إعلان

في ليبيا.. السيسي نجم يتلألأ

05:47 م الإثنين 26 مايو 2014

في ليبيا.. السيسي نجم يتلألأ

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (رويترز):

بطاقة الموظف الليبي محمد علي المهنية تحمل صورة الرجل الوحيد الذي يعتقد أنه قادر على إنقاذ بلده من التمزق.. قائد الجيش المصري السابق ومرشح الرئاسة الحالي عبد الفتاح السيسي.

تستعد ليبيا للانتخابات الشهر المقبل لكن كثيرا من الليبيين سئموا منذ فترة أحزابهم التي أعيتها الصراعات السياسية بعد ثلاث سنوات من الثورة التي أسقطت معمر القذافي.

ويتطلع الليبيون إلى جارتهم الشرقية حيث من المتوقع أن يفوز السيسي بسهولة في انتخابات الرئاسة التي تجري اليوم وغدا بعد أن عزل الرئيس الإسلامي المنتخب محمد مرسي في يوليو الماضي في أعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه.

فاض كيل الليبيين من الميليشيات والمتشددين الإسلاميين الذين ملأوا فراغا في السلطة بعد خمسة رؤساء وزراء ضعاف منذ 2011 وبات كثيرون منهم يرون في عودة حكم الرجل القوي -كما هو الحال في مصر- حلما منشودا.

قال علي الذي وضع صورة السيسي على هاتفه المحمول أيضا ''السيسي رجل رائع.. وطني ومسلم وعربي. يعيد الاستقرار ويتصدى للإرهاب.''

وأضاف: ''ساستنا لا يفكرون إلا في مصالحهم الشخصية. نتمنى لو أن لدينا أحدا مثل السيسي.''

في المقاهي المنتشرة في أنحاء ليبيا وعلى وسائل التواصل الإجتماعي بات التعبير عن الإعجاب بالسيسي نقطة محورية في أي حديث. واكتسب السيسي شهرة حتى أن شاعرا مغمورا كتب قصيدة له تناقلها كثيرون من مستخدمي الفيسبوك.

ويعقد كثير من الليبيين مقارنات بين التحول الوعر في البلدين المتجاورين منذ ثورتي الربيع العربي فيهما في 2011.

شهدت الدولتان اضطرابات سياسية وإن كانت مصر قد تجنبت الفوضى التي اجتاحت ليبيا حيث انهارت مؤسسات الدولة بعد أربعة عقود من حكم الرجل الواحد وحرب أهلية استمرت ثمانية أشهر.

هناك من الليبيين من ينتقد السيسي ويحمله المسؤولية عن أشرس حملة أمنية منذ عقود بعد عزل مرسي. لكن جلهم يرى في إزاحة مرسي نهاية سعيدة لعام رئاسي اتسم بالفوضى وفي أذهانهم صورة حكومتهم العاجزة وبرلمانهم الذي يهيمن عليه حزب إسلامي متحالف مع الإخوان المسلمين.

قالت أسماء سريبة وهي نائبة ليبية مستقلة ''الموقف واحد في مصر وليبيا حيث يهاجم إرهابيون الشرطة والجيش.''

وأضافت: ''حرب الجيش المصري على الإرهاب جعلت كثيرا من الليبيين يرون في المؤسسات العسكرية المنقذ من الإغتيالات والإنفجارات.''

ويرسم البعض أوجه شبه بين السيسي والقائد السابق للجيش الليبي خليفة حفتر الذي أعلن حربا على الإسلاميين وهاجم متشددين في بنغازي بالشرق بقواته غير النظامية. بل إن البعض يطلق عليه ''سيسي ليبيا''.

وهاجم مسلحون موالون لحفتر مبنى البرلمان في طرابلس قبل أسبوع لمطالبة المشرعين بتسليم السلطة. لكن المؤتمر الوطني العام (البرلمان) أيد يوم الأحد رئيسا جديدا للوزراء يدعمه الإخوان المسلمون.

وتعهدت بعض الوحدات العسكرية بولائها لكن حكومات غربية تخشى أن تحدث حملة حفتر شقاقا أكبر في الجيش الليبي وتثير رد فعل عنيفا من ميليشيات أخرى أكثر تأييدا للإسلاميين.

ولا يحظى حفتر بمصداقية بين العديد من الليبيين لأنه غير مدعوم بجيش حقيقي ولأنه كان على صلة بالقذافي إذ أنه ساعده على بلوغ السلطة عام 1969 قبل أن ينقلب عليه في الثمانينات وكذلك لما يتردد عن صلاته بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه).

وقال الصحفي الليبي عريش سعيد ''لا أعتقد أنه سيكتب له النجاح كسياسي... ما من رجل عسكري ليبي يمكن أن ينجح أمام الإرهابيين. هناك قدر من التأييد لكنه ليس بالقوة التي تمكنه من الوصول للسلطة.''

* العلاقات مع مصر

يسترشد الليبيون بمصر منذ فترة طويلة كما أن الكثير من المسؤولين والمثقفين ورجال الأعمال تخرجوا من جامعات في القاهرة أو عاشوا هناك.

وكان الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي تحدى القوى الغربية برؤيته للوطن العربي الأكبر مصدر إلهام للقذافي الذي قام بانقلابه عام 1969. ويقال إن القذافي اتصل بعبد الناصر فور تنفيذ الإنقلاب طالبا المشورة.

حتى الملك إدريس السنوسي الذي انقلب عليه القذافي عاش لفترة طويلة في القاهرة قبل أن يقود بلاده للاستقلال عام 1951. وعاد إلى العاصمة المصرية بعد أن أطاح به القذافي وتوفي هناك.

وقالت أم العز الفارسي أستاذة العلوم السياسية بجامعة بنغازي ''لو لم تكن هناك ثورة في مصر في 2011 لما شهدنا ثورة هنا.'' وكانت مدينة بنغازي بشرق ليبيا هي مهد الانتفاضة الليبية.

ويأمل كثير من الليبيين أن يعزز السيسي -حين يتولى الرئاسة- من التعاون الأمني مع ليبيا التي لم تحقق تقدما يذكر في بناء الجيش والشرطة.

وربما تغلق مصر في حالة تولي السيسي الرئاسة الحدود المشتركة مع ليبيا وتوقف تدفق الإسلاميين والأسلحة من ليبيا وهو ما سيجعل أيضا من جارة مصر الغربية أقل جذبا للمتشددين.

وعلى صفحات ليبية على الفيسبوك تدور تكهنات واسعة بأن مصر تساعد حفتر رغم أن قائد الجيش السابق نفى تلقيه أي مساعدة من الخارج.

قال علي ''إذا أصبحت مصر مستقرة فهذا سيجعل ليبيا أكثر استقرارا.''

وهو يكن أيضا تقديرا وإعزازا للجيش المصري ويقول إنه إن أنجب ولدا فسيسميه أحمد على اسم المتحدث العكسري المصري أحمد محمد علي.

قال ''الجيش المصري هو أعظم جيش في العالم... يعمل بدأب من أجل الشعب.''

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان