إعلان

قرار عودة الأمن لجامعة الأزهر يشعل الجدل بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس

11:12 ص الخميس 03 أبريل 2014

قرار عودة الأمن لجامعة الأزهر يشعل الجدل بين الطلا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شيرين خليفة:

أثار قرار مجلس إدارة جامعة الأزهر بدخول قوات الأمن بصورة دائمة داخل الحرم الجامعي، مع ظهير أمني آخر خارجها، ردود فعل متباينة بين الطلاب واساتذة وعمداء الكليات بالجامعة.

وأكد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة ترحيبهم بالقرار الذي يرون انه يحمي الممتلكات من التخريب، في حين رفضت الحركات الطلابية القرار ورأوه نوع من ممارسة القمع الطلابي، ومزيد من الانتهاكات ضد طلاب الازهر.

أمر ضروري

وأوضح الدكتور عبد الصبور فاضل، عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، أن تواجد قوات الأمن داخل الحرم الجامعي ما هو إلا رد فعل طبيعي لما يحدث من بعض الطلاب من أعمال عنف وتخريب والتي تشهدها الجامعة من الطلاب الذين يريدون تعطيل العملية الدراسية - على حد وصفه.

وأدان ''فاضل'' في تصريحات لمصراوي، عملية الاعتداءات المستمرة على المنشئات والممتلكات العامة والخاصة من قبل الطلاب، مضيفًا أن وجود قوات الأمن أمر ضروري لتحقيق الأمن والأمان وحمايه الطلاب الحريصين على استكمال دراستهم قبل حماية الجامعة ومنشئاتها.

وناشد جميع الطلاب حماية جامعتهم بأنفسهم، وألا يتركوا الفرصة للأمن أو الشرطة لحمايتها لهم.

ووافقه الدكتور حسين عويضة، رئيس نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، وقال: ''إن تواجد الأمن داخل الجامعة أمر واجب وضروري، لأننا نتعامل معًا لصالح الواقع الذي أمامنا، فعندما تواجدت قوات الامن خارج الجامعة، تم حرق كليات التجارة، والزراعة، والتربية، والهندسة، وتم الاعتداء على أساتذة الجامعات، وعندما سمحت إدارة الجامعة بالتدخل السريع لقوات الأمن، استجاب الأمن وتمت امتحانات الفصل الدراسي الأول بنجاح''.

وأضاف في تصريحات لمصراوي أن تواجد الأمن ما هو إلا وسيلة للحفاظ على النظام داخل الجامعة، وحفاظًا على كرامة هيئة أعضاء التدريس الذين تعرضوا للإهانة من جانب الطلاب.

ومن جانبه، رأى الدكتور أحمد محمود كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، أن هذا القرار صائب وإن كان قد تأخر كثيرًا إلا أنه يحسب لإدارة الجامعة حفاظها بقدر الإمكان على السلمية، وعدم السماح بالتدخل الأمني إلا بعد تصعيد الأحداث، واستمرار عمليات الشغب الطلابي.

وأضاف ''كريمة'' في تصريحات لمصراوي أن قوات الأمن هي التي تستطيع المحافظة على الجامعة وممتلكاتها إذا لن يستطيع الأمن الإداري السيطرة على هذه الموجات الثورية.

انتهاء دولة القانون

في المقابل، أكد أحمد البقري، نائب رئيس اتحاد طلاب مصر، ورئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر السابق، أن وجود الداخلية داخل الحرم الجامعي بمثابة انتهاء دولة القانون وعودة الدولة البوليسية، مؤكدًا أن الداخلية لم تغني عن مبارك شيئا طيلة حكمه الاستبدادي.

وأضاف ''البقري'' في تصريحات لمصراوي أن الجامعة الآن تُدار من مكاتب أمن الدولة، وليس هناك إدارة للجامعة، مشددًا على أن إرادة الشباب ستنتصر في النهاية.

وأعرب عبدالرحمن جاد، منسق حركة 6 أبريل بجامعة الأزهر، عن رفض الحركة التام لاحتلال الجامعة من قبل قوات الأمن، معللاً ذلك بفشل الأمن في تحقيق الحماية داخل الجامعة، مثل ما فشل الأمن الإداري الذي تم تدريبه لمواجهة العنف.

وأضاف أن قوات الأمن ما هي إلا قوات لحماية إدارة الجامعة وليس الطلاب، مشددًا على أن ما يقوم به الطلاب ليس إلا رد فعل طبيعي على الاحتلال الأمني للجامعة والاعتقال العشوائي للطلاب.

الحل

كما أعلن إسلام ماجد حسن، نائب أمين حركه طلاب مصر القوية بجامعة الأزهر، أن الحركة ترفض منذ بداية العام الدراسي تواجد قوات الداخلية داخل الحرم الجامعي، لأن هذا ينقص من استقلالية الجامعة.

وأضاف ''حسن'' في تصريحات لمصراوي أن تواجد قوات الداخلية لن يؤدي إلى حل للأزمة، وإنما سيؤدى إلى مزيد من العنف بين الطلبة والداخلية، وظهر ذلك في سقوط ما يقرب من 9 قتلى حتى الآن داخل الحرم الجامعي منذ بداية العام الدراسي، والقبض العشوائي على مئات الطلاب وتلفيق تهم لهم ومحاضر لا تخصهم، وفقاً لقوله.

وأوضح أن الحل يكمن في وجود أمن جامعي مدني مدرب تدريب جيد لمواجهة أي حالات من العنف الفردي التي تحدث أحيانًا من جانب بعض الطلاب ولا ينقص بوجوده شيء من استقلاليه الجامعة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان