أدوات وأساليب حديثه للتقييم، تأكيد المشاركة والاستيعاب، وآليات التمويل.
وأشار إلى أنه انطلاقا مما سبق جاءت ضرورة تفعيل قنوات التنسيق والتعاون وتطوير المشاركة بين الحكومات العربية في مختلف مجالات التعليم، مشيرا إلى أن الدول العربية تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد والمال من أجل تحقيق أهداف التعليم للجميع، موضحا أنه بالرغم من التقدم المحرز في بعض الدول العربية إلا أن جودة التعليم وامتلاك المهارات اللازمة تمثل النقطة الأساسية في انجاز العمل.
ومن جانبه أعرب الدكتور حمد الهمامي مدير مكتب اليونسكو الاقليمي للتربية في الدول العربية ببيروت في كلمته عن امتنانه للدكتور الهلالي الشربيني لرعايته لهذا الاجتماع وإلى جمهورية مصر العربية حكومةً وشعباً على استضافة هذا اللقاء الإقليمي.
وأشار الهمامي إلى أن هذا الملتقى الإقليمي يأتي بعد أشهر قليلة على انعقاد المنتدى العالمي للتربية والذي وضع جدول أعمال وأهداف جديدة للتعليم ما بعد عام 2015-2030، والذي ركز على "ضمان التعليم الجيد والمنصف والتعلم مدى الحياة للجميع".
وأوضح أنه تمت بلورة الأهداف الجديدة بعد مشاورات ومؤتمرات عديدة إقليمية وعالمية ركزت على تحديد نقاط التقدم المحرز في التعليم، وكذلك التحديات في جميع مستوياته وعناصره بما في ذلك تعليم الكبار ودوره الأساسي في التنمية المستدامة والسلام.
وأضاف أن قضية القرائية وتعلم الكبار شكلت الأولوية الكبرى لمنظمة اليونسكو طوال السبعين سنة الماضية كونها الركيزة الأساسية للتنمية البشرية وهي الأداة التي يتمكن بها الأفراد من الفهم الجيد لكل ما يحيط بهم ومساعدتهم على التأثير الإيجابي في بيئاتهم الصغيرة ومجتمعاتهم الكبيرة، علاوة على كون القرائية وتعليم الكبار حق أساسي من حقوق الإنسان، فالقرائية وسيلة لتحقيق الحقوق الأخرى السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وقال الهمامي إنه رغم الجهود المبذولة إقليمياً ووطنياً، لا يزال أكثر من 50 مليون شخص بالغ في منطقتنا العربية يفتقرون إلى أدوات التعلم الأساسية التي تخولهم اتخاذ قرارات في حياتهم والمشاركة في تنمية مجتمعاتهم بشكل كامل، وكذلك ما يزيد عن 5 مليون طفل خارج مقاعد الدراسة ويتضاعف هذا العدد مع الأزمات التي تمر بها المنطقة.
وأكد الهمامي على عدة نقاط على رأسها أن بناء مجتمعات المعرفة يتطلب إرادة وإدارة سياسية تجعل من القرائية عنصراً استراتيجياً للتنمية المستدامة وتؤسس لإصلاحات عميقة في التعليم ليكون القوة الراسخة للتنمية المجتمعية، وأن نهج التعلم مدى الحياة يعتمد على إحداث ترابط بين حلقات التعلم المختلفة من رياض الأطفال الى الجامعة وما بعدها، وأن منهجية التعليم مدى الحياة تعتمد على نظرة جديدة للتعلم المقدم من مؤسسات التعليم غير النظامي.
ومن جهتها أشارت سامية دجاتكا ممثلة المنظمة الإسلامية للتربية والعلم والثقافة (إيسيسكو)، إلى أن الايسيسكو تعتبر محو الأمية نشاطًا أساسيًا للتعليم ويحظى بأهمية بالغة في جميع مراحل التعليم النظامي وغير النظامي، وتعتبر الايسيسكو محو أمية الكبار في منظورها الجديد لمحو الأمية أداة رئيسة لتحقيق التمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي لشعوب البلدان الإسلامية في سعيها نحو تحقيق ظروف عيش أفضل.
وقالت إنه انطلاقاً من النهج الذي تتبعه الايسيسكو في مشاريع محو الأمية وبرامجها فيما يتعلق باكتساب مهارات القراءة والكتابة والحساب، فإنها تقدم الدعم اللازم من أجل تنفيذ أنشطة ما بعد محو الأمية، بما في ذلك التدريب المستمر للكبار حيث تعمل على تزويدهم بالمهارات الحياتية الكفيلة بمساعدتهم على المساهمة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعاتهم.
فيديو قد يعجبك: