تعليقًا على أحداث أسوان.. حجاج أدول: ''نتحول للشراسة لندافع عن البقاء والكرامة''
كتب - عبد الماجد محمد:
علّق حجاج أدول، ممثل النوبة بلجنة الخمسين لتعديل الدستور، على الاشتباكات التي وقعت بين قبيلتين بأسوان، قائلًا، ''ماذا حدث للنوبيين؟.. النوبة والنوبيون مشهورين بالطيبة والمسالمة، فما هي الظروف التي دفعتهم لحمل السلاح؟ هجمت قبيلة على النوبيين وقتلت منهم أربعة، فهجم النوبيين في الثاني عليهم وقتلوا منهم 13!''.
قال أدول عبر حسابه على ''فيسبوك''، ''طوال تاريخنا في بلادنا الأصلية لم يحدث حادث قتل واحد.. محاضر الشرطة ليس بها شيء مكتوب! بيضاء من غير سوء.. مسافة 365 كيلو كل العساكر المحطوطين لحفظ الأمن لا يزيدوا عن عشرين! فعلا أهل السلام والنيل.. فما السبب الذي أجبر النوبيين على التحول من الطيبة إلى الشراسة؟''.
أشار إلى ''وقت مؤتمر الأقليات الذي قام به د. سعد الدين وبن خلدون، من حوالي أكثر من 15 سنة، قلت في الإسكندرية للصحفيين لا تخافوا مني، لكن خافوا من أطفالي الذين في الابتدائية.. لم يهتموا بكلامي.. وها هم أطفال الأمس يحملون السلاح مثلهم مثل غيرهم من أبناء الوطن.. ها هم ينتقمون لمقتل أربعة منهم بقتل 13 من القتلة، ولا نعلم ما ينتظرنا بعد ساعة''.
تساءل ''ماذا ينتظرون منّا؟ يتوالى القتل فينا بدون رد؟ ماذا يتوقعون من الشباب الذي ينال الإهانات من الغير ومن السلطة ومن وسائل الإعلام؟ الشباب ضاق بأسلوبي أنا حجاج أدّول، وقال لم يعد يجدي أسلوبكم الذي يتمسك بالمنطق والقانون والإعلام والمخاطبة بالعقل، قال لنا معشر كبار السن أكثر من مرة.. أسلوبكم يا كبار السن لم يعد يجدي مع شرائح دموية من الشعب، ودوائر تكرهنا من السلطة، فابتعدوا واتركونا نحن نتصرف بما يناسبهم''.
أضاف ''بناء عليه قلت في لقاء جماهيري بمنشية النوبة بأسوان.. لم أعد النوبي الطيب، بل أنا النوبي الشرس.. عبّرت اساسا عن الشباب وعني شخصياً، فكلماتي اصبحت قاسية حتى يفهم من يستطيع الفهم. لكن لهم آذان لا يستمعون بها، ولهم عقول عليها أقفالها''.
وتابع ''التهجيرات الأربعة التي ضربتنا وزلزلت كياننا، خاصة تهجير 64.. اقتلعنا من جذورنا حول ضفاف النيل، وألقى بن في الصحراء، وسط مجموعات تحمل السلاح، والضرب بالنار شيء عادي عندهم.. نال النوبيون من هؤلاء الكثير من الافتراء والإهانات لأنهم يحملون السلاح والنوبي لا يحمل حتى عصا.. بالسلاح هجموا على بيوت النوبيين وسرقوها علنًا، ضربوا الرجال والنساء ولم يعاقبهم أحد، فلا سلطة قوية في هذه المناطق.. من كانوا يزرعون أرضنا لظروف معينة، بما كسبوه منّا، اشتروا به السلاح وحملوه ضدنا؟ اعتبرونا نحن غرباء عن البلد! واهانون بالسود وبالبرابرة..
واختتم أدول تدوينته ''إذن نحن في اضطرار لنكون مثلهم، نحمل السلاح ونهدد به دفاعاً عن أنفسنا.. من سنتين ثلاثة في لقاء شعبي في منشية النوبة بأسوان قلت.. لم أعد النوبي الطيب، انا الآن النوبي الشرس. وقلت ما معناه من يضربني بالقلم اضربه بالشلوت، من يطرف عيني اخذق له عينيه.. قلت هذا وأقوله وأنا حزين، فمنظومة الطباع النوبية الطيبة تتحول للشراسة رغمًا عنًا.. نتحول للشراسة لندافع عن البقاء والكرامة، لنكون مواطنين مثلنا مثل غيرنا''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: