إعلان

''العربية نت'' تنشر نص مكالمة هاتفية بين''الدقاق'' و''مبارك''..والأخير يرد ''التاريخ سيقول كلمته''

04:19 ص الأربعاء 02 أبريل 2014

''العربية نت'' تنشر نص مكالمة هاتفية بين''الدقاق''

كتب- أحمد لطفى:

نشر موقع "العربية نت" الإخبارى، مكالمة هاتفية بين الرئيس الأسبق حسني مبارك ورئيس تحرير مجلة أكتوبر السابق، مجدى الدقاق، أجريت الأحد الماضى، تحدث فيها مبارك، عن تأديه واجبه تجاه شعبه وأنه يثق بوعي هذا الشعب، مؤكداً أنه كان يقصد الكثير بعبارته الشهيرة في آخر خطاب له قبل تنحّيه عن الحكم وهي "أن التاريخ سيقول كلمته"، وكان مدركاً وواثقاً من معنى هذه العبارة.

ويروي رئيس تحرير مجلة أكتوبر السابق، التفاصيل لـ"العربية نت"، التي نشرت على الموقع، اليوم الأربعاء، قائلاً: "الأحد الماضي وفي تمام العاشرة مساءً وأنا جالس بعد يوم عمل شاق على مقهى شعبي في وسط القاهرة، رنّ هاتفي المحمول من رقم هاتف محمول عادي جداً، فأجبت، وكان هذا الحديث:

أستاذ مجدي معنا، قلت نعم أنا مجدي، فجاء صوت الطالب: أنا العميد (...)، انتظر معنا قليلاً الرئيس مبارك يريد الحديث معك، وجاءني صوت مبارك هادئاً قائلاً: إزيك يا مجدي عامل إيه، قلت بانفعال متأثراً بلفتته الكريمة: إزي حضرتك سيادة الرئيس، أشكرك على اتصال سيادتك.

أنا كويس يا مجدي أخبارك إيه وإزي أسرتك؟

بخير سيادة الريس المهم حضرتك، أنا ممتن لهذه المكالمة أشكرك سيادة الرئيس، مصر معك وشعبها الأصيل لن ينسى دورك الوطني، والأغلبية تعرف قدرك، وتعتبرك رمزاً تاريخياً للبلد ولن تنسى ما قدمته لبلدك أبداً.

قال الرئيس بصوت هادئ وقانع: "لقد أديت واجبي تجاه شعبي يا مجدي، وأنا أثق بوعي الشعب، وقلت من قبل إن التاريخ سيقول كلمته.

أشكرك سيادة الريس، وأطمع في لقاء معكم.

خلاص يا مجدي هابقى أخليهم يرتبوا الزيارة، إن شاء الله ألف سلامة.

وأضاف الدقاق، مواصلاً الحديث مع "العربية نت"، "إلى هنا انتهت المكالمة لكن لم يكن هذا الاتصال هو الأول بين الرئيس مبارك وبيني، فهناك عشرات الاتصالات خصني الرئيس بها على مدى 10 سنوات، حتى قراره الوطني بتخليه عن موقعه كرئيس للجمهورية، وكان آخر اتصال بي قبل تخلّيه عن السلطة بعشرة أيام، وتحديداً في أوائل فبراير 2011 عندما علمت أنه طرد المبعوث الأمريكي غاضباً ورافضاً طلب أوباما له الرحيل عن الحكم، مؤكداً أن البيت الأبيض لن يحكم مصر، وأنه لن يستجيب إلا لإرادة الشعب المصري".

وأوضح مجدي بقوله: "يومها كشفت عن هذه الواقعة على قناة "العربية" بعد حدوثها بساعة واحدة، وبعد تعليقي اتصل بي مكتب الرئيس ليبلغني أن الرئيس سيحدثني الآن، فهنأني على دقة معلوماتي، وأوضح لي جانباً مما دار، وشكرني على دفاعي عن السيادة الوطنية ورفضي للتدخل الأمريكي، وقال مازحاً: "قل لي كيف علمت بما حدث؟ فقلت له بأدب واحترام يليق بالحديث مع رئيس مصر: سيادة الريس نحن تلاميذك، وأنت من سمحت لي بالاتصال أكثر من مرة لمعرفة مواقف ورؤى كثير من القضايا، فضحك الرئيس، وهو يعلم أن أحد مصادري كان أحد العاملين في مكتبه وبتعليمات شخصية منه".

وأشار الدقاق إلى أن مبارك كان أحياناً يتدخل بنفسه لتوضيح أشياء تتعلق بالموقف الخارجي أو الداخلي، بل يكلفه بالحديث عنها وتوضيح الموقف المصري، وحدث ذلك عشرات المرات، سواء عن طريق الهاتف، أو اللقاء المباشر، أو الحديث مع شخصيات مكلفة بهذا الأمر منه، وسجل مجدي بقوله: "بعد هذه المكالمة لم يحدث أي اتصال بيننا، ولم أستطع زيارة الرجل، ولكنني أرسلت له عدة رسائل شفهية مجملها تحية وتقدير، وأن مصر وشعبها لن ينسى دوره الوطني أبداً".

وفي نفس السياق، أوضح الدقاق أن "مبارك فضل التخلي عن الحكم حفاظاً على دماء المصريين، بعد أن أدرك طبيعة المؤامرة الهادفة لإسقاط الدولة ومؤسساتها، ورفض عروض السفر للخارج، مفضلاً العيش والموت في بلاد أحبها وتربى فيها وأفنى عمره في خدمتها والحفاظ على أمنها وسيادتها"، على حد قوله.

وتابع الدقاق "الذي أعرفه أن الرجل لا يشعر بأي غضاضة تجاه ما يتعرض له من حملات تستهدف ما أداه طوال فترة عطائه الوطني، مفضلاً أن يقدم نموذجاً لتضحيات المقاتل من أجل بلده وشعبه، ورجل الدولة الذي أقسم على حماية تراب بلاده".

يُذكر أن الدقاق تولى رئاسة تحرير مجلتي "الهلال" و"أكتوبر"، وكان مقرباً من الرئيس الأسبق مبارك ودوائر صنع القرار، ورفض عروضاً كثيرة للهجوم على مبارك ونظامه، وتم منع مقاله الأسبوعي في صحيفة "الأهرام" والذي كان يكتبه أسبوعياً طوال 6 سنوات.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان