إعلان

السيسي وأوباما.. رغم الخلاف اتفقا على مغازلة المرأة سياسيا

11:22 م الثلاثاء 08 أبريل 2014

السيسي وأوباما.. رغم الخلاف اتفقا على مغازلة المرأ

كتب- أيمن عبدالمجيد:

في خطاب مساء اليوم الثلاثاء، نقله عدد من الفضائيات الدولية، وقف الرئيس الأمريكي، وخلفة عشرات النساء، موجها كلمة للشعب الأمريكي، حول ما أسماه بالقانون الوطني لمناصفة الأجور بين النساء والرجال في أمريكا، والذي قدم خلاله أوباما مطالب نشطاء في مجال حقوق المرأة لإقراره بمجلس الشيوخ الأمريكي، والمقرر نظره غداً الأربعاء.

خطاب أوباما غلب عليه عبارات المغازلة السياسية للنساء في أمريكا، وإظهار الدعم الكامل من الحزب الديمقراطي لحقوق المرأة، بحثا عن تعزيز شعبيته في أوساط كتلة تمثل نصف المجتمع ضاربة في أي انتخابات مرتقبة.

أوباما الذي يختلف سياسيا مع المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق المرشح المحتمل للرئاسة، اتفق معه في مغازلة المرأة سياسياً، والتأكيد على دورها الفاعل في دعم تطور ونمو الأوطان، فمشهد أوباما الذي مارس ضغوطا على مصر عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي عقب 30 يونيه، بما أدى إلى خلاف حاد مع نظام الحكم في مصر، لم يختلف كثيرا عن مشهد المشير السيسي، عندما خاطب المرأة المصرية قبل الاستفتاء الأخير على الدستور المصري، وكأنهما اختلفا سياسيا، واتفقا على حشد طاقات المرأة كلا في وطنه وبألياته.

أوباما الذي صفقت له النساء اللاتي وقفت محيطه به وخلفه وأمامه، قال '' عندما تنجح النساء تنجح أمريكا'' مضيفاً : اليوم نقدم قانون مناصفة الأجور بين النساء والرجال في أمريكا، والذي قمن النسوة بإعداده داعيا مجلس الشيوخ لإقراره تحقيقا للمساواة ، مستطرد، من المحرج لنا أن نكتشف أن النساء العاملات تتقاضي 77 فلسا مقابل كل دولار يتقاضاه الرجل، وأن هناك نساء يتقاضين 55 فلسا مقابل دولار للرجل بسبب لونهن، هذا أمر خاطئ ومحرج ، وعلى واضعي العصي في العجلة خلال مناقشة القوانين أن يلقون عصيهم في الدواليب لتمكين لإقرار القانون الذي يدعم حق المرأة في المساواة ويدعم الاقتصاد.

وفي مغازلة لمشاعر النساء، قال أوباما: رغم إجازات النساء بسبب الحمل والولادة والرضاعة، فأن دورهن هذا يجعلهن يقدمن، اضعاف ما يقدمه الرجال ، عندما تنجح النساء تنجح أمريك، وعدم المساواة في الأجر أمر محرج لنا، وهذا يضر الأسر وله علاقة بمستوى الدخل الاقتصادي للأسرة خاصة وأن هناك سيدات تعول اسرهن ، والمساواة بين الرجال والنساء يحقق تنمية اقتصادية، مضيفا دعونا نسمي القانون بـ''القانون الوطني للمناصفة'' معتبرا أن التمييز ينبع من أن مؤسسات بالدولة تخفي أرقام الأجور التي يتقاضاها العاملون بها ويضيفون على ذلك سرية، وأن قضية التمييز اكتشفت مصادفة عندما علمت سيدة بما يمارس ضدها من تمييز في الأجر، مستطرد ودعما مني قررت منع إضفاء السرية على الأجور في أي مؤسسة.

وقال أوباما'' ونحن ذاهبون إلى العمل يجب أن نكون مٌطمئنين إلى أن بناتنا سيحصلن على أجر مساو لما يحصل عليه أبناءنا''، مشددا على أن من يعطي عليه أن يجني الثمار، وأن العطاء هو المعيار، مشيرا الي أن النساء في امريكا يشكلن نصف طاقة العمل وتحقيق المساواة يدعم نمو الاقتصاد الأمريكي.

وكان المشير السيسي خلال كلمة للشعب المصري على هامش الاحتفال بالمولد النبوي الماضي دعا المصريين كافة شباب ونساء ورجال للنزول بكثافة للتصويت على الدستور، مؤكدا على أن مستقبل مصر أمانة في رقاب جميع المصريين، وحث الشباب الذي قال أنه يشكل قرابة 60 ? من الشعب بما يؤكد أن مصر شابة، وخص السيسي نساء مصر أيضاً بدعوة خاصة، قائلا : '' هكلم أختي وبنتي، وأمي، انتم في يوم 24 طالبا منكم أنكم تنزلوا علشان تدونا تفويض لمكافحة الإرهاب، والعنف المحتمل، فخرجت البنت المصرية والست المصرية بكل بساطتها بأولادها كلهم، ومعناها زوجها وأخذت أكلها معاها في رمضان، والدنيا كلها أنفرجت عليكم، خدوهم ثاني وأنزلوا تاني علشان مصر''

وأضاف السيسي حينها في الإشادة بدور المرأة وتضحياتها '' المرأة أم بضحي علشان أسرتها ''ووالدها وبلادها '' مضيفا بطالب المرأة المصرية بتضحياتها وحكمتها أكثر من مطالبتي للشباب ان تنزل مرة أخرى ومعها أسرتها من أجل مصر.

وكان لافتا تلبية المرأة المصرية لنداء السيسي وكانت أعلى نسب المشاركة في الاستفتاء من النساء، فأختلف السيسي وأوباما سياسيا واتفقا على الدور المحوري للمرأة في بناء مستقبل الأوطان.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان