إعلان

بعد ظهور إصابات جديدة في السعودية.. هل ينتقل "الكورونا" إلى مصر ؟

11:23 ص الخميس 22 أكتوبر 2015

تقرير ـ شيماء الليثي :

فيروس جديد حير العالم و اعتبره الأطباء أخطر الفيروسات لما له من نشاط غريب بجسم الانسان المصاب وعلاجه لم يحدد بعد، إنه فيروس "الكورونا" الذي بدأ العالم يتحدث عنه من ثلاثة سنوات فقط بعد ظهور حالات مصابة به بالمملكة العربية السعودية في عام 2012 ، و من ثم انتقاله إلى مصر العام الماضي بعد اكتشاف أول حالة مصابه به قادمة من الأراضي السعودية، وقد تم شفاؤها بعد فترة من حجزها بمستشفى الصدر بالعباسية ، إلا أن الخطر لايزال يهدد مصر، التي لا يفصلها عن موطن المرض سوى البحر الأحمر .

حالات جديدة بالسعودية

وزارة الصحة السعودية أعلنت منذ أيام قليلة عن تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، فيما شفيت 6 حالات، وذكرت في بيان لها أنه تم تسجيل إصابتين جديدتين بالفيروس بالرياض ليرتفع عدد الحالات التي أصيبت إلى 1260 ، توفى منهم 539 حالة وذلك منذ ظهور المرض بالمملكة في يونيو 2012.

وأضافت أن ست حالات قد تماثلت للشفاء بالرياض والمدينة المنورة ليرتفع عدد الحالات التي شفيت إلى 710 حالات بينما تبقى 11 حالة تحت العلاج .

منظمة الصحة العالمية تحذر

وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت قبل شهر من احتمال انتشار متلازمة الشرق الأوسط التنفسية المعروف باسم "فيروس كورونا"، الذي لا يوجد له لقاح مضاد، وقالت لجنة الطوارئ، التابعة لمنظمة الصحة وتجتمع بشكل دوري للبحث في حشد رد دولي لمكافحة المرض، إن الحكومات لا تتعاون على الوجه الأكمل لمكافحة الفيروس .

وأوضحت اللجنة أن "الحالات التي لا تظهر فيها الأعراض والتي تأكدت إصابتها بالمرض لا يتم الإبلاغ عنها عادة وفقاً للمعايير"، مشيرة إلى أنه لا يجري إشراك مراكز البحث العلمي ومواقع الترصد الفيروسي في الوقت المناسب .

وجاء في البيان أيضاً أنه "لم يتحقق تقدم ملائم فيما يتعلق على، سبيل المثال، بفهم كيفية انتقال الفيروس من الحيوان للإنسان وبين البشر في العديد من الحالات. وتشعر اللجنة بخيبة الأمل لعدم توافر معلومات من قطاع الثروة الحيوانية" .

وقالت اللجنة إنها تسعى إلى تنبيه سلطات الصحة العامة ووكالات صحة الحيوان والهيئات الزراعية إلى المخاطر الكثيرة والعديدة على الصحة العامة التي يشكلها المرض، وحثت هذه الهيئات على التعاون والتنسيق فيما بينها على الصعيد الدولي ، مشيرة إلى أن الفيروس لا يزال في حالة انتشار بسبب غياب الوعي بشأن مخاطرة وعدم مجابهة المرض وعدم بذل مساع كافية لاحتواء المرض بالمستشفيات،

يذكر أن أول حالة إصابة بشرية بالمرض في منطقة الشرق الأوسط ظهرت عام 2012 بحسب وكالة رويترز، فقد تم إبلاغ المنظمة الدولية بما يصل إلى 1493 حالة مؤكدة معملياً، منها 527 حالة وفاة على الأقل منذ سبتمبر من عام 2012، وتركزت معظم حالات الإصابة في السعودية حيث أصيب أكثر من 1000 شخص .

كورونا في مصر

وزارة الصحة المصرية لم تعلن اصابة حالات جديدة منذ عام 2014 ، إلا أن موسم الحج شكّل خطوة كبيرة على الحجاج المصريين ورفع نسبة احتمالية إصابة عدد من العائدين من الحج به ، إلا أن الوزارة أكدت في مستهل الشهر الجاري أن مصر خالية تماما من فيروس كورونا حتى الآن .

جاء ذلك بعد أن أعلنت الوزارة عن مناظرة 43 ألف و636 من الحجاج العائدين من المملكة العربية السعودية من خلال منافذ الحجر الصحي، حيث تم الاشتباه في إصابة 6 حالات بفيروس الكورونا " 5 بمطار القاهرة وحالة بمطار برج العرب ، وعلى الفور تم تحويلهم لمستشفيات الحميات ، لتوقيع الكشف الطبى عليهم وعمل الفحوصات اللازمة، وظهرت اليوم نتيجة 3 عينات لثلاثة منهم وأظهرت سلبيتها، وفقط إصابتهم بفيروس الانفلونزا الموسمية، والـ 3 الاخرى حالتهم مستقرة وسوف تظهر نتائجهم خلال 48 ساعة .

وأكدت الوزارة أن الفرق الوقائية بالحجر الصحي تقوم ايضاً بتوزيع مطويات توعويه على جميع الحجاج العائدين بها شرح مبسط عن أعراض فيروس الكورونا لزيادة وعى الحجاج العائدين وتعريفهم انه في حالة ظهور اى أعراض ، عليهم التوجه الى اقرب مستشفى حميات .

خطورة المرض و طرق الوقاية 

الدكتور خالد سمير أستاذ القلب و الصدر، أكد أن فيروس كورونا يعد من أخطر الفيروسات حاليا، حيث لا يوجد له علاج حتى الآن أو مصل للوقاية منه، مؤكدا أنه يعد مرضا مختلفا عن الإنفلونزا الموسمية المعروفة في مصر كإنفلونزا الخنازير والطيور.

وأوضح الطبيب في تصريحات سابقة لمصراوي، أن المرض يأتي في صورة التهاب حاد شديد للجهاز التنفسي، ويصيب بنسبة كبيرة كبار السن والمصابين بنقص المناعة ومرضى السكر .

وأشار الطبيب أن إعلان وزارة الصحة عن وجود الحالة الأولى المصابة به في مصر، هي خطوة إيجابية منها، حيث كانت الحقبة الوزارية السابقة ترفض الإفصاح عن وجود أي مرض خطير مثل هذا، مؤكدا أن الإعلان عن وجوده سيساعد بشكل كبير على توخي الحذر في الفترة القادمة .

و لفت إلى أن هناك طرق عديدة للعدوى بالكورونا كالأنفلوانزا العادية، كالعطس أو استخدام أدوات مصاب بالفيروس أو عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية، مشيرًا إلى أن طريقة العدوى الأخطر بفيروس الكورونا، هي أنه قد ينتقل من انسان لانسان عن طريق العين.

وأضاف سمير، أن هناك أنواع خاصة من الماسكات يجب استخدامها مع هذا النوع من العدوى، معبرا عن أسفه من عدم توافر هذه الماسكات بمصر، رغم توافرها بالدول الأخرى واستخدام الأطباء لها مع كل حالات العدوى.

وشدد على أن الماسك العادي لا يعد سبيل من سبل الوقاية من انتقال الفيروس، مؤكدًا أنه لابد على الأقل من استخدام ماسك مضاد للفيروسات وارتداء نظارات معينة تشبه نظارات البحر، لوقاية الطبيب نفسه من العدوى أثناء فحص المرضى المشتبه في إصابتهم بالكورونا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان