ننشر الملامح الأساسية لبرنامج صباحي ''العاجل'' لخوض انتخابات الرئاسة
كتب – علاء أحمد ومحمود سليم:
''مكافحة الإرهاب، والعدالة الاجتماعية، وسد النهضة، وتنمية اقتصادية'' ملامح رئيسية يتضمنها برنامج المرشح الرئاسي المحتمل حمدين صباحي، الذي تعكُف لجنة التطوير على وضع اللمسات النهائية قبل الإعلان عنه أوائل الأسبوع المقبل.
وتُعلن لجنة تطوير البرنامج الانتخابي لصباحي، البرنامج كاملًا وتطرحه للنقاش المجتمعي مع بدء فترة الدعاية الرسمية عقب إعلان القائمة النهائية للمرشحين، أوائل الأسبوع المقبل.
وستعلن اللجنة العليا القائمة النهائية للمرشحين وبداية فترة الدعاية الانتخابية في الثاني من مايو المقبل، بحسب تصريحات أمين اللجنة العليا للانتخابات المستشار عبد العزيز سليمان.
وحصل حمدين صباحي على 31 ألف و 555 توكيل لتأييد ترشحه لرئاسة الجمهورية، ومن المقرر إجراء الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية – داخل مصر - يومي 26 و27 مايو، وإعلان نتيجة التصويت في الجولة الأولى سيتم كحد أقصى في 5 يونيو.
ويُقدم البرنامج، الذي أطلقت عليه الحملة ''البرنامج العاجل'' للخروج من الأزمة، رؤية متكاملة لمواجهة الإرهاب دون المساس بالمسار الديمقراطي ومكتسبات الثورة، ووضع خطة تفصيلية للتعامل مع المخاطر المحدقة بأمننا المائي ويسعى لاحتواء أزمة سد النهضة.
ويتكون البرنامج الرئاسي لصباحي، بحسب بيان صحفي لحملته، وصل مصراوي نسخة منه، اليوم الاثنين، من ثلاثة ركائز رئيسية، تتمثل في تنمية اقتصادية تحقق العدالة الاجتماعية، وحرية يحققها النظام الديمقراطي، وكرامة يحميها الاستقلال الوطني، بالإضافة إلى ''البرنامج العاجل'' الذي يحتوى على مجموعة من المشروعات القومية هدفها الخروج بمصر من أزمتها خلال العام الأول من فترة الرئاسة يتبعه في التنفيذ برنامج ''إعادة بناء القدرات'' خلال سنوات الفترة الرئاسية الأربع.
وحل صباحي ثالثًا في الانتخابات الرئاسية التي أقيمت عام 2012 بعد الرئيس السابق محمد مرسي الذي فاز بالانتخابات حينها، والفريق أحمد شفيق الذي خسر في جولة الإعادة أمام الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان ذات الطابع الديني.
وأعلن صباحي تأييده لعزل الرئيس السابق محمد مرسي، بعد مظاهرات شعبية واسعة استجاب لها الجيش الذي كان يقوده عبد الفتاح السيسي المرشح المنافس لحمدين في الانتخابات الحالية.
الطاقة
ويبدأ البرنامج العاجل للخروج من الأزمة بوضع عدة مشروعات على رأس أولوياته، منها مشروعات الطاقة التي تهدف إلى زيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بنسبة 16% (أربعة آلاف ميجا وات) خلال عامين، بمشروعات محددة لتعميم استخدام هذه الطاقة المتجددة، وتوليد الطاقة الخاصة بالمشروعات الصناعية والاستثمارية بواسطة القطاع الخاص.
نهر النيل
ويقع نهر النيل ضمن أولويات البرنامج الانتخابي لصباحي حيث يشير إلى مشروعات للحفاظ على نهر النيل من التلوث، وإمداد المصريين بمياه الشرب النظيفة والغذاء والثروة السمكية غير الملوثة بعد أن تفشت الأمراض في الثروة السمكية والغذاء مما يهدد بانهيار صحة المصريين.
الصحة
وبالحديث عن صحة المصرين ينتقل البرنامج إلى بتطوير المستشفيات المركزية بمحافظات الصعيد والمحافظات النائية خلال العام الأول من الرئاسة، ويتبع ذلك المحافظات الأخرى خلال أعوام الرئاسة الأربع لتطوير المستشفيات المركزية التي يستخدمها غالبية المواطنين.
الشباب
وفى مجال تشغيل الشباب واستغلال مواردنا التعدينية بشكل أفضل يتبنى البرنامج فتح 400 منجم ومحجر صغير في السنة الأولى من الرئاسة لشركات وتعاونيات من الشباب وتمنح الدولة تراخيص هذه المناجم والمحاجر في حدود كيلومتر مربع، والتي لا تُقبل عليها الشركات الاستثمارية الكبرى، على أن تقدم الدولة الخبرة والتدريب للشباب المتقدمين لهذا المشروع.
واستكمالًا لخطة البرنامج تجاه الشباب يتبني صباحي خطة قومية متكاملة لإطلاق ''ثورة'' في المشاريع الصغيرة والمشاريع المتناهية الصغر تتضمن إقامة مليون من هذه المشاريع خلال العام الأول، وخمسة ملايين مشروع خلال 4 سنوات.
الاقتصاد
وتمثل الخطة القومية لهذه المشاريع طوق الإنقاذ الأول للاقتصاد المصري – بحسب رؤية البرنامج - .
وإلى جنوب مصر يتجه برنامج صباحي حيث يتضمن تنمية الصعيد وبنك الصعيد، ''في إطار الاهتمام بالمناطق التي تم اهمالها طويلاً في مصر''، ويقدم صباحي رؤية ومشروعًا لتنمية الصعيد يقوم على مساعدة المستثمرين المحليين من أبناء الصعيد، ومساهمة الدولة في إقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة الحجم في الصناعات المحلية والغذائية والتعدينية التي تزخر بها هذه المنطقة.
ويستهدف البرنامج 4000 مشروعًا على مدار سنوات الرئاسة الأربعة حجم كل مشروع من نصف مليون إلى مليون جنيه، وتقديم الخبرة الفنية والإدارية والتسويقية بما يكفل لهذه المشروعات النجاح في الانتقال بمنطقة الصعيد إلى مستوى أعلى من التنمية.
وفي إطار النقل يضم البرنامج مشروع تسيير وتطوير الترام السريع معزول المسار بين العاشر من رمضان ومصر الجديدة وبين الجيزة و6 أكتوبر وبين الجيزة وشرق القاهرة. ''وهذا المشروع سوف يحقق انفراجة كبرى في الاختناق المرورى والاقتصادي بالتبعية فى العاصمة''.
وهذه المشروعات قابلة للتنفيذ في محاولة لتدشين تنمية مستدامة تحقق العدل الاجتماعي الذي نادى به المصريون في ثورتهم المجيدة، حتى تصل مصر إلى مكانتها المستحقة.
وتنقسم الثلاث ركائز الأساسية لبرنامج حمين إلى سته محاور، أولها البحث في كيفية النهوض بالاقتصاد عبر تحديث السياسات الاقتصادية والمالية، ويناقش المحور الثاني ''التوسع العمراني والمشروعات العمرانية الكبرى''، بينما المحور الثالث البرنامج القومي لتطوير القطاع الزراعي وتنمية الريف.
ويشير المحور الرابع للتصنيع والتكنولوجيا والطاقة والتعدين والبحث العلمي وآفاق التكنولوجيا الجديدة التي يسعى البرنامج الرئاسي لتوطينها، ويتضمن المحور الخامس العدالة الاجتماعية والإنسان المصري الذي يناقش قضايا جوهرية تمس حياة المواطن المصري واحتياجات الأساسية وتؤمن حقوقه الاقتصادية والاجتماعية المعروفة بـ (7+1) كالغذاء الصحي الكافي، الإسكان، التعليم، الصحة ، العمل، الأجر العادل، التأمين الشامل والحق في بيئة نظيفة.
السياسة الداخلية
وتتعلق الركيزة الثانية من برنامج صباحي بالسياسة الداخلية وعنوانها، التي وضع لها البرنامج عنوان ''حرية يحققها النظام الديمقراطي، ويصونها إصلاح مؤسسات الدولة والمشاركة الشعبية''، وذلك من خلال التأسيس لنظام ديمقراطي حقيقي يضع الهوية بصفتها أساسًا للمواطنة في دولة مدنية ديمقراطية, ويمنح حقوقًا غير منقوصة اقتصادية واجتماعية تحميها التشريعات، للشباب والمرأة، والمعاقين، والصيادين والعمال والفلاحين.
الدستور
ويُنفذ البرنامج ما سبق من خلال إنفاذ مواد الدستور، وإصلاح مؤسسات الدولة، وتمكين الشعب من المشاركة في صنع القرار، تحقيق الأمن للشعب ومكافحة الإرهاب، التوجه نحو لا مركزية الإدارة والحكم المحلى، رفع كفاءة المؤسسات ومكافحة الفساد، تشجيع المجتمع المدني، تعزيز استقلال القضاء، حرية الإعلام واستقلاله، والثقافة التي تحافظ على هوية الدولة المصرية وتتصدى للفكر المتطرف.
السياسة الخارجية
وتناقش الركيزة الثالثة السياسة الخارجية، ويضعها البرنامج تحت عنوان ''كرامة يحميها الاستقلال الوطني''، وتتضمن ثلاثة محاور تبدأ بتحديد مبادئ السياسة الخارجية الجديدة، التي تتيح لمصر أن تتبوأ مكانها ومكانتها المستحقين، والثاني هو وضع منهج جديد للسياسة الخارجية يقيم علاقات شراكة حقيقية مع دول العالم وخاصة الجنوب الناهض دون تبعية أو تفريط في مقدرات مصر القومية، أما المحور الثالث فيتعلق بكيفية مواجهة الخطر الداهم الذى يهدد شريان الحياة لمصر ''نهر النيل''، ويضع آليات تنفيذية للتعامل مع الأزم في إطار علاقات تعاونية مع دول الحوض.
إنهاء الاستقطاب
ويؤكد البرنامج على إنهاء حالة الاستقطاب التي تضرب المجتمع المصري من خلال الاتفاق على صيغة تصهر كل الفئات السياسية والاجتماعية في بوتقة واحدة، وعقاب واجب لكل من تلوثت يده بدماء شهداء الوطن بدءاً من 25 يناير 2011 حتى الآن.
مجابهة الإرهاب
ويتخذ البرنامج الرئاسي لصباحي موقفًا لمجابهة الإرهاب بكل القوة والحسم، لمخططات تقسيم العالم العربي، المعروفة وتنفيذ سياسات مشروع الشرق الأوسط الجديد، والتي تُسخر الإرهاب لصالحها، لتقويض مسيرة ثورة يناير/يونيو في مصر خاصة، ولأجل تحويل الانتباه عن القضية المحورية وهي قضية فلسطين التي تمثل لُب الصراع العربي الإسرائيلي في المنطقة من خلال تفريغها من محتواها، وتشتيت دول العالم العربي في صراعات محلية جانبية تزعزع الاستقرار وتضرب بنيته الأساسية وتحول دون التنمية الحقيقية لصالح شعوبنا.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: