إعلان

''6 أبريل''.. حكاية حركة محظورة

06:34 م الإثنين 28 أبريل 2014

''6 أبريل''.. حكاية حركة محظورة

كتب ـ مصطفى الجريتلي:

من دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي، بالدخول في إضراب عام يوم 6 إبريل عام 2008 ولكنها على استيحاء، يزداد بعدها صدى تلك الدعوات للتضامن مع عمال مدينة المحلة، لتحقق استجابة العديد من الشباب لها فيقرر بعض هؤلاء الشباب تدشين حركة سياسية تحمل اسم هذا اليوم ضمت عدد من الشباب مثل أحمد ماهر، وإسراء عبد الفتاح، وانجي حمدي، وغيرهم.

يزداد نشاط الحركة في الشارع وتأثيرها على المستوى السياسي فتكون أبرز القوى الداعمة والمؤيدة لمظاهرات يوم 25 يناير الماضي، فتنجح المظاهرات وتتحول لثورة تطيح بنظام وتأتي بأخر، وتتردد أنباء عن اختراق الحركة فيزداد الانشقاق داخلها ليخرج من عباءتها عدة وهم: 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، و6 أبريل جبهة أحمد ماهر، وحزب 6 أبريل.

وتعرضت القوى الثورية خلال العامين الماضيين، للعديد من الحملات التي انقسم الرأي حول كونها للتشويه وأخرون يرون إنها كشف حقيقة تلك القوى، وأنقسم على إثرها أعضاء تلك الحركات ناهيك عن انقسام الشارع حولها إذ تم حصر تلك القوى في رموزها ونالت حركة شباب 6 أبريل القسط الأكبر من تلك الحملات بصفتها واحدة من أقدم الحركات السياسية والثورية الموجودة وأكبرها قدرة على حشد مناصرين لأفكارها بالشارع.

الأهرام: مصر تبلغ الأمم المتحدة بقرار إعلان الإخوان ''جماعة إرهابية''

فاتهمها البعض بالانحياز لجماعة ''الإخوان المسلمين'' سواء في قرارات صادرة عن مكتبها السياسي تجاه أحداث أو فاعليات احتجاجية لها.

كما تم ترديد أكثر من مرة أسم ''6 أبريل'' داخل اعتصام أنصار الرئيس السابق ''محمد مرسي'' بميدان ''رابعة العدوية'' على خلفية انضمام عضوها المفصول عبد الرحمن عز للاعتصام، مما دفع الحركة للنفي مرارًا وتكراراً تواجد أي من أعضائها باعتصام رابعة العدوية أو النهضة أو محيطهما، مؤكدين أن الحركة لن تنضم إلى اعتصامي الجماعة.

وعلى إثر تلك الأنباء التي لم تُثبت حتى الآن، قامت مجموعة ''عابدين'' ـ والتي أطلقت على نفسها ''مجموعة الشهيد جيكا'' عقب وفاة عضوها في أحداث شارع محمد محمود ـ، بالانفصال عن الحركة اعتراضاً على سياسات المكتب السياسي للحركة، والتي وصفوها بالمنحازة لجماعة الإخوان المسلمين ـ كما جاء في بيان صادر عنها في الخامس والعشرين من أغسطس الماضي.

وتلتها استقالة عضوة المكتب السياسي البارزة إنجي حمدي، في الخامس من سبتمبر، والتي جاءت نص استقالتها كالتالي: ''أعلن أنا ''إنجي حمدي'' استقالتي من حركة شباب 6 إبريل ,حيث أصبحت لا تعبر عني في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد. لذلك أعلن من هذه اللحظة أنني لا أنتمي لأي كيان سياسي وبعد 6سنوات في الحركة قاومنا فيهم نظام مبارك والمجلس العسكري ومرسي وإلي يومنا هذا, سأستمر في مقاومة الظلم وتحقيق واستكمال اهداف الثورة وتحقيق حلمي بمصر أفضل كما أراها دائما تستحق الأفضل .وأتمني أن تعود الحركة لحركة ضمير للمجتمع تلم شمل الجميع كما حلمنا بها''.

وتم اتهامها بأنها تدافع عن نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بالرغم من تأكيد أحمد ماهر منسق عام حركة 6 أبريل تنظيم الحركة مظاهرات على مستوى محافظات الجمهورية لرفض الإفراج عن الرئيس الأسبق مبارك، وذلك لتورطه في قتل الشعب المصري والمسئول عن أحداث 25 يناير وقتل المتظاهرين.

لتزداد تلك الحملات والتي تعتبر كما وصفها البعض ''بأشد'' الحملات التي تتعرض لها الحركة، والتي نشرها الإعلامي عبد الرحيم علي، خلال فقرات برنامجه ''الصندوق الأسود'' المُذاع على قناة ''القاهرة والناس''.

وإلى أن قضت محكمة الأمور المستعجلة بعابدين صباح اليوم الإثنين، الموافق 28 إبريل، بحظر أنشطة حركة 6 أبريل داخل مصر وأي منشأة منبثقة منها أو منظمة أو حركة تنتمي إليها، مع التحفظ على مقراتها، وذلك بناء على الدعوة التي طالب فيها المحامي أشرف سعيد بوقف وحظر أنشطة حركة 6 أبريل لقيامها بأعمال تشوه صورة الدولة المصرية - حسب قوله.

2013 ..يعيد منسق "6 أبريل" للسجن للمرة السابعة

ويعد أحمد ماهر، أحد الأسماء البارزة في حركة شباب 6 إبريل حتى بعد قدوم منسق عام أخر لها وهو عمرو علي، إلى أن أحمد ماهر يظل رمزًا لحركة 6 إبريل.

وعاد المنسق العام السابق لحركة شباب 6 أبريل، أحمد ماهر، مؤسس الحركة إلى السجون مرتين بعام 2013 أحدهما بعهد الرئيس السابق محمد مرسي و ثانيها مؤخرًا في عهد الرئيس المؤقت عدلي منصور، ولكل منهما ظروف مختلفة ولكنهما أعاداه مره أخرى بعد فترة أبتعد خلالها عن السجون بعد سجنه عدة خمس مرات في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

ففي عهد الرئيس الحالي المستشار عدلي منصور، أودعت محكمة جنح قصر النيل، برئاسة المستشار أمير عاصم حيثيات حكمها في أولى قضايا خرق قانون التظاهر المتهم فيها النشطاء السياسيين، أحمد ماهر، وأحمد دومة، ومحمد عادل، والتي تم فيها الحكم على كل منهم بالحبس 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، وتغريم كل منهم 50 ألف جنيه.

وبعهد الرئيس السابق محمد مرسي احتجزت قوات الأمن المتواجدة بمطار القاهرة، ظهر اليوم الجمعة الموافق 10 مايو منسق عام حركة شباب 6 أبريل، أحمد ماهر، داخل المطار فور وصوله من أمريكا.

وقال حينها مصدر أمني رفيع المستوي بوزارة الداخلية، إن ضبط أحمد ماهر، مؤسس حركة 6 إبريل ، بمطار القاهرة، يأتي تنفيذًا لقرار النيابة العامة بضبطه وإحضاره في قضية التظاهر أمام منزل اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية في وقت سابق.

وأضاف المصدر الأمني، إنه قد تم التحفظ على ''ماهر'' بداخل مطار القاهرة، وجاري عرضه على النيابة لسماع أقواله فيما نسب إليه من تهم بأنه الفاعل الرئيس والمحرض للأحداث التي وقعت في محيط وزير الداخلية.

ونقل بعدها ''ماهر'' إلى أحد السجون ثم أصدر النائب العام قرارًا بالإفراج عنه صباح اليوم التالي.

وكان مؤسس حركة شباب 6 أبريل قد تعرض للاعتقال أبان أيام مبارك خمس مرات، منهم ثلاث مرات قبل تأسيسه للحركة.
وأوضح ''ماهر'' في حوار سابق له أن المرة الأولى التي سجن بها كانت يوم 30 يونيو 2005 يوم إعلان ترشح مبارك للرئاسة، على خلفية تظاهره بميدان التحرير وتم اعتقاله وترحيله مع باق الشباب لمعسكر الأمن بالدراسة، وقضوا يومين دون أي تحقيق، وتم الإفراج عنهم بعدها.

وإن المرة الثانية كانت في 27 إبريل 2006 وقضى حينها 3 أشهر بسجن طرة بسبب اعتصامهم تضامنًا مع قضاة الاستقلال.
والمرة الثالثة لاعتقاله يشير إلى إنها كانت في عام 2008، وتم اختطافه وتعذيبه للمرة الأولى ـ على حد قوله ـ.

وأوضح إن بداية اعتقاله بتهمة تأسيسه تنظيم غير مشروع ـ 6 أبريل ـ كانت هي المرة الرابعة التي يعتقل بها وكانت في يونيو 2008 بالإسكندرية، وقضي أسبوعين بالسجن بسبب تظاهرات مفاجئة تم تنظيمها للمرة الأولى بالمحافظة.

المرة الخامسة كانت يوم عودة الدكتور محمد البرادعي إلى مصر في عام 2010، لرسمهم الجرافيتي المندد بالنظام حينها على الجدران.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان