خبراء: مبايعة الظواهري لزعيم داعش ستنتهي بـ ''القتال''
كتب ـ محمد الصاوي:
في تسجيل صوتي منسوب لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، أعلن الظواهري مبايعة أبوكبر البغدادي زعيم تنظيم ''داعش''، وأكد الظواهري في التسجيل ، أن العراق لا يزال قويا تحت إمارة داعش التى حققت نجاحات كبيرة ، رغم كل الحملات العسكرية والإعلامية التي تحاربها، لافتا إلى أن داعش هي القوة الأكبر من حيث عدد أنصارها ونفوذها، وتتمتع بتأييد شعبي كبير.
يأتي ذلك فى ظل تنامي دور تنظيم ''الدولة الإسلامية في العراق والشام'' المعروف بداعش، وانحسار دور القاعدة التى كانت مسيطرة بالأمس القريب والتى كانت تتخذ العراق بعد غزوها منبراً للجهاد فى الشرق الأوسط .
وبإعلان الظواهري التأييد والمبايعة للبغدادي، يكون بذلك قد رضخ لطموح البغدادي وأيقن أنه ليس بمقدوره الرد عليه أو حتي جبح جماحه، ومن ناحية أخرى يكون الظواهري قد استسلم بعد خلفيته الجهادية الطويلة باعتباره زعيم التنظيم الجهادي الأقدم على الساحة العالمية على العمل تحت إمارة البغدادي الذي بدأ رحلته الجهادية بالأمس القريب، كما أن مبايعة الظواهري حملت دعوة لكل الحركات الجهادية بالعمل تحت لواء داعش وليس لواء القاعدة، وبذلك قد لا يكون بعيداً أن يعلن الظواهري دمج تنظيم القاعدة بتنظيم داعش تحت إمارة ''أبوبكر البغدادي''.
وفى هذا الشأن، قال أحمد بان، المتخصص فى الجماعات الإسلامية، إن الخلاف بين تنظيم داعش وتنظيم القاعدة هو خلاف حول الوسائل وليس حول الأهداف والغايات ورؤيتهم بالنسبة للأهداف واحدة، وأشار إلى أن الظواهري بمبياعته للبغدادي أمير داعش أراد أن يكون جزء من دولته القوية والتي حققت نجاحاً كبير فى العراق وسوريا وتحدت العالم اجمع، واصبحت تاشيرات سفر لدولتها الجديدة .
وأكد بان أن الخلاف بين الظواهري والبغدادي ليس جوهرياً وانما هو عملية ''توزيع الادوار'' وأن الظواهري اصبح مطارداً هو وتنظيمه فبحث له عن مكان جديد فى دولة داعش التى أصبحت قوية على غرار تنظيم القاعدة كما أكد ان هناك تعاون بين التنظيمين على جميع الأصعدة .
وأشار كمال الهلباوي، القيادى الإخوانى السابق وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إلى أن قيام ايمن الظواهري بمبايعة البغدادي واعلانه أميراً للمؤمنيين ما هي إلا حيلة لتجميع الصفوف وحمل العتاد لمواجهة الدول والحكومات القائمة فى المنطقة سرعان ماتنتهي بعد ذلك ويتفرغوا لانفسهم وهنا يبدأ التقاتل في بينهم
وأضاف الهلباوي أن هذا المحاولات لن تنجح وأن التعاون بينهم مصيره إلى زوال لأن كل هذه التنظيمات بالإضافة إلى الجماعات التكفيرية يعتنقون الفكر الانحرافي ويكفرون بعضهم البعض.
بينما قال محمد حبيب، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، إنه لا يثق فى تصريحات أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة لأنها غالباً ما تكون متناقضة ، أو منقولة عنه بشكل غير صحيح أومنسوبة له وجرى بها تحريف.
وأكد حبيب فى تصريح خاص لـ''مصراوي'' أن التعاون بين تنظيم القاعدة فى افغانستان وتنظيم داعش فى العراق مستبعداً حتي الأن لوجود خلافات بينهم ولعدم وضوح الأهداف المشتركة .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: