غضب بالنقابات المستقلة والقواعد العمالية بعد إعلان 6 اتحادات دعمهم للسيسي
كتبت – نورا ممدوح :
تشهد الأوساط العمالية انقسام واضح، حول شخص المرشح الرئاسي الذي سيحصل على دعم هذه الفئة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، على الرغم من اتفاق الاتحادات العمالية لأول مرة على مرشح بعينه، إلا أن النقابات المستقلة و قواعدهم العمالية كان لها رأي مخالف.
وأعلنت6 اتحادات عمالية، مستقلة و حكومية، دعم المشير عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، وتشكيل تحالف ''العمال والفلاحين'' الذي يضم الاتحاد العام لنقابات عمال مصر والاتحاد المصري للنقابات المستقلة والاتحاد القومي لعمال مصر واتحاد عمال مصر الحر واتحاد عمال مصر الديمقراطي، اتحاد النقابات العمالية المصرية بالإضافة إلى نقاباتي الفلاحيين والصيادين، للمشاركة في حملته الدعائية، من خلال تنظيم مؤتمرات جماهيرية في المحافظات .
وهو ما كان صادم لعدد ليس بقليل من أعضاء المكتب التنفيذي و القيادات العمالية التي تنتمي للاتحاد المصري للنقابات المستقلة، وما يضمه من نقابات مستقلة بجميع المحافظات، والذين أعلنوا رفضهم لهذا القرار رافضين أن يكون الانتخاب بالأمر.
وتبادل أعضاء بالمكتب التنفيذي الاتهامات مع رئيس الاتحاد، متهمين إياه بأنه اتخذ القرار بشكل فردي دون العودة للقواعد العمالية على الرغم من إعلان موقفهم الشهر الماضي بالوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين الرئاسيين في الانتخابات المقبلة.
ويواجه الاتحاد الان سلسلة من الاستقالات الجماعية من أعضائه، بالإضافة إلى انسحاب عدد من النقابات المستقلة التابعة للاتحاد وتجميد عضويتها بسبب خروج إدارة الاتحاد عن الأهداف المحددة من قبل الجمعية العمومية ، وانشغال المكتب التنفيذي عن مساندة العمال .
وقالت فاطمة رمضان، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد المصري للنقابات المستقلة، إن الاتحاد ليس طرفا فى الانتخابات الرئاسية، مؤكدة أنه ليس من حق رئيس الاتحاد المشاركة في التوقيع على وثيقة دعم السيسي باسم الاتحاد دون الرجوع لأعضاء المكتب التنفيذي مشيرة إلى أنهم كانوا قد أصدروا بيان الشهر الماضي لإعلان موقفهم بعدم دعم أي مرشح.
وأضافت رمضان، في تصريح خاص لمصراوي، أن الاتحاد يقف على مسافه واحدة من جميع المرشحين ولا يدعم مرشح بعينة ، وان دعم المرشح من شأنه أن يحدث شقا في صفوف العمال ، وهو ما لا ينبغي الية في هذه المرحلة الحرجة.
وأشارت عضو المكتب التنفيذي، إلى أن النقابات في الاتحاد وقعوا على بيان مشترك، رفضا لعدم عودة رئيس الاتحاد لقواعده النقابية وجمعيته العمومية بشأن دعم مرشح بعينه، مؤكدة أن المسار الذي اتخذته النقابات هو الطريق الصحيح لبناء اتحاد ديمقراطي لا يتخذ موقف فردي.
ولفتت رمضان، إلى أن توقيع رئيس الاتحاد على وثيقة دعم مرشح بعينه يجر الاتحادات المستقلة لكي تكون نسخة مشوهة من الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الذين انقلبوا عليه ، وقاموا بإنشاء نقابات مستقلة لأنه كان أداة في أيدي الحكومات المتعاقبة، ولم يدافع عن العمال يوماً .
كما أعلن 11اتحاد اقليمي ونوعي و90 نقابة مستقلة، وعدد من النقابيين وأعضاء من المكاتب التنفيذية في الاتحادات، عن رفضهم التحدث باسمهم وإعلان تأييدهم للمشير عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال بيان صادر عن مجموعة من الاتحادات والنقابات المستقلة، أن هناك من يقومون باستغلال اسم العمال للإعلان عن تأييد الكتلة العمالية لمرشح الرئاسة عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى أنهم يوقعون باسم هذه النقابات دون الرجوع إليهم أو لمكاتبهم التنفيذية.
وأكد البيان، أنه لا يحق لأي قيادة عمالية في أي من الاتحاد أو حتى مكاتبهم التنفيذية أو مجالس إدارتهم، التحدث باسم العمال دون الرجوع للجمعيات العمومية، مؤكدا أن العمال أحرار تماما فيمن ينتخبون، فهذا أمر سيأسى متروك لقناعات كل عامل، ولا يصح التدخل فيه فى المرحلة الحالية لعدم شق الحركة العمالية بين المرشحين، وأن عمال مصر يرفضون الانتخاب بالأمر، أو إملاء اسم مرشح عليهم كما لو كانوا عبيد – على حد وصف البيان.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: