صحف القاهرة: السيسي يستعد لزيارة روسيا
القاهرة - (أ ش أ):
تنوعت اهتمامات الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الاثنين، ما بين الشأن المحلي ولاسيما مسألة توفير السلع الأساسية للمواطنين ولقاء الرئيس الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس مع وزير التموين والتجارة الداخلية خالد حنفي ومجموعة من قيادات وزارة التموين، ومتابعة تطورات الأوضاع في غزة وزيارة وزير خارجية الصين للقاهرة ودعمه للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، ومشروع محور قناة السويس.
علي صعيد آخر علمت صحيفة ''المصرى اليوم'' أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يستعد لزيارة روسيا خلال أغسطس الجاري، لتوقيع اتفاقيات اقتصادية وعسكرية وبروتوكولات تعاون في مختلف المجالات.
وقالت مصادر برئاسة الجمهورية إن موعد الزيارة مرتبط بإعداد الاتفاقيات والبروتوكولات المطلوب توقيعها، وعندما يتم الانتهاء من جميع الترتيبات الخاصة بالزيارة سيتم تحديد موعد لزيارة السيسى المهمة إلى موسكو.
وذكرت صحيفة ''الأهرام'' أن الرئيس عبد الفتاح السسي أكد خلال اللقاء على أهمية الدور الذي تلعبه وزارة التموين تجاه البسطاء ومحدودي الدخل ، مؤكدا أن هذا اللقاء يعد أول لقاء يعقده مع قيادات احدى وزارات الحكومة، ومقدما الشكر لقيادات الوزارة للجهد الواضح الذي بذلوه في الفترة الماضية ، ومطالباً إياهم بالمزيد من العطاء.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس السيسي قد بحث مع وزير التموين 3 مشروعات كبرى جديدة، سيتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع مجموعة ''بلومبرج'' العالمية.
وصرح وزير التموين خالد حنفي لـ ''الأهرام'' بأن المشروع الأول هو إنشاء مصنع لتكنولوجيا التخزين واللوجستيات الحديثة وسيكون هذا المصنع هو الأول من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط ، يخدم السوقين المحلية والعربية ويتخصص فى صناعة التداول والتخزين للمنتجات الغذائية للمنطقة بأثرها ، لافتا إلى أن هذا المشروع سيوفر أكثر من 2000 فرصة عمل مباشرة.
وأضاف أن المشروع الثاني عبارة عن إحلال 164 شونة ترابية بشون حديثة في مختلف محافظات الجمهورية خلال ثلاث سنوات ، يتم البدء الفورى فى 13 منها بتكلفة مليار و110 ملايين جنيه ، وسيتم الانتهاء منها قبل موسم الحصاد القادم في شهر أبريل، وسوف ينفذ هذا المشروع بأحدث تكنولوجيا تخزين الأقماح المستخدمة فى العالم بهدف الحفاظ عليها وفرزها بدرجات جودتها.
وأشار حنفي إلى أن المشروع الثالث الذي تقدم به للرئيس السيسي هو إنشاء 27 منطقة لوجستية لخدمة التجارة الداخلية في مختلف محافظات الجمهورية ، سوف يطرح حاليا منها 10 مناطق لوجستية على المستثمرين المحليين والعرب والأجانب بتكلفة مليار و381 ألف جنيه، موضحا أن هذه المناطق لخدمة التجارة الداخلية بحيث يكون لدينا مناطق تجميع وفرز وتغليف وتعبئة لمختلف المنتجات والسلع التى تحتاجها السوق والأسر المصرية.
كما اهتمت صحيفة ''الجمهورية'' بلقاء السيسي مع وزير خارجية الصين وانج لي.
وأعرب وزير خارجية الصين عن دعم بلاده الكامل للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة، موضحا أن تحقيق الاستقرار في مصر يمثل ركيزة لاستقرار المنطقة.
ومن جانبه، استعرض الرئيس السيسي تطورات الأوضاع بدءا من إقرار الدستور الجديد مرورا بإنجاز الانتخابات الرئاسية ووصولا إلى الاستعدادات الجارية لإجراء الاستحقاقات البرلمانية ليكتمل بذلك البناء التشريعي والديمقراطي للدولة المصرية، مؤكدا حرص مصر على تحقيق التوازن فيما بين الاستقرار والأمن وبين حقوق الإنسان ، ومنوها إلى التلازم فيما بين الاستقرار السياسي والأمني وبين تحقيق التنمية الاجتماعية والتقدم الاقتصادي.
وأضاف السيسي قائلا '' إننا ننظر إلى الصين باعتبارها شريكا في تحقيق التقدم الاقتصادي في مصر خاصة في ضوء العديد من المشروعات الوطنية المصرية التي سيتم تدشينها في المرحلة المقبلة وفي مقدمتها مشروع تنمية محور قناة السويس الذي يتوافق مع مشروع ''طريق الحرير'' وتخطط الصين لتنفيذه والمتمثل في إحياء طريق تجارة الحرير القديم الذي يضم 40 دولة بداية من الصين وحتي فرنسا مرورا بمصر ودول المشرق العربي''.
من جهة أخري ذكرت صحيفة '' الشروق'' أن المتحدث العسكري العميد محمد سمير، أعلن مقتل اثنين من العناصر الإرهابية فى تبادل لإطلاق النيران مع عناصر التأمين، والقبض على 11 مطلوبا أمنيا أمس ضمن جهود القوات المسلحة في مداهمة البؤر الإرهابية في شمال سيناء.
وأضاف سمير: أن الحملة نجحت فى تدمير سيارة دفع رباعى و8 موتوسيكلات دون لوحات معدنية كانت تستغلها العناصر الإرهابية في تنفيذ عملياتها ضد قوات الأمن ، بالإضافة لتدمير نفقين فى المنطقة الحدودية.
وأكد مصدر أمني أن القوات المسلحة تتأهب لاجتياح مناطق صحراوية خلف قرى جنوب الشيخ زويد لجأت إليها عناصر تكفيرية وأقامت مخابئ يرجح أنها تحت الأرض.
واهتمت صحيفة ''الأخبار'' بزيارة وزير النقل المهندس هاني ضاحي أمس لموانئ بورسعيد والتي أكد خلالها أنه سيتم الإعلان عن اسم الاستشاري الذي سيقوم بتصميم مشروع محور قناة السويس خلال أيام.
وقال إن المشروع العملاق يمثل أهمية كبرى لمصر وسيحدث نقلة حقيقية وإيجابية للاقتصاد الوطني، موضحا أنه سيحقق مكاسب كبيرة وسيوفر فرص عمل حقيقية تساهم في القضاء على البطالة.
وأضاف ضاحي قائلا الباب مفتوح أمام المصريين للاستفادة من المشروع سواء بإقامة مشروعات استثمارية وطنية أو من خلال شراء الأسهم في بعض المشروعات التي ستقام بالمنطقة وستطرح أجزاء منها للاكتتاب''.
واعترف وزير النقل - في تصريحات صحفية عقب الجولة - أن العوائد المالية في الموانئ البحرية والتى تصل إلى 15 ميناء ضعيفة جدا ولا يتعدي دخلها أكثر من 100 مليون دولار، مؤكدا أن هناك خطة عاجلة لإعادة هيكلة الموانئ البحرية لتعظيم الاستفادة منها لتتناسب مع أهمية موقعها على خطوط التجارة العالمية.
محلب والقمة الأمريكية- الإفريقية:
ذكرت صحيفة الأخبار أن رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب توجه أمس على رأس وفد رفيع المستوى إلى العاصمة الأمريكية واشنطن نائبا عن الرئيس عبدالفتاح السيسي لحضور قمة ''أمريكا– افريقيا'' والتي تنطلق في العاصمة الامريكية واشنطن اليوم كأول قمة أمريكية إفريقية منذ استقلال القارة السمراء قبل 50 عاما ، ويشارك في فعاليتها 50 من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة.
وأضافت الصحيفة أنه من المقرر أن يلقي محلب كلمة في اجتماعات القمة ، يؤكد فيها على أهمية التعاون الأمريكي الافريقي في مجالي الاقتصاد والاستثمار وتوفير فرص عمل وإعداد خارطة طريق للتنمية الدائمة في القارة الافريقية لمواجهة البطالة وزيادة الدخول وتحسين مستوى المعيشة ، كما يلقي محلب كلمة أخرى في اجتماعات منتدى الأعمال الافريقي الأمريكي يركز فيها على الجهود المصرية لدعم التنمية الافريقية والتوسع في إنشاء المشروعات المتكاملة في المجالات الصناعية والزراعية والسياحية والتربوية.
وأكدت مصادر مسئولة برئاسة مجلس الوزراء لـ '' الأخبار'' أن أعضاء الوفد المصري، الذي يضم وزير التجارة والصناعة منير فخري عبدالنور ووزير المالية هاني قدري ووزير الاستثمار أشرف سالمان، سيعقدون لقاءات متنوعة على هامش اجتماعات التنمية والمنتدى يشرحون فيها آخر تطورات الموقف في مصر واستكمال استحقاقات خارطة المستقبل وجهود التنمية الاقتصادية وخفض العجز في الموازنة وإنشاء المشروعات الجديدة وإعداد قوائم المشروعات الاستثمارية في الفترة المقبلة.
وتابعت صحيفة '' الشروق'' آخر تطورات الأوضاع في إجلاء المصريين العالقين على الحدود التونسية الليبية ، وذلك مع استمرار القتال في العاصمة الليبية طرابلس وثانى كبرى مدن البلاد بنغازى.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية بدر عبدالعاطى أن القاهرة تواصل جهودها الحثيثة لنقل المصريين العالقين على الحدود بين تونس وليبيا إلى مصر.
وأضاف أن اللجنة التي أنشأت لمتابعة الموضوع أكدت أهمية التحرك الفوري لإعادة كل العالقين وتوفير سبل الإعاشة لهم وعدم تحميلهم أي أعباء مالية، مؤكدا أن مصر ستنقل العالقين فى معبر رأس جدير التونسى على نفقة الدولة.
من جانبه ، أكد السفير المصري في تونس أيمن مشرفة أمس الأول أن القاهرة ستقيم جسرا جويا من تونس لإخراج آلاف المصريين العالقين فى ليبيا على الحدود التونسية.
العدوان الإسرائيلي على غزة
وذكرت صحيفة ''الأهرام'' أنه بالتزامن مع وصول وفد حركة ''حماس'' إلى القاهرة ، للانضمام إلى بقية الوفد الفلسطينى للمشاركة في مفاوضات القاهرة لوقف إطلاق النار بقطاع غزة ، استهدف القصف الإسرائيلي مجددا مدرسة تابعة لوكالة ''الأونروا'' ، ليستشهد على الفور 7 فلسطينيين كانوا قد لجأوا إلى المدرسة للاحتماء بها من الاعتداءات الإسرائيلية .
كما استشهد 31 آخرون بينهم 9 من عائلة واحدة ، وأصيب العشرات، ليرتفع عدد ضحايا القصف الفلسطيني على مدى شهر إلى 1708 معظمهم من المدنيين.
وأضافت الصحيفة أنه ردا على المجازر المتواصلة على القطاع ، واصلت كتائب ''عز الدين القسام'' الجناح العسكرى لحماس، و''سرايا القدس'' التابعة للجهاد ، قصف الحشود العسكرية الإسرائيلية قرب حدود القطاع، ومدينة أسدود.
وعلمت صحيفة ''المصرى اليوم'' أنه كان من المقرر حضور وفد من الولايات المتحدة الأمريكية إلى القاهرة للمشاركة فى المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى ، لكن رفض إسرائيل حضور المفاوضات هو ما أدى إلى تراجع الجانب الأمريكى عن الحضور للقاهرة.
وقال القيادي بحركة فتح عبدالمهدى مطاوع ، إن الوفد الفلسطينى سيلتقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون ومفوض الرباعية الدولية تونى بلير ، إضافة إلى مسئولين مصريين، موضحا أنه فى حالة رغبة إسرائيل إنهاء الحرب فمن الممكن أن تقوم بانسحاب أحادى الجانب كما حدث في عام 2005.
وأكد مطاوع أنه فى حالة رفض إسرائيل الإتفاق ، الذى يجرى حاليا فى القاهرة ، هناك عدد من الإجراءات تم اتفاق الفصائل عليها ، منها المطالبة بفرض الحماية الدولية على الأراضي الفلسطينية التى احتلت عام 1967 واللجوء للمحكمة الجنائية الدولية ، خاصة مع توافر الأدلة التى تؤكد ارتكاب إسرائيل جرائم حرب فى غزة.
وتابع مطاوع: أن قرار توجه الوفد الفلسطيني إلى القاهرة رغم خرق الجانب الإسرائيلى للتهدئة الإنسانية يعد تأكيدا على تمسكه بالتهدئة لوقف نزيف الدم الفلسطيني، موضحا أن تشكيل الوفد الفلسطيني صدر بقرار من الرئيس محمود عباس ويضم كلا من القيادى فى حركة فتح عزام الأحمد، ومدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج والقيادى فى الجبهة الديمقراطية قيس عبدالكريم ، وأمين عام حزب الشعب الفلسطينى بسام الصالحى بالإضافة إلى موسى أبومرزوق وخليل الحية وعماد العلمى وعزت الرشق ومحمد نصر عن حركة حماس وزياد النخالة وخالد البطش عن حركة الجهاد الإسلامى وماهر الطاهر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
ومن جانبه ، قال قيادي بحركة المقاومة الإسلامية حماس إن الموقف المصرى من حركته جعلها ترحب بالمبادرة التركية - القطرية فى البداية ، والتى تضمنت 6 نقاط منها أن تكون واشنطن هى الوسيط والضامن للاتفاق بين حماس وإسرائيل وليس مصر، موضحا أن الطلب الإسرائيلى من الولايات المتحدة بإضافة بند نزع سلاح المقاومة للمبادرة التى طرحت فى مؤتمر باريس هو ما جعل حماس ترفض المبادرة وتلجأ للمبادرة المصرية خاصة بعد توافق الفصائل الفلسطينية حولها.
وفى السياق ذاته ، أكد قيادي بحركة الجهاد الإسلامي أن هناك توافقا حول المبادرة المصرية، لكن هناك بعض التعديلات التي طالبت بها الفصائل الفلسطينية أهمها فتح معبر رفح بشكل كامل ورفع الحصار تماما عن غزة .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: