مفتي الجمهورية: الخلاف والتناحر بين المسلمين سببه فوضى الفتاوى
كتب ــ محمود علي:
حذر الدكتور شوقي علام مفتى الجمهورية، من خطر الفتاوى الفوضوية التي أدت إلى الخلاف والتناحر بين المسلمين، مشددا على أنه لا سبيل للحد من تلك المشكلة إلا اللجوء لأهل الخبرة والعلم والثقة والبعد عن من يتصدون للإفتاء قبل تمكنهم من أدواته وعلومه الضرورية.
طالب علام خلال المحاضرة التي ألقاها قبل قليل، أمام 18 متدرباً من أعضاء هيئة تدريس الجامعات الإسلامية بدولة إندونيسيا، بضرورة تحلى الفقيه بالمعرفة الشاملة الجامعة بأدلة الأحكام الفقهية من الكتاب والسنة، وأن يكون ملماً بعلوم القرآن والحديث، و مواضع اختلاف الفقهاء والأئمة.
ونوه علام إلى أن المولى عز وجل، حرم التساهل في أمر الفتوى لرفعة مكانها وشرف قدرها وعظم أمرها بين المسلمين، مشددا على أنه لا يجوز أن يتولاها إلا عالم بكتاب الله وسنه نبيه مخاطبا المستفتين: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون".
وأوضح مفتى الجمهورية، إلى أنه من أهم صفات الفقيه أن يتحلى بالمعرفة الشاملة الجامعة بأدلة الأحكام الفقهية من الكتاب والسنة، وأن يكون ملماً بعلوم القرآن والحديث والتواصل مع العلماء والمتخصصين في كافة المجالات لتيسير فهم الواقع.
و أشار إلى أهمية توافر ضوابط للفتوى يعمل من خلالها المفتي وهى الاستمداد من الأدلة الشرعية بالأخذ بما أجمع عليه الأئمة أو الأخذ بالأرجح، وكذلك تنزيل الفتوى على واقعها مما يستدعى من الفقيه فهم الواقع حتى لا يُخرج الفتوى عن ظروفها وملابساتها ، و قدرة المفتى على التفريق بين مسائل القضاء والفتوى والتيسير إذا وجد خلاف خاصة إذا كان في مسائل الجهاد .
فيديو قد يعجبك: