التأهيل والدعم والدمج.. وسيلة مرشحي "الكوته" إلى البرلمان (تقرير)
كتبت- هاجر حسني:
أيام قليلة وتبدأ معركة الانتخابات البرلمانية، ترتيبات وتجهيزات مرت بها الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني لدعم المرشحين والمرشحات وخاصة فئات الكوته لخوض هذا الاستحقاق، ولكن وجود خطوة واحدة تفصل هؤلاء عن مقاعد البرلمان استدعى استمرار التأهيل والدعم من جانب الأحزاب والمؤسسات المدنية للمرشحين.
دمج فئات "الكوته"
في هذا الصدد، قال شهاب وجيه، المتحدث الرسمى لحزب المصريين الأحرار، إن الدستور كان واضحا بالنسب الخاصة بالكوته لفئات المرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا على أن الحزب سيستعين بحوالي 20 شاب و10 سيدات على قائمته.
وأشار وجيه إلى أنه من المرجح وجود عدد من ذوي الإعاقة على القائمة الخاصة بالحزب، موضحا أن العم سيشمل الحملات الانتخابية، وتعامل المرشحين مع وسائل الإعلام والناخبين.
وعن وجود خطة تدريبية، لفت وجيه إلى أنه جاري تحديد الشكل الملائم لهذا التدريب، كما أن هناك بعض من شباب الحزب شارك في التدريب الذي أعدته وزارة الشباب في هذا الشأن.
من جانبه، أشار صلاح الدين حسب الله، المتحدث باسم حزب المؤتمر، إلى أن خطة الحزب لدعم فئات الكوته هي دمجهم مع باقي المرشحين ووضعهم في الإطار الجمعي، لافتا إلى أن محاولات التعامل مع هذه الفئات بطريقة خاصة تجعلهم يشعرون دائما بأنهم مهمشين.
وأوضح أن خطة التدريب التي يضعها الحزب تكون لكل المرشحين على حد سواء ولا يتم التمييز بين مرشح وآخر، لافتا إلى أن الحزب كان من الأوائل الذين شكلوا أمانة خاصة لمتحدي الإعاقة، حيث سيتم دعمهم مثل باقي المرشحين خلال الانتخابات البرلمانية.
وأشار طارق زيدان، المتحدث الرسمي لائتلاف شباب مصر، إلى أن هدف القائمة هو دعم فئات الكوته وليس نجاح الشخصيات العامة كما هو متبع، مضيفا أن الائتلاف سيعمل على زيادة عدد هذه الفئات بنسبة أعلى من الحد الأدنى على قائمته.
وأوضح زيدان أن بعض الأحزاب تحاول التحايل من خلال القائمة وتجمع بين الفئات المهمشة من خلال شخص واحد كاختيار سيدة مسيحية شابه لتمثل ثلاث فئات، وهو ما يرفضه الائتلاف، بحد قوله، مؤكدا أن الائتلاف سيعمل على تقديم الدعم المالي والمعنوي للمرشحين وكذلك اخضاعهم لدورات تدريبية من خلال بعض الخبراء لتشكيل وعي المرشحين بطبيعة عمل البرلمان والقوانين والتشريعات الخاصة به.
تقديم المرشحات للمجتمع
قالت عزة كامل، المدير التنفيذي لمركز التواصل "أكت"، إن المركز يركز خلال الفترة الحالية على بناء قدرات المرشحات للتعامل مع المرحلة، بالإضافة إلى دعمهم في توصيل رسالتهن إلى جمهور الناخبين من النساء والرجال على حد سواء.
وأضافت إن الدعم يشمل تدريب المرشحات على التعامل مع الجمهور وووسائل الإعلام المختلفة، وكيفية إقناع الجمهور بالبرنامج الانتخابي لكلا منهن، مؤكدة أن وضع المرأة في البرلمان القادم يتوقف على الأحزاب وكيفية وضع المرأة على قوائمها، بخلاف مساندتها للنساء التي ستترشح للمقاعد الفردية.
وكان "أكت" أطلق سابقا حملة "انتخبوا الستات" والتي قالت عنها كامل إنها تستهدف تشجيع الأحزاب علي زيادة نسبة النساء المرشحات ووضعهن في صدر القوائم، وتشجيع النساء علي خوض المعركة الانتخابية من خلال الأحزاب أو المقاعد الفردي، بالإضافة إلي تعبئة وحشد المتطوعين والمتطوعات لحملة المرشحات والترويج المبكر في الإعلام للنساء المرشحات في الانتخابات.
ولفتت هدى بدران، رئيس الاتحاد النوعي لنساء مصر، إلى أنه حاليا يتم تقديم المرشحات إلى المجتمع من خلال التنسيق بينهن وبين الجمعيات الأهلية التي من خلالها يتم تجهيز الدعايا الانتخابية وعقد الندوات والمؤتمرات لتعريف جمهور الناخبين بالبرنامج الانتخابي للمرشحات.
وكان الاتحاد قدم الدعم لحوالي 100 سيدة ماديا ومعنويا لخوض الاستحقاق الانتخابي القادم، وذلك من خلال تأسيسه لحركة "نساء من أجل النساء" مؤكدة أن الاتحاد يعمل منذ أكثر من عام على تدريب النساء اللاتي يصلحن أن يكن أعضاء في مجلس النواب.
تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة
وقالت رشا آرنست، مدير إدارة الثقافة والفنون بالمجلس القومي لشئون الإعاقة، إن المجلس ينظم ورش تدريبية لمرشحين الكوته من الشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والهيئة العامة للاستعلامات وبيت الخبرة البرلماني، وتنظم التدريبات على مستوى محافظات الجمهورية.
وأضافت لمصراوي، أن التدريب يشمل التعريف بالنظام الانتخابي والقوانين والتشريعات الخالصة بالبرلمان وقانون مباشرة الحقوق السياسية، بالإضافة لاكساب المرشح مهارات لإدارة الحملات الانتخابية.
وأكدت أنه بعد الترشح سيكون هناك تدريب لمساعدة المرشح على الإلمام بعمل البرلمان، وطبيعة المهام المطالب بها البرلماني.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: