وزير الثقافة: خطة للعروض المسرحية ومعارض للكتاب داخل الجامعات
كتبت - نسمة فرج:
التقى الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، عدد من طلاب وطالبات جامعة عين شمس، مساء اليوم السبت، بحضور الدكتور محمد أبو الفضل بدران الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والدكتورة هدى أباظة أستاذ الأدب الفرنسي بجامعة عين شمس.
استمع الوزير لمقترحات الطلبة حول التعاون الثقافي بين شباب الجامعات ووزارة الثقافة، وأكد النمنم أن الجامعة ليست مجرد مكان للحصول على شهادة وإنما مدرسة حياتية كاملة للتعليم والثقافة والسلوكيات والرياضة ، يتعلم فيها جيل كامل مختلف الأنشطة الرياضية والثقافية والتعليمية، مشيرا إلى أن احتكاك الطلاب بالحياة الجامعية يؤدي إلى تبادل المعارف والخبرات باعتبارها نموذجا مصغرا للحياة.
وأشار النمنم، إلى البروتوكول الموقع بين وزارتي الثقافة والتعليم العالي وبموجبه تقوم وزارة الثقافة بإقامة أكشاك لبيع الكتب داخل الجامعات وبخصم يصل إلى 50 % ، مؤكدا أن الهيئة المصرية العامة للكتاب مكلفة بإقامة معارض للكتاب داخل الجامعات.
وأضاف أن هناك خطة لتكثيف العروض المسرحية داخل الجامعات، وستكون البداية بجامعة القاهرة حيث يجري الاتفاق بين البيت الفني للمسرح ورئيس جامعة القاهرة على تقديم عروض مسرحية بالجامعة.
وأشار إلى قيام المجلس الأعلي للثقافة بإطلاق قوافل للتنوير ونشر الثقافة ستجوب جامعات مصر، مؤكدا أنه ينبغي أن تعود الأنشطة الثقافية والفنية للجامعات المصرية، فالجامعة هي مكان للتفكير بحرية وإبداع مع الاستفادة من الخبرات السابقة في كافة المجالات.
وأكد النمنم ضرورة عودة قيم المجتمع الثقافية التي تحث على العمل والإنتاج ، مشيرا إلى أن الثقافة كأسلوب حياة يمكن أن يصنع دولا متقدمة مع نشر قيم العمل التي بنت دولا حديثة مثل ألمانيا واليابان والهند وماليزيا، موضحا أن محمد علي باشا عندما تولى حكم مصر عام 1805 لم تكن هناك دولة ، لكنه خلال 10 سنوات استطاع بناء دولة مصرية حديثة تناطح دول العالم الكبرى.
وحث الطلاب على القراءة والإطلاع على تجارب العالم والانشغال بالحصول على المعرفة والتفكير والإبداع، والعمل على تبني القيم الإيجابية ونشرها ، لتكون ثقافة العمل في مواجهة البطالة، والمعرفة والقراءة في مواجهة الجهل، والإيجابية والتفاعل في مواجهة السلبية والانعزالية.
وأشارت الدكتورة هدى أباظة أستاذ الأدب الفرنسي بجامعة عين شمس إلى ضرورة وجود فكر ثقافي جديد من خلال المناسبات الثقافية التي توضح تاريخنا وثقافتنا لمختلف جموع الطلبة لتكون محفزا لهم على العمل والإبداع.
واضافت أن الثقافة ليست قراءة فحسب وإنما سلوك كامل يشكل الوعي المجتمعي ، كما أشارت إلى أهمية قيمة العمل التطوعي بين طلبة الجامعات لبناء الوطن، واستغلال طاقات الشباب في المشروعات التوعوية وإعادة تشكيل ثقافة المجتمع.
فيديو قد يعجبك: