مارثون الثانوية العامة يبدأ من نهايتها.. وبيزنس ''السناتر'' يضع الطلاب في ''ورطة''
كتب-عبدالله قدري ونورا ممدوح:
في كل عام تواجه الأسرة المصرية ''شبح'' الثانوية العامة الذي يرهق الطلاب معنويًا، ويكلف أولياء الأمور ثمنًا باهظًا للإنفاق على الدروس الخصوصية التي يستعين بها الطلبة على الامتحانات.
ويبدأ مارثون مرحلة الثانوية العامة والأزهرية من نهايتها؛ حيث يعد الطلاب وأولياء الأمور عدتهم من العام الدراسي السابق لثالثة ثانوي، ''لازم نحجز دروس سنة ثالثة من تانية ثانوي الترم الثاني، ولما بنيجي نحجز مش نلاقي أماكن لو محجزنا بدري'' هكذا تقول الطالبة في الصف الثالث الثانوي جهاد خالد.
وتضيف جهاد البالغة من العمر 17عامًا، لمصراوي، أنها بدأت الدراسة من منتصف شهر أغسطس، أي قبل بداية العام الدراسي بشهر تقريبًا، مشيرة إلى أن غالبية الطالبات لديهن مشكلة الانضمام للدروس الخصوصية، إذا لم يقمن بالحجز مبكرًا.
''بيزنس السناتر''
وانتقدت جهاد، والتي حصلت على مجموع 96% في الصف الثاني الثانوي، مدرسين ''السناتر'' والمراكز التعليمية قائلة :'' أهم شيء عندهم الفلوس، ويغيروا المواعيد فجأة وشغالين بدماغهم ولا يراعوا الطلبة''، وضربت جهاد مثل ذلك، بأن بعض مدرسي مواد الأحياء والجيولوجيا اعتذروا عن مواعيدهم بعد حجز الطلاب وهو ما جعل الطلاب''محتاسين''، بحسب تعبيرها.
وعن سعر الحجز في هذه المراكز التعليمية، أوضحت جهاد أنها تصل شهريًا إلى 160 جنيهًا حجز السنتر فقط، بينما يكون حجز مدرس المادة الواحدة فقط 110 جنيهًا، مشيرة إلى أن هذه التكلفة ''غالية جدًا''.
ملل دراسي
وأشارت الطالبة في قسم علمي علوم، أنها أخذت دروس في كل المواد، على أن يتم الانتهاء من المناهج الدراسية قبل نهاية العام الدراسي بثلاث شهور، مضيفًة أنه رغم الملل الذي يأتي بسبب العام الدراسي، إلا أنه يُعد شيء إيجابي للتعود على أسئلة الامتحانات مبكرًا الاسئلة ومعرفة المناهج بشكل جيد.
كما انتقدت جهاد قرار جعل اللغة العربية من 80 درجة بدلًا من 60، مضيفة أنه كان ينبغي أن تكون هذه الدرجة الكبيرة في إحدى مواد تخصصها مثل الأحياء، وليس في مادة ليست من صميم تخصصها.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: