إعلان

أحمد سيف الإسلام.. رحل المُعتقل ''بروفايل)

08:37 م الأربعاء 27 أغسطس 2014

أحمد سيف الإسلام.. رحل المُعتقل ''بروفايل)

كتبت - هاجر حسني:

حياة زاخرة بالأحداث السياسية، كفاح طويل خاضه من أجل الدفاع عن حرية الرأي، مسئولية قرر تحمل عبء ثقلها على عاتقه، اعتقال ومطاردات احاطت بحياته الشخصية منذ أن احترف العمل السياسي فكان السبب في أن ذاع صيت أحمد سيف الإسلام عبد الفتاح في الأوساط الحقوقية.

البداية كانت في حوش عيسى بمحافظة البحيرة و التي انطلق منها الشاب أحمد سيف إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية شرارة بدء العمل السياسي.

كانت أولى تجارب أحمد سيف الإسلام مع الاعتقال خلال مظاهرات الطلبة من أجل تحرير سيناء في عام 1972 ، ولكنها لم تكن الأخيرة فتم اعتقاله 3 مرات أخرى كانت بدايتها في عام 1973 إثر مشاركته في الاحتجاجات على خطاب السادات وتأخره في اتخاذ قرار بالحرب مع إسرائيل، وتم الإفراج عنه بعد أن قضى 8 أشهر في السجن.

خمس سنوات.. هي أطول فترات اعتقال أحمد سيف وكانت عام 1983، حيث قضى هذه الفترة في سجن القلعة ـ الذي وصفه سيف بأنه كان أبشع بكثير من سجن طرة في التعذيب، حيث وجه له تهمة الانتماء إلى تنظيم يساري، وعلى إثرها تعرض للضرب و التعذيب حتى كسرت قدمه و ذراعه، قيادته للحركة الطلابية في السبعينات كانت السبب الرئيسي في اعتقاله والذي دفعه إلى تكريس أنشطته للدفاع عن حقوق الإنسان، وخاصة قضية ''الاشتراكيون الثوريون'' و''حزب التحرير الإسلامى'' عامي 2003 و2004.

بعد حصوله على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1989 أثناء فترة اعتقاله، انضم لفريق المحامين الذي دافع سنة 2008 عن 49 شخصاً حوكموا أمام محكمة أمن الدولة العليا (طوارئ) في طنطا، شمالي القاهرة، بتهمة الاشتراك في الاحتجاجات الشعبية التي خرجت في نفس العام تضامناً مع التحرك العمالي في مدينة المحلة، الذي نظمّه عمال النسيج وشابته أعمال عنف، كما كان أحد المحامين المدافعين عن ال 13 المتهمين بتفجيرات طابا سنة 2004 المنتمون ل كتائب عبد الله عزام.

مركز هشام مبارك للقانون الذي كان أحد مؤسسيه عام 1999، كان منبره للدفاع عن الحقوق و الحريات منذ أن تولى إدارته، كما كان له الفرصة في تأسيسي اتحاد المحامين الديمقراطيين.

ومن منطلق هذا الشبل من ذاك الأسد.. احترف علاء عبد الفتاح نجل الحقوقي أحمد سيف من زوجته الناشطة ليلى سويف العمل السياسي و الحقوقي و سارا في ذات الدرب سويا خلال الفترة الأخيرة.

3 فبراير 2011.. كان آخر مرة تعرض فيها أحمد سيف للاعتقال يوم موقعة الجمل، حيث اقتحمت قوات الأمن مركز هشام مبارك واعتقلت أحمد سيف ومن كانوا معه من الحقوقيين والمراسلين والصحفيين وأفرج عنه بعد يومين.

صراع طويل من المرض خاضه أحمد سيف الإسلام قبل أن يرحل عن عالمنا في 27 أغسطس 2014، تاركاً وراءه تاريخ طويل من النضال الحقوقي.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: