إعلان

عمرو موسى: البرنامج الانتخابي ليس الأساس والمهم آلية التنفيذ

08:52 م الثلاثاء 20 مايو 2014

عمرو موسى: البرنامج الانتخابي ليس الأساس والمهم آل

كتب - أحمد علي:

قال عمرو موسي، رئيس لجنة الخمسين، إننا نعيش أياما دقيقة لأن الظروف التي نمر بها صعبة للغاية ، مشيرا إلى أن إرادة المصريين اتفقت على رسم خارطة المستقبل وهذا ما نفذناه خطوة بخطوة بداية من تعديل الدستور وحتي الان ونحن مقبلين علي استحقاق الانتخابات الرئاسية فنحن نتجه إلى المستقبل بقواعد قامت على أسس سليمة.

وأضاف موسى، خلال استضافته ببرنامج ''الطريق إلى قصر الرئاسة''، الذي يقدمه عبدالرحمن رشاد، رئيس الإذاعة المصرية، أننا علينا واجبات ومسؤوليات لا يصح فيها الهزل، كما اننا نمر بفترة لا يصح فيها سوء الادارة.

وعن مشاركة المصريين في الخارج في الانتخابات الرئاسية، قال موسى إن الانتخابات في الخارج أصبحت جزء من العمل الديموقراطي المصري، ولكن الإقبال لا يزال يحتاج إلى اكثر من ذلك حيث لابد من تسهيل الأمور على الناخبين في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مطالبا بزيادة عدد المراكز الانتخابية في عدد من المناطق الجغرافية بالبلاد بحيث يكون هناك ممثلين للحكومة المصرية يسهلوا على الناخبين عملية الإدلاء بالأصوات، ورصد ميزانية لذلك.

ومن جانب اخر أدان موسي الحادث الارهابي في محيط جامعة الازهر أمس والذي راح ضحيته 3 جنود وإصابة اخرين ، ناعيا شهداء الواجب ، مشيرا الى أن ''هؤلاء الشهداء يروحون ضحية الارهاب، العنف، والفكر المنغلق الذي لا يصح أن نسميه فكرا حتى''.

وشدد موسى على ضرورة وقوف الدولة بحزم وحسم وقوة في مواجهة الإرهاب ، مشيرا الي انه لا يوجد مجتمع يقبل بوجود مثل هذ العنف والإرهاب، مطالبا بوجود قانون للقضاء علي الإرهاب، وتابع قائلا '' من الان فصاعدا نحن في مرحلة اعادة بناء الدولة ، فلابد ان تكون

الاسس سليمة والقرارات واضحة ومبنية علي منطق وخطة''؛ و قال إنه على الأجهزة الأمنية ان تكون على وعي بتلك الأحداث الارهابية، فليس من المقبول ولا يصح ان نفاجئ بمثل هذه الأحداث.

وعن الحدود المصرية الغربية مع ليبيا، أوضح موسى أن الحال في ليبيا عبارة فوضى كبيرة مما يترك مجال لكل من يريد ان يفعل شيء يفعله دون حساب ، وبالتالي لابد من التحسب لهذا الوضع حيث ان هناك عدد كبير من المصريين تم اغتيالهم من مجموعات تستغل فراغ السلطة، مشددا على ضرورة الاخذ في الاعتبار خطورة الموقف على حدودنا الغربية.

ومن جانب اخر وعن الانتخابات الرئاسية قال موسي اننا لدينا مرشَّحين فقط كل منهما يمثل توجه معين ، مشيرا الى ان هناك الكثير ممن رغبوا في الترشح ولكن دقة الاجراءات المتخذة حجمت الكثير عن الترشح لانتخابات الرئاسة، وأشار الى ان من سيفوز في الانتخابات الرئاسية لن يكون خليفة للرئيس مبارك كما انه ليس استمرارا للرئيس مرسي، اذن هو يعبر عن جمهورية جديدة ، الجمهورية الثالثة، لها مرجعية جديدة ، وهي الثورة التي انتجت دستورا قام علي تصور وطني واقليمي جديد فهذا هو الجديد.

واشار الي ان صلاحيات الرئيس في الدستور واضحة، مضيفا انه يتوقع ان يكون البرلمان القادم موزعا بين عدد كبير من القوي منهم المستقلين، مشيرا الى انه لا يتوقع فوز حزب بأغلبية في البرلمان.

وعن التحديات التي تواجه كلا المرشحين طبقا لبرامجهما الانتخابية، أوضح موسى أنه اطلع على كلا من البرامج الانتخابية للمرشحين، مشيرا الى انه لا يوجد تحفظ لديه علي البرنامجين، ولكن الأساس ليس البرنامج الانتخابي ولكن آليات وكيفية التنفيذ.

وأكد أنه لا يصح مداعبة مشاعر المصريين بالحديث عن وعود، ولكن يجب التنفيذ والوقوف علي الطريقة الاسلم للعمل.

وأوضح انه لا يوجد جدول اعمال أمام الرئيس القادم في مثل هذه الظروف التي تمر بها مصر ، مشددا علي ضرورة وضع ملفات علي نفس المستوي من الأولوية منها ضرورة اتخاذ موقف حاسم للقضاء علي الارهاب ، مع بداية نشطة للإصلاح ، مع إعطاء الثقة للشعب ، مؤكدا علي ان اهم مشكلات انظمة الحكم هي سوء الادارة، وعن البعد العربي في ظل وجود رئيس جديد قال موسي ان مصر لديها مسئولية كبيرة تجاه الدول العربية ، مشيرا الي ان المشير عبد الفتاح السيسي ،المرشح الرئاسي ، تحدث خلال لقاءاته عن البعد العربي لمصر و اننا لا نستطيع ان نتجاهل او ندير ظهرنا للمجال العربي الذي نحن جزء منه وعلينا مسئولية كبيرة لإحداث التوازن ، مؤكدا انه لن تستطع اي دولة ان تأخذ مكان مصر بين الدول العربية.

ومن جانب اخر شدد موسى على دعوته أن تقبل حماس بالمبادرة العربية التي قبلها الجميع، وهي مبادرة توازن بين الالتزامات العربية والالتزامات الاخرى وصولا الي قيام الدولة الفلسطينية، وأن تنضم حماس للإجماع العربي على ذلك، نافيا دعوته لحماس للاعتراف بإسرائيل، مؤكدا ان المبادرة العربية تقترح الاعتراف بها مقابل قيام الدولة الفلسطينية على كامل أراضيها وعاصمتها القدس الشرقية والاعتراف بها أيضاً.

وعن الحديث بوجود تدخلات خارجية في الانتخابات الرئاسية السابقة، قال موسى إنه ليس لديه دليل على ذلك ولكن الكثير من المؤشرات أشارت بوجود مثل هذه التدخلات، ولكن المؤشرات منذ البداية كانت تشير الى فوز المرشح محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية، وأكد موسى ان هناك عدد من العوامل التي تلعب دور في توجيه الناخبين تجاه ناخب معين ومنها الاعلام ، شخصية المرشح نفسه، برنامجه الانتخابي وغيرها من العناصر الأخرى.

وعما يقال عن وجود ثورة مضادة لثورة 30 يونيو، اوضح موسى ان كلمة ثورة لا يجب ان تُستخدم بسهولة ، متسائلا ''أين الثورة المضادة؟''، موضحا انه ما تتعرض له مصر وثورة 30 يونيو مؤمراة مضادة وإرهاب مضاد ، للقضاء علي الحركة السياسية في مصر.

وأكد رئيس لجنة الخمسين، أن كلمة ثورة ''محترمة'' ولا يصح ان تطلق على الإرهاب، مشيرا الي انه لا يوجد أحد يستطيع اعادة عقارب الساعة في مصر الى الوراء.

وتابع موسى'' كان هناك خطط سياسة لتغيير منطقة الشرق الاوسط ، وكل ما حدث لتولي الاخوان الحكم في مصر لم يكن وليد صدفة، انما تم التخطيط، الإعداد، التمويل، والتدريب له''، مشيرا الي ان الشعب المصري ادرك هذا المخطط واسقطه حينما ثار في 30 يونيو.

وأكد أن ثورة 30 يونيو كانت ثورة شعبية، دعمتها القوات المسلحة، لمنع الحرب الأهلية، وخسارة الأرواح.

وعن العلاقات المصرية الامريكية قال موسى إن العلاقات بين البلدين الآن في مرحلة إعادة نظر، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية أدركت أن الشأن الداخلي المصري من اختصاص المصريين فقط، كما أنهم ادركوا جيدا انه لا يصح تهديد مصر بقطع المعونة عنها، واشار الي ان السياسة الخارجية الأمريكية تجاه مصر كان بها أخطاء مثلما الحال بالنسبة للسياسة الخارجية المصرية تجاه امريكا، مشددا علي ضرورة تجنب تلك الاخطاء في المستقبل.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: