الرئيس اللبناني السابق: مصر كسرت حلقة المتطرفين بالمنطقة
بيروت – (أ ش أ):
أكد الرئيس اللبناني السابق إميل لحود أن مصر كسرت حلقة المتطرفين في المنطقة، واصفا ما حدث في مصر خلال الفترة الماضية بأنه ''أمر عظيم''، ومشددا على أن الحرب على الإرهاب تحتاج إلى الحسم.
وقال لحود - في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط - إنه بعد ما حدث في مصر فإن باقي الدول العربية سوف تتغير وتفكر مثلما حدث في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، بحيث تصبح الكرامة العربية هي أساس السلوك السياسي.
وأشار الى أن الوضع السابق قبل ثورة 30 يونيو كان سيئا .. وإن مصر تستطيع بثقلها كأكبر دولة عربية أن تعدل الميزان في المنطقة.
وحول تطورات الوضع على الساحة السياسية الداخلية في لبنان أعرب لحود عن اعتقاده بأن تشكيل الحكومة اللبنانية تم لأن القوى السياسية لا تريد إجراء انتخابات رئاسية ، وكل طرف من فريقي (8 آذار الذي يقوده حزب الله) أو الفريق الآخر (14 آذار ) له حساباته الشخصية ويفكر في مكاسبه.. ولأن هذا الطاقم السياسي لا يمثل الشعب اللبناني لأن قانون الانتخابات خطأ حسب رأى لحود.. الذى دعا إلى وضع قانون انتخابات يكون فيه لبنان دائرة واحدة ، وعلى أساس النسبية.. بحيث يجعل النائب المسيحي منتخبا من الناخبين المسلمين والمسيحيين، والعكس حتى لا يتقوقع كل نائب حول طائفته.
ودعا لحود إلى إعطاء أمر للجيش اللبناني لمنع السيارات المفخخة التي تأتي عبر بلدة عرسال اللبنانية الواقعة على حدود سوريا، وقال''يجب أن يدخل الجيش ولن يستطيع أحد أن يعترض لأن الشعب اللبناني سيدعم الجيش ، ولكن عدم الرد على الاعتداءات على الجيش يضعف معنوياته''.
واستغرب الحديث عن'' النأي بالنفس وإعلان بعبدا،'' مشيرا إلى أنه سبق أن وجه الجيش للتحرك عندما تعرض لاعتداء في بعلبك واختفي المعتدون في حوزة شيعية ، ولم يأبه لاتصالات السياسيين اللبنانيين أنذاك، كذلك الأمر ذاته عندما اعتدى تكفيريون على الجيش اللبناني وقتلوا 9 من عناصره في الضنية بشمال لبنان (منطقة سنية ) عشية الاحتفالات بالألفية ، وكانوا يريدون تأسيس إمارة في المنطقة.
وقال إن رئيس الوزراء اللبناني في ذلك الوقت سليم الحص اتصل بي وقال إن المشايخ يقولون إن الجيش يقتل السنة فقلت له إنهم تكفيريون قتلوا الجيش ، وقام الجيش بواجبه ، فتفهم الأمر لأنه كان رجل دولة ، كما احتج الأمريكيون لأن شخصا أمريكيا من أصول لبنانية قتل في الواقعة ، وهددوا بوقف تزويد الجيش اللبناني بقطع الغيار والمعدات، وتبين أن الأمريكي الذي قتل زعيم المجموعة، فقلت للسفير الأمريكي أنه قتل عسكريين وقمنا بواجبنا.
وتابع قائلا ''بعد واقعة 11 سبتمبر 2001 ، جاء الأمريكيون وقالوا عندكم حق، وثبت أن أحد المشاركين في الهجمات من أصل لبناني ، وطلبوا معلومات عن التكفيريين في لبنان.
واستعرض لحود تجربته في قيادة الجيش اللبناني ، حيث كان قائدا للجيش في الشطر المسلم في نهاية الحرب الأهلية لأنه من الضباط الموارنة القلائل المقبولين من المسلمين.
وأوضح أنه أول قرار اتخذه بعد توليه قيادة الجيش كله بعد نهاية الحرب الأهلية في مطلع التسعينيات ، هو إنهاء الطائفية بالجيش ودمج الألوية التي كانت منذ استقلال لبنان تقوم على أساس طائفي مما أدى إلى انقسام الجيش عند بداية الحرب الأهلية.
وأشار إلى أنه اتخذ قرار دمج الوحدات رغم اعترض السياسيين في ذلك الوقت خوفا من تصارع الضباط والجنود بعد سنوات من الحرب وفي مقدمة المعترضين كان رئيس الجمهورية أنذاك إلياس الهراوي .
وقال لحود لقد وصل الأمر أن الرئيس الهراوي طلب من العماد حكمت الشهابي وهو رئيس أركان الجيش السوري في ذلك الوقت التدخل لدي لوقف قرار الدمج لأنه كان صديقي ، وصممت على اتخاذ القرار والإسراع به.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: