في زمن الغش الإلكتروني.. الطرق التقليدية ''تكسب'' في امتحانات الثانوية العامة

كتبت – ياسمين محمد:

تصوير - علياء عزت:

تتعدد أساليب الغش لدى الطلاب على مر الزمان، ولكل زمن أسلوب الغش الذي يتناسب معه، فقديماً كان أحد الطلاب يقوم بالغش عن طريق سؤال أحد أصدقائه بصوت منخفض، وآخر من يقوم بتجهيز الإجابات على الحائط قبل بداية الامتحان. وثالث يكتب الاجابات في أوراق صغيرة .

ولكن مع استحداث الاساليب التكنولوجية المتطورة، دخلت أجهزة التليفون المحمول، ضمن وسائل الغش بحيث يقوم الطالب بقراءة الاسئلة لأحد الأقارب والأصدقاء ، ثم يقوم هذا القريب أو الصديق بالبحث عن الاجابة وقراءتها على الطالب داخل الامتحان .

ومع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، واستحداث هواتف تستطيع التعامل معها، أصبح الغش سهلا، فلا يحتاج الطالب لقراءة الاسئلة التي قد تجعل المراقب يضبطه متلبساً، فقط يحتاج أن يفتح الهاتف ويكتب الهاشتاج الخاص باسم المادة ليجد اجابات الامتحان كلها على مواقع التواصل الاجتماعي وليس سؤال أو سؤالين فقط .

ولكن أيضاً مع التشديدات التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم، حتى لا يتمكن الطلاب من الغش ، قد يضطر الطالب للعودة إلى الطرق التقليدية، فهذه الصورة توضح يد أحد الطلاب الذن تم سحب هاتفه قبل دخول اللجنة ، فقام بكتابة إجابة السؤال على يديه وأخفى يده عن عين المراقب حتى لا يحرر له محضراً غش .

ولا توصف فرحة الطالب حينما يرى السؤال الذي جهزها على يده، أحد أسئلة الامتحان، يشعر بانتصار غريب، على الرغم من أن عدد الكلمات المكتوبة على يده لا تعبر عن صعوبة السؤال فيمكنه حفظها أو فهمها في وقت مساوٍ للوقت الذي يكتبها فيه، ولكن ربما يكمن هذا في رغبته أن ينتصر على المراقب، أو ليطمئن أكثر أنه لن ينسى أي كلمة أو لأي سبب آخر لا يعلمه سوى الطالب نفسه.

وفي النهاية ، تتعدد اساليب الرقابة التي تستخدمها وزارة التربية والتعليم لمنع الغش ، و تتعدد معها حيل الطلاب لإنتاج أفكار جديدة تمكنهم من الحصول على درجات أكثر.

هذه الصورة تحتم علينا النظر إلى الإطار القيمي الذي يتبناه الطالب والمسؤول عنه وزارة التربية والتعليم، فقبل أن نحاسب الطالب يجب أن نسأل هل قمنا بتربيته قبل محاولة تعليمه أم هناك إجابات أخرى؟؟.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا