إعلان

علماء الأزهر لأهالي أسوان: وأد الفتنة ونشر التسامح ووحدة الصف واجب شرعاً

03:36 م الجمعة 18 أبريل 2014

علماء الأزهر لأهالي أسوان: وأد الفتنة ونشر التسامح

كتب: محمود على.

كلف الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وفدا من علماء الأزهر، بأداء خطبة الجمعة في عدد من المساجد في منطقة الخلاف والمساجد الكبري بأسوان, في إطار جهود المصالحة بين عائلتي الدابودية وبني هلال بأسوان.

و أطلق علماء الأزهر الشريف، دعوة للتسامح والالتزام بمنهج القرآن وسنة النبي عليه الصلاة والسلام، من منابر أسوان وذلك انطلاقا من مبادئ ''الشريعة الإسلامية التي لا تعرف العنف ولا تعرف سفك دماء الأبرياء ولا تعرف إلا التسامح''، مؤكدين أن للإسلام مجال واسع فى وأد الفتنة ونشر التسامح وتقديم التصالح، وأن النبي صلي الله عليه سلم ضرب أروع الأمثلة فى العفو والصفح وكظم الغيظ.

ففي خطبة الجمعة من مسجد دار الضيافة بالسيل الشعبية، منطقة تجمع الدابودية وبعض بني هلال، أكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، أنه لا يخفى على أحد أن من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية '' حفظ النفس البشرية'' ومن هنا كانت المحافظة على حياة الإنسان وصحته وعدم الإضرار بها جزئيًّا أو كليًّا، وجعل ذلك من المقاصد الكلية العليا التي جاءت الشرائع لتحقيقها، وهي حفظ النفس والعرض والعقل والمال والدين؛ فلم تكتفِ بجعلها حقًّا للإنسان، بل أوجبت عليه وعلى غيره اتخاذ الوسائل التي تحافظ على حياته وصحته وتمنع عنه الأذى والضرر.

وشدد على أن السبب الرئيسي فيما حدث بأسوان هو انتشار بعض الأفكار البعيدة عن تعاليم الإسلام وهو ما أوجب على الأزهر وعلمائه أن يتحملوا المسئولية لتوضيح الحقائق للجميع والتأكيد علي أن حفظ النفس الانسانية هو من مقاصد الشريعة الإسلامية

كما شدد على أن هذا الدين العظيم بين مدى خطورة الدم وقتل النفس على المجتمعات كما ورد فى القرآن الكريم أن من قتل نفس فكأنما قتل الناس جميعا، ''وليعلم الجميع خطورة الوقوع في هذه الفتن، وهو الأمر الذي يتطلب الوقوف على دعوى القرآن للحفاظ على صورة الإسلام التي تشكل جوانبه لدى الغرب فيراه الغربيون أنه دين دموي وأهله حمقى''.

وطالب وكيل الأزهر، بضرورة الاحتكام إلى القضاء لأنه السبيل الشرعي الوحيد لرفع المظالم والفصل فيها حتى ينجلي الحق.

وأكد الدكتور حسين عبدالمطلب، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر بقنا وأسوان السابق، من مسجد خالد بن الوليد بخور عواضة، منطقة تجمع بني هلال وبعض الدابودية، إن الدين الإسلامي دعا إلى التسامح والتصالح ووحدة الصف ونبذ الخلاف فقد ضرب لنا المثل فى التسامح والتصالح بين البشر وجمع الأمة على كلمة سواء ولا يحل لامرئ مسلم أن يسفك دم أخيه وقد أرسل القرآن رسائل واضحة تحض على التسامح والتصالح كما فى قول الله تعالى ''فاصفح'' .

وأوضح أن من الدعائم التي أرساها الإسلام مبدأ التصافح والتسامح والإسراع فى إزالة ما يعكر صفو المجتمع حتى ولو بين اثنين فقال ''خيركم من يبدأ بالسلام''، وفى الوقت نفسه دعا إلى الترابط ووحدة الصف مصداقا لقول الله ''واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آيته لعلكم تهتدون''، وفى الوقت نفسه نهى عن الجفاء والخصام حيث قال صلى الله عليه وسلم ''كل المؤمن على المؤمن حرام دمه وماله وعرضه''، ''ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث''، وأيضا ''مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى''.

وعقب صلاة الجمعة, التقي الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، ومحافظ أسوان اللواء مصطفي يسري، أهالي عائلات الدابودية وبني هلال، وذلك فى اطار جهود المصالحة التي تقوم بها اللجنة المشكلة من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، حيث أكد كبار العائلات ثقتهم الكاملة في اللجنة التي شكلها شيخ الأزهر وملتزمون بما يتم اتخاذه.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: