إعلان

سفير مصر بإثيوبيا: لقاءات مهمّة مصرية إثيوبية خلال أيام

12:29 م السبت 13 سبتمبر 2014

الرئيس عبد الفتاح السيسي

أديس أبابا- (أ ش أ):

أعلن السفير محمد إدريس، سفير مصر لدى إثيوبيا، أن الأيام المقبلة ستشهد سلسلة من اللقاءات المهمة بين الجانبين المصري والإثيوبي، على رأسها لقاء القمة المرتقب بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا هايلى ماريام دسالين، في وقت لاحق من الشهر الجاري في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال السفير محمد إدريس، في حديث خاص، إن القمة المصرية الإثيوبية في نيويورك، التي سيتم خلالها مواصلة الحوار والتبادل السياسي بين البلدين على مستوى رفيع، تأتي كذلك تأكيدا للحفاظ على قوة الدفع التي حدثت في الاجتماع الأخير للجنة الثلاثية بالخرطوم للتفاوض حول ملف المياه بين الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان، والاتفاق على كيفية التحرك الفترة المقبلة على صعيد هذا الملف.

واضاف ان هناك تطلعا اثيوبيا لقيام الرئيس السيسى بزيارة لاثيوبيا وسيتم الاتفاق على موعدها لاحقا، مشيرا إلى أن لقاء سيعقد كذلك في نيويورك بين وزيرى خارجية البلدين .

وأشار إلى أن وفدا رفيعا من شركة المقاولين العرب سوف يقوم كذلك بزيارة لاثيوبيا قريبا وذلك فى الوقت الذى يجرى فيه الاعداد لاجتماع اللجنة المشتركة اوائل شهر نوفمبر القادم برئاسة وزيرى خارجية البلدين .

وأضاف أن هناك زيارة مزمعة لوزير الموارد المائية والري حسام الدين مغازي إلى إثيوبيا قريبا، بالإضافة إلى عقد الاجتماع الأول للجنة الوطنية التي تم الاتفاق على تشكيلها لمباشرة الدراستين المطلوبتين مع المكتب الاستشارى الدولي خلال الشهر الجاري.

وقال إدريس إنه في إطار العمل على توثيق العلاقات مع الشعب الإثيوبى أيضا يجرى الإعداد لزيارة وفد من الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية لمصر ردا على زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية.

وأشار إلى أن زيارة وزير الخارجية سامح شكري الأخيرة لإثيوبيا عكست الرغبة المتبادلة في التحرك في العلاقات على مسار سليم واضح يخدم مصالح البلدين.

وقال إن توقيت زيارة وزير الخارجية سامح شكري الأخيرة لاثيوبيا ودلالاتها ومغزاها مهم للغاية، لأنها جاءت في أعقاب لقاء قمة مهم بين قيادتي البلدين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا في غينيا الاستوائية، وهو اللقاء الذي كان بمثابة بدء صفحة جديدة ووضع أسس للعلاقات تقوم على الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والمنفعة المتبادلة.

وأوضح ادريس انه كان هناك اتفاق على أن يكون هناك تواصل سياسى رفيع بين البلدين يسهم فى تحريك الملفات الفنية التى يجرى التفاوض بشأنها وفى قلبها ملف المياه ولذلك جاءت زيارة الوزير شكرى لتأكيد المبادىء التى تم الاتفاق عليها فى مالابو والاعلان المشترك الصادر عن اجتماع قيادتى البلدين والذى تضمن عددا من المبادئ المهمة التي تحكم مسار العلاقات سواء على الجانب الثنائى او فيما يتعلق بملف المياه .

وشدد إدريس على أن هدف الزيارة كان الاتفاق على خريطة طريق لكيفية تفعيل هذه المبادىء التي تم التوافق عليها والخطوات التي تم اتخاذها في عدد من الخطوات الفترة القادمة لتطوير وتدعيم العلاقات، ومن بينها اللجنة المشتركة بين البلدين على المستوى الوزاري، والتي تم الاتفاق على أن تكون في بداية شهر نوفمبر القادم برئاسة وزيري الخارجية في أديس أبابا.

من ناحية أخرى، أكد سفير مصر لدى إثيوبيا محمد إدريس، أن مسارات التعاون في القطاعات المختلفة مستمرة بين البلدين، فهناك تعاون ثقافي وفني وطبي وصحي، حيث شهدت الفترة الماضية خطوات مهمة تنعكس على حياة المواطن الإثيوبي إيجابيا، من خلال وحدات طبية بالمستشفيات الإثيوبية منها وحدة للغسيل الكلوي ووحدة لمناظير الجهاز الهضمي وأمراض الكبد.

وأضاف إدريس أنه يجرى الإعداد لافتتاح وحدة جديدة للطوارىء وأمراض القلب، كما تم مؤخرا بحضور الجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب افتتاح وحدة للعناية المركزة لأمراض القلب بأحد المستشفيات الكبرى، كما أجرى يعقوب وفريقه عددا من الجراحات الهامة، والآن يوجد وفد إثيوبي بالقاهرة يضم ١٦ طبيبا للتدريب في مجال أمراض وجراحات الكلى ويجرى تعاون في مجال الأورام والأشعة وغيرها.

وقال السفير محمد إدريس إنه تم إنشاء رابطة للإثيوبيين المتدربين الذين ذهبوا لمصر في دورات تدريبية أو تعليمية، حتى لا نفقد الصلة بهذه الكوادر .

وفيما يتعلق بتطورات ملف المياه وسد النهضة الإثيوبي، أوضح إدريس أن المسار الفني يركز حاليا على تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية، التي أنهت عملها في نهاية شهر مايو الماضي بمشاركة خبراء مصريين وإثيوبيين وسودانيين واستشاريين دوليين، وأوصت بإجراء دراستين من أجل التحديد الدقيق لآثار وانعكاسات مشروع سد النهضة الإثيوبى على دول المصب.

وكشف سفير مصر لدى إثيوبيا عن أن هاتين الدراستين احداهما تتعلق بالتدفقات المائية ودراسة هيدروليجية تركز على تأثير مشروع السد على التدفقات المائية على دول المصب والدراسة الثانية تتعلق بالتأثيرات البيئية والاقتصادية الاجتماعية لمشروع السد.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان