عميد إعلام بني سويف: تطوير التعليم العالى فى مصر يستلزم تحديث ثقافة المجتمع
كتب-وليد العربي:
أكد الدكتور عادل عبد الغفار، عميد إعلام جامعة بني سويف، واستاذ الإعلام بجامغة القاهرة، أن على الإعلام المصري خلال المرحلة الراهنة القيام بالعديد من الأدوار لدعم جهود التنمية الشاملة على كافة مساراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأضاف عبد الفغار، أن الإعلام المصري لابد من زيادة جهوده في تحديث ثقافة المجتمع المصري، القيام بالعديد من الأدوار في دعم ثقافة الإنصاف في سياسات التعليم العالي في مصر على مستوى العديد من المحاور.
وتابع عميد إعلام جامعة بني سويف، واستاذ الإعلام بجامغة القاهرة، أنه لابد أن يأتي في مقدمة أدوار الإعلام المصري دعم ثقافة الأسرة المصرية الريفية لتشجيع التحاق الفتيات بالجامعات والمعاهد العليا، فلا تزال الفجوة واضحة على مستوى مقارنة التحاق الذكور والإناث بالتعليم الجامعى على مستوى الريف المصري لصالح الذكور، وكذلك التشجيع على إنشاء جامعات إقليمية تغطى الأطر الجغرافية المختلفة للمجتمع المصري بما يحقق الإتاحة من ناحية، ويلبي احتياجات المجتمع المحلي من ناحية أخرى ودعم هذه الجامعات الناشئة بالموارد البشرية والمادية اللازمة لتفعيل دورها مستقبلاً.
وأكد عبد الغفار، أن التعليم العالي في مصر يحتاج لدور الإعلام في تشجيع الأسر المصرية على إلحاق أبنائها بالتعليم الفني باعتباره يمثل قطب الرحى في عملية التنمية والبناء، وتسليط الضوء بشكل مستمر على احتياج المجتمع ومشروعاته المختلفة إلى خريجي التعليم الفني، مضيفًا أن تقديم التجارب الدولية الناجحة فى التعليم الفنى، وإبراز الآثار الإيجابية على النهضة الصناعية فى هذه الدول نتيجة النهوض بالتعليم الفنى، وبذل الجهود اللازمة لتغيير الصورة النمطية السلبية المنتشرة فى أوساط الرأى العام المصرى حول التعليم الفنى.
وأشار عبد الغفار، إلى أن مشاركة المجتمع الفاعلة في دعم التعليم العالي تظل رهنا بدور أكثر فعالية لوسائل الإعلام من خلال حملات إعلامية منظمة وبرامج وحوارات مكثفة تدعو إلى تفعيل دور المجتمع في دعم التعليم العالي خاصة من جانب القطاع الخاص، الذي يمكن أن يقدم الكثير في جوانب دعم التعليم العالي، من خلال توفير فرص التدريب العملي للطلاب بالمصانع والشركات والمشروعات الاقتصادية المختلفة، وتوفير المنح الدراسية للمتفوقين ودعم صناديق التكافل الاجتماعي للطلاب غير القادرين ودعم البنية التحتية والمرافق للجامعات الحكومية، والاهتمام باختراعات ومشروعات تخرج الطلاب المتفوقين في كافة التخصصات العلمية.
وقال عبد الغفار، أنه من الممكن للإعلام المصري أن يسهم بدور أكثر فعالية في تشجيع الاتجاهات المعاصرة في التعليم من خلال تطوير دور البرامج والقنوات التعليمية في تقديم خدمة تعليمية أكثر جاذبية وقدرة على التفاعل والتواصل مع الدارسين، وكذلك تشجيع التعليم الإلكتروني، وتقديم المقررات الدراسية من خلال التعليم الإلكتروني، والتسويق لبرامج التعليم الأكثر استجابة لسوق العمل، والأكثر قدرة على الارتباط بالاحتياجات المحلية.
وتابع عبد الغفار، أن ما تقدم يمكن أن يطور الإعلام ثقافة المجتمع لتتقبل سياسات تطوير الدعم المقدم للتعليم العالي ووضعه في إطاره الصحيح، فليس من المنطقي تقديم الدعم لطالب راسب عدة مرات، أو توفير السكن بالمدن الجامعية لطالب راسب بغير عذر، لأن ذلك يعد إهداراً للمال العام.
وأكد، أن يمكن للإعلام أن يسهم فى تعظيم استفادة الدولة من مجانية التعليم، بما يسهم فى تعظيم الاستفادة من المال العام فى خدمة الوطن، فيمكن مثلا ربط موافقة الجامعات لإقامة الطلاب بالمدن الجامعية بمساهمة الطلاب خلال الأجازة الصيفية فى جهود محو الأمية بمحل إقاماتهم فى المحافظات التى يقيمون بها بمساعدة الهيئة العامة لمحو الأمية، ويمكن الاستفادة من طاقة الشباب الجامعى خلال الأجازة الصيفية فى الحملات القومية التى تنفذها الدولة مثل حملات التشجير، والتسويق للسياحة محليا وإقليميا، ومحو الأمية الإلكترونية، وحملات التوعية الصحية بالريف والأحياء الشعبية، وذلك مقابل أجور رمزية يحصل عليها الشباب.
وأشار عبد الغغار، إلي إن تطوير التعليم العالى فى مصر يستلزم تحديث ثقافة المجتمع بما يتجاوب مع أفكار التطوير، ويقع على الإعلام دور فاعل فى تغيير ثقافة المجتمع ، بما يدعم تطوير التعليم العالى فى مصر.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: