إعلان

في ذكري بناء السد العالي..25 يناير تفرض التأمين والحداد يلغي احتفالية تدشينه

10:02 م السبت 24 يناير 2015

السد العالي

تقرير - محمود سليم:

انعكست الأحداث التي تشهدها مصر محليًا ودوليًا، على أعظم مشروع في القرن العشرين، السد العالي، وفرضت الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير افتتاح منظومة جديدة للتأمين، تحسبًا لأي أعمال تخريبية يشهدها يوم 25 يناير.

ودوليًا فرضت حالة الحداد التي أعلنتها مصر، بعد وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، إلغاء الاحتفال بالذكرى الـ 55 لتدشين السد، حيث أمر محافظ أسوان مصطفى يسري، بإلغاء أي احتفالات وبتنكيس الأعلام علي جميع المباني الحكومية.

منظومة تأمين "تواجه القنبلة الذرية"

وافتتح الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والري، اليوم، وحدات مراقبة وتأمين السد العالى، وتم إنشاء منظومة التأمين الفني لمداخل ومخارج جسم السد العالى، وتركيب 80 كاميرا مراقبة منتشرة على طول جسم السد العالى، وداخل ممرات التفتيش وأمام وخلف جسم السد من خلال ١٦ شاشة تعمل على مدار ٢٤ ساعة.

ويقول المهندس عماد ميخائيل، رئيس هيئة السد العالى وخزان أسوان، إن السد مؤمن ضد القنبلة الذرية ولا يستطيع أحد المساس به، موضحًا "الوزارة أنشأت أنظمة متطورة تواكب أحدث التقنيات العالمية فى مجال التنبؤ والوقاية والإنذار المبكر، بالتعاون مع فريق متخصص من خبراء وزارة الدفاع".

ويشير ميخائيل إلى أن هذه الإجراءات تستهدف تأمين جسم السد وخزان أسوان القديم من الكوارث ومخاطر الألغام البحرية والأجسام الطافية والغاطسة القابلة للانفجار، باعتبارهما مرفقين استراتيجيين يحققان الأمن المائى المصري، موضحًا "السد العالي يعتبر من أعظم المنظومات الهندسية على مستوى العالم، ويحتمل أي كمية مياه، مشيرًا إلى أن الزائد عن ١٨٢ مترا خلف السد يتم تصريفه ليصب فى مفيض توشكى".

55 عامًا على تشييده

وبدأ بناء السد السد العالي عام 1960، بتكلفة إجمالية مليار دولار شطب الاتحاد السوفيتي ثلثها، وافتتح رسميًا عام 1971، في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بمساعدة من الاتحاد السوفيتي حيث عمل 400 خبير سوفيتي في بناء السد.

ويبلغ طول السد 3600 متر، وعرض القاعدة 980 متر، وعرض القمة 40 مترا، بارتفاع 111 متر، وحجم جسم السد 43 مليون متر مكعب من إسمنت وحديد ومواد أخرى، ويمكن أن يمر خلال السد تدفق مائي يصل إلى 11,000 متر مكعب من الماء في الثانية الواحدة. 3

أعظم مشروع في القرن العشرين

وبحسب تقرير صادر عن  الهيئة الدولية للسدود والشركات الكبرى، يعتبر السد العالي في الصدارة في كافة المشروعات، حيث أشارت الهيئة أنه تجاوز المشروعات الهندسة المعمارية واختارته الهيئة الدولية كأعظم مشروع هندسي شيد في القرن العشرين.

وتفوق السد العالي علي 122 مشروعات عملاقاً في العالم، متجاوزًا المشروعات العملاقة الأخرى مثل مطار "شك لاب كوك" في هونج كونج، ونفق المانش الذي يربط بين بريطانيا وفرنسا،  لما حققه من فوائد عادت علي الجنس البشري ــ حيث وفر لمصر رصيدها الاستراتيجي في المياه بعد أن كانت مياه النيل من أشهر الفيضانات تذهب سدي في البحر الأبيض عدا خمسة مليارات متر مكعب يتم احتجازها.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: