إعلان

حوار القاهرة: خلافات المعارضة السورية تطغى على مناقشات اليوم الأول

10:47 ص الجمعة 23 يناير 2015

الفنان السوري جمال سليمان

كتب - سامي مجدي:

لم يختلف الحوار الذي دار فيما بين معارضين سوريين في العاصمة المصرية أمس كثيرا عن غيره من الحوارات التي سبقته في كثير من عواصم العالم منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية في مارس ٢٠١١، حيث طغت على يومه الأول الخلافات الأمر الذي دعا الفنان السوري جمال سليمان لأن يعلنها ''نحن لا نملك رفاهية الاختلاف''.

ومن المتوقع أن تتمخض تلك اللقاءات التي يستضيفها المجلس المصري للشؤون الخارجية في مقره بالمعادي على مدى يومين، حال نجاحها في تجاوز الخلافات التي بدت عميقة بين اطياف المعارضة السورية عن ''خريطة طريق'' تذهب بها المعارضة إلى منتدى موسكو المقرر في وقت لاحق هذا الشهر للقاء ممثلين عن الحكومة السورية.

واستغرق المجتمعون في مناقشة الخلافات والتفاصيل التي أكلت جل وقت الجلسة الافتتاحية والاجتماعات المغلقة التي تلتها والتي حضرها أعضاء في الائتلاف الوطني السوري بشكل ''رمزي'' او ''رسمي''، وفقا لما قاله من سألهم مصراوي. ويقول الرئيس السابق للائتلاف هادي البحرة إن حوار القاهرة ''سوري-سوري'' ولا يحتاج الى دعم دولي.

وأضاف البحرة في كلمته ان الحوار مهمة وطنية على السوريين أنفسهم القيام بها، آملا أن يكون ذلك الحوار تمهيداً وأساساً يُبنى عليه لأي مؤتمر دولي حول القضية السورية.

وبدى التأثر على الفنان السوري جمال سليمان لما رأه من طغيان الخلافات على المجتمعين، وقال بنبرة بها بعض الحدة، ''نحن لا نملك رفاهية الاختلاف، وعلينا كسوريين توحيد الصفوف والخروج برؤية موحدة تقدم حلال للأزمة السورية والقضاء على الاستبداد''.

وقال سليمان ''إن السوريين يتطلعون إلى أن يخرج الاجتماع بما يدعم ويساعد في تحقيق الهدف الذي خرجت من أجله الثورة السورية، وهو تأسيس الدولة السورية، القائمة على دستور يؤكد حقوق المواطنين، العمل وفق مبدأ حرية المواطنة، والقضاء على حكم الاستبداد''.

وأكد سليمان أن المعارضة يجب أن تتحد لتغري الدور المصري، العربي، الإقليمي، والدولي في دعم مطالب الشعب السوري، معرباً عن تطلعهم إلى دور مصري قوي وفعال في هذا المجال.

وقال ''الشعب السوري يتطلع إليكم وينتظر منكم الاتفاق على كلمة واحدة، خاصة أننا تربطنا مصالح واحدة، ومعركة واحدة''.

وتابع ''كل مبادرة وكل جهد سياسي لا يمكنه إنهاء الحرب في سورية إلا عبر العمل على إنشاء دولة تؤمن بالديموقراطية''.

ووجه سليمان الشكر للقاهرة على جهودها واستضافتها للاجتماع، وقال ''كسوري مستقل أن اليوم (الخميس) وغدا (الجمعة) - يومي اللقاءات - يومان حساسان جداً في مسار الثورة السورية حتى نخرج ونحن نحمل ورقة التفاهم''.

ولم يحضر سليمان ممثلا عن جهة معينة في المعارضة السورية المنقسمة على حالها، وإنما حضر ك''مستقل'' على ما أكد خلال الجلسة. كما أن معظم الحاضرين أكدوا حضورهم بشكل مستقل بصفتهم الشخصية.

وقال السفير محمد إبراهيم شاكر رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، في الجلسة الافتتاحية إن الاجتماع يضم كوكبة من الشخصيات الوطنية السورية، وعبر عن الأمل في فتح المجال أمامهم للتوافق حول رؤية وطنية في شكل مستقل وبعيداً من أي ضغوط، بهدف تمكينهم من طرح ''مشروع سياسي وطني لمستقبل سورية''.

وضمن المشاركون في الاجتماعات شخصيات سورية مثل أحمد الجربا، هادي البحرة، فايز سارة، صلاح درويش، قاسم الخطيب (خمسة من الائتلاف من أصل عشرين وجهت لهم الدعوة)، فضلا عن صفوان عكاش، أحمد العسراوي، آصف دعبول، ومحمد حجازي (من هيئة التنسيق).

وقال قاسم الخطيب إن الاجتماع سيخرج بوثيقة موحدة للمعارضة السورية تحدد طبيعة التحرك في إطار موحد.

وأضاف ان الوثيقة سمتها هيئة التنسيق ''خريطة طريق للمستقبل''، مشيرا إلى أن هناك وثيقة قدمتها هيئة التنسيق من ٦ نقاط تم تعديلها من الهيئة السياسية للائتلاف بوثيقة من ١٣ نقطة، ومن المفترض أن يتم الاتفاق على الصيغة النهائية للنقاط المقترحة.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان