حقوقية: هذه شهادتي بعد زيارة سجن النساء بالقناطر
كتبت ـ هاجر حسني:
قالت نيفين مسعد، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان إن الوفد الذي زار سجن القناطر في 7 يوليو تكون من أعضاء المجلس: جورج إسحاق، شاهندة مقلد، راجية عمران، كمال عباس، صلاح سلام.
وقالت مسع عبر حسابها الشخصي على فيسبوك، اليوم الأربعاء: ''بدأنا بزيارة المشغل والمستشفى وكان هذا الوجه المشرق في الزيارة فالمستشفى جيدة التجهيز بها جهاز للغسيل الكلوي وعلاج بالإشعاع وهذا غير متوفر في سجن طرة مثلا، ثم طلبنا أسماء الحالات السيئة وتحديدا سيدة مسنة تعاني من سرطان الثدي و أخرى متوسطة العمر تعاني فشل كلوي''.
وأضافت أنه بمرورهم على عنبر الحاضنات وجدوه مكدس بالأطفال، مشيرة إلى أنه عندما سألت راجية عمران، عضو المجلس السجينات من يحتاج إلى محام تقدمت كثيرات بأسمائهن، مشيرة إلى أنهم انتقلوا بعد ذلك إلى غرفة المأمور، حيث جاءت يارا سلام وسلوي محرز من المقبوض عليهم مؤخراً في الاتحادية لكنهما رفضن الكلام فقط ذكرت يارا انها أصلا لم تكن عند الاتحادية لكن قبض عليها في ميدان الإسماعيلية لمجرد أنها تعمل في مبادرة الحقوق الشخصية، أما سناء سيف فلم تدخل غرفة المأمور مؤكدة أنهم رأوها عند دخولهم للسجن فقط.
وأوضحت أنهم استمعوا لشهادة سارة خالد طب أسنان جامعة المستقبل، تهمتها التظاهر والشغب وصدر ضدها حكم بالسجن عامين ونصف وحاليا القضية منظورة أمام الاستئناف، حيث قالت أن كل تهمتها دبوس عليه علامة رابعة علي طرحتها، بالإضافة إلى كريمة الصيرفي، كلية شريعة وقانون الأزهر، تلقب بحاملة الشنطة إشارة لاتهامها بمحاولة تهريب وثائق من الاتحادية مستغلة أن والدها كان يعمل مع مرسي، كذلك ياسمين عبد المنعم كلية شريعة وقانون الأزهر، تهمتها التظاهر وهي رهن التحقيق لكنها تقول أن القبض عليها تم بعد أدائها أول امتحان في 28 ديسمبر.
وأشارت مسعد في شهادتها إلى أن الثلاث بنات تقريبا قلن نفس الكلام وملخصه أن المعاملة كانت جيدة حتي يوم 10 يونيو عندما نشبت مشادة بين المسجونات السياسيات والمشرفة سيدة بسبب تلكأهن في الدخول للعنبر بعد انتهاء فترة التريض، صاحت بعدها إحدى السجينات بأن بنات الإخوان يضربن المشرفة وبدأ الهجوم عليهن ركلا وعضا وضربا، و الذي أدى لكسر نظارة سارة وأصيبت مريم بنزيف.
وتابعت: ''تم دفع البنات للعنبر فلجأن للدفاع عن أنفسهن برش المشرفة ومن معها من المخبرين والمسجونات الجنائيات بالملح والشطة فردوا عليهن بالمثل، خلعن ملة السرير وقذفن بها المأمور فأصيب في وجهه واتسع الموضوع، في اليوم التالي خضعت البنات لتفتيش مهين، قالت سارة أنها وقفت عارية أمام المشرفة، واحتجت كريمة فقالت لها المشرفة يعني ما كنتوش بتتعروا في رابعة يا بتوع زواج النكاح، ثم تم تفتيش العنبر الخاص بهن والاستيلاء على متعلقاتهن وقالت سارة ببساطة مؤلمة: باشوف التوك بتوعي في شعر المسجونات الجنائيات وبعد هذا اليوم تم تفريق البنات، جزء منهن رحل لسجون أخرى وجزء تم وضعه مع المسجونات الجنائيات''.
وأضافت مسعد أن سارة ذكرت أنه لم يعد يسمح لهن بالشراء من الكانتين أو الصلاة بالمسجد إلا بصعوبة شديدة، و لفتت إلى أنهم استمعوا لشهادة المشرفة سيدة بناء علي إلحاح ضباط السجن الذين بدأوا في التوتر وجرت بينهم وبيننا أكثر من مشادة، لكن سيدة كانت شديدة الملائكية ''قلتلهم عيب يا بنات دا انا زي أمكم لكن هما كانوا مدورين الشتيمة والضرب في''.
وعن الاغتصاب قالت مسعد: ''سألنا هل يوجد اغتصاب في السجن نفت الثلاث بنات وقالت كريمة ازاي دااحنا في مصر يعني''، مؤكدة أن أكثر ما يؤلم في هذه القصة أن البنات بدأن يستخدمن المصطلحات المتداولة في السجن ويصفن المعارك التي خضنها بتلقائية مذهلة، وهو ما يدل على تأقلمهم مع حياة السجن.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: