إعلان

هل يشارك الإخوان وحلفائهم في الانتخابات البرلمانية؟

01:50 م السبت 20 سبتمبر 2014

صندوق الانتخابات

كتب - سامي مجدي:

قالت مصادر من أحزاب إسلامية إن هناك تباينات وخلافات وسط تلك الأحزاب بشأن خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدة أنه لا قرار بشأنها حتى هذه اللحظة وإن كان الاتجاه هو المشاركة فيها ولو ضمنيا.

وقال مصدر في الجماعة الإسلامية لمصراوي يوم الجمعة ان الجماعة تتدارس الأمر وتستطلع رأي قواعدها، مضيفا أن المؤشرات ترجح خوضها حتى بأسماء تنزل مستقلة وليس كحزب او جماعة.

وأوضح المصدر أن الاتجاه داخل الجماعة الإسلامية وبعض الأحزاب التي كانت منضوية تحت راية ما سمي بتحالف دعم الشرعية هو دعم أسماء بعينها وترشيح آخرين غير معروفين لدى أجهزة الدولة بولائهم للجماعات الاسلامية.

وأشار إلى أن هناك لجان تدرس الدفع ببعض الأسماء في دوائر انتخابية لازال ما سماه ''الحراك الثوري'' بها مشتعلا. وذكر دائرتي الصف وأطفيح التابعتين لمحافظة الجيزة، حيث تحظى جماعة الاخوان بحضور قوي فيهما.

وقال مصدر آخر في حزب الوسط الذي أعلن انسحابه مؤخراً من التحالف الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين أن اجتماعات عقدت في مقر الحزب بالمقطم على مدى الأسابيع الماضية وتركزت على مسألة خوض انتخابات مجلس النواب.

ولفت المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أثناء حديث مع مصراوي قبل يومين أن الحزب سيخوض الانتخابات على الأرجح ''لأنه لا يريد آن يترك الساحة للانقلابيين ورجال نظام مبارك''، بحسب تعبيره.

وأشار الى أن هناك بعض الأسماء القريبة من النظام تواصلت معهم في محاولة لمعرفة موقفهم من الانتخابات خاصة بعد انسحاب الحزب من التحالف، الآخذ في الانهيار.

وقال إن هناك تخوفات من انقلاب القواعد الشعبية للحزب وأحزاب التحالف على القيادات حال اتخاذ قرار بمشاركة في الانتخابات خاصة بعد عملية الشحن واللعب على وتر عدم شرعية النظام.

وقال أيضا ''لابد أن نكون برجماتيين؛ فالنظام القائم حاليا ثبت أقدامه، ومن وجهة نظري الشخصية ليس أمامنا إلا المشاركة حتى لا نخسر اكثر مما خسرناه''.

وبسؤاله عن موقف جماعة الاخوان المسلمين قال المصدر إنه لا يعلم موقفها فهي تناقش قراراتها وحدها وتبلغنا بها كما تفعل منذ نشأة التحالف، مشيرا إلى أن الجماعة قد تدعم بعض الأسماء أملا في تحسين موقفها من خلال هؤلاء الأعضاء.

من جانبه قال مصدر في جماعة الإخوان المسلمين في مدينة الصف إن الجماعة في انتظار رأي القيادات المقيمة في الخارج، مشيرا الى أنهم يميلون إلى دعم إحد المرشحين القريبين من التيار الإسلامي سواء في دائرة الصف أو دائرة أطفيح، حيث تحظى الجماعة بشعبية كبيرة بين المواطنين هناك.

وأوضح إن الصعوبة في الأمر تكمن في العثور على شخص حسن السمعة وغير معروف لدى الأجهزة الأمنية، على أن يكون الدعم الموجه له بشكل فردي وليس بشكل مؤسسي.

وبسؤاله إن كانت مشاركتهم على النحو الذي يقوله تعني اعترافا بالنظام الذي مابرحوا يقولون إنه غير شرعي، قال المصدر وهو من القيادات الفاعلة على الأرض في المكتب الإداري للجماعة في الجيزة ومطلوب أمنيا لتورطه في الهجوم على قسم شرطة الصف عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، ''دعنا نكون واقعيين، الجماعة ليس أمامها شيء الآن سوى محاولة الحصول على ''خرم إبرة'' للعمل في مصر، خاصة بعد الضغوطات الخليجية على قطر التي طردت قيادات من الجماعة وفي سبيلها لطرد آخرين، ومع ما يبدو أن تركيا في سبيلها هي الأخرى للتخلي عن الإخوان تحت ضغوطات دولية وعوائق قانونية، تضعها في موقف محرج''.

وأضاف ''هناك ارتباكات في الجماعة ولا أحد يعرف كيفية التصرف خاصة مع الأفعال التي يقوم بها (تنظيم) الدولة الإسلامية والتي كان لها مردودا سلبيا على ليس على الجماعة وحدها بل على جماعات الإسلام السياسي كله، خاصة مع ترويج فكرة أن الأيديولوجية التي تنطلق منها الجماعات الإسلامية على اختلاف تنوعاتها واحدة وأيضاً موقف الدكتور يوسف القرضاوي من الحرب الأمريكية ضد داعش''.

''يضاف إلى ذلك الموقف الأمريكي الذي تغير كليا، حيث لا حظنا جميعا أن وزير الخارجية جون كيري لم يأت على ذكر الإخوان خلال زيارته الأخيرة لمصر على خلاف ما كان يحدث في السابق، إنما تحدث عن النشطاء العلمانيين وقانون التظاهر''، قال المصدر.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: