المصريون المختطفون في ليبيا.. الإهانة مستمرة والصمت رد الحكومة
كتبت ـ هاجر حسني:
قال شقيق لوقا، أنيس أحد المختطفين في ليبيا، إن أسرة المخطوف علمت بالحادث من أحد المصريين في ليبيا، وتوجهوا بعد ذلك إلى وزارة الخارجية بصحبة عائلات 7 مختطفين آخرين.
وأضاف أنيس -خلال المؤتمر الذي عقده مركز هشام مبارك للقانون بعنوان "العائدون من جحيم ليبيا" لعرض شهادات أقارب المختطفين والناجون من الأحداث- اليوم الاثنين، "قابلنا السفير الليبي في مصر ومسئولين بالخارجية وقالولنا ننتظر لأنه لا يوجد حكومة في ليبيا نتواصل معها"، مشيرًا إلى أنه بعد 5 أيام أخرى تم اختطاف 13 شخص آخرين من قرية واحدة، فذهب الأهالي مرة أخرى إلى وزارة الخارجية والتي أخبرتهم بأنها ليس لديها معلومات عن الجهة الخاطفة.
وروى أحد أقارب المختطفين وهو شاهد عيان على الحادث، أنهم فوجئوا بعناصر ملثمة تطرق بقوة على الأبواب، ولكنهم رفضوا فتح الأبواب فتم تهديدهم بالسلاح حتى خرجوا من المنازل ووقتها تم اختطاف 7 أشخاص كان من بينهم ابن شقيقه، مؤكدا أنهم خاطبوا السلطات ولكن لم يستجب لهم أحد.
كما أوضح والد أحد المختطفين أنهم كلما لجأوا إلى وزارة الخارجية يأتي الرد لهم بعدم توافر معلومات، قائلًا "نحن نحمل الخارجية سلامة أبناءنا".
وقال شقيق "شنودة يحيى" أحد المختطفين في ليبيا، منذ 15 سبتمبر الماضي، أن أسرة شنودة لا تعلم عنه شيئا حتى الآن، موضحا أنهم خاطبوا جهات عديدة ولكنهم لم يحصدوا غير التجاهل.
وروى مكرم عبد السيد مكرم، أحد السبعة الذين تم اختطافهم من قبل أنصار الشريعة في ديسمبر 2014، أنه استطاع الهرب ولكن مازال هناك مختطفين آخرين يعانوا من المعاملة هناك، قائلا "كنا نتمنى لو تتحرك الدولة المصرية لتنقذهم من هناك، احنا ملناش كرامة في بلدنا وبرة محدش سائل فينا".
وتصادف انعقاد المؤتمر مع تجديد وزارة الخارجية اهتمام الدولة المصرية بأزمة مختطفي ليبيا، على لسان مساعد الوزير حيث قال: لن يهدأ لنا بال حتى حل أزمة المختطفين المصريين في ليبيا.
وناشد السفير ياسر رضا، أهالي المختطفين -التقاهم اليوم- الصبر ونصح أقاربهم أو ذويهم المتواجدين في مناطق التوتر باللجوء إلى مناطق أكثر أمناً بالداخل الليبي أو العودة إلى مصر.
وقال بيان للخارجية إن رضا جدد التأكيد على أن وزارة الخارجية وأجهزة الدولة تبذل قصارى الجهد للعمل على التعامل مع هذه الأزمة رغم التعقيدات القائمة وذلك انطلاقا من مسئولة الدولة تجاه أبنائها، وأن هذه الجهود لن تتوقف ولن يهدأ بال أي مسئول رسمي حتى يتم العمل على التعامل معها.
واستعرض مساعد الوزير خلال اللقاء آخر الاتصالات التي تمت في إطار خلية الأزمة مع الأطراف الليبية الرسمية وغير الرسمية بما في ذلك الاتصالات الجارية مع الحكومة الليبية والأجهزة الأمنية هناك وزعماء وقادة القبائل والعشائر الليبية المؤثرة، فضلاً عن اللقاءات مع شخصيات ليبية مستقلة ومنظمات المجتمع المدني في إطار لجنة التواصل المجتمعي في ليبيا بهدف متابعة أوضاع المختطفين والجهود المبذولة لتأمين أرواحهم.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: