إعلان

فهمي: مصر عازمة على استعادة دورها ومكانتها الطبيعية في القارة الأفريقية

03:06 م الخميس 13 مارس 2014

فهمي: مصر عازمة على استعادة دورها ومكانتها الطبيعي

الخرطوم -(أ ش أ):

أكد وزير الخارجية نبيل فهمي، إن مصر بعد ثورة 30 يونيو عازمة على استعادة دورها ومكانتها الطبيعية في القارة الأفريقية، بغض النظر عن قرار الاتحاد الأفريقي بتعليق مشاركة مصر لبعض الوقت.

وقال فهمي-في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم اليوم الخميس، قبيل مغادرته السودان عائدا إلى مصر-إن اجتماعات دول تجمع الساحل والصحراء (س ص) كانت إيجابية، مشيراً إلى جدية الأطراف المشاركة التي تمثل أكثر من 20 دولة في اجتماعات الخرطوم، في التعامل مع القضايا الهامة في المنطقة.

وأشار وزير الخارجية، إلى المقترحات المصرية التي تم تقديمها خلال اجتماعات تجمع (س ص)، والمتعلقة بالقضايا الأمنية بعناصرها المختلفة ''المدنية والفكرية والأمنية والشرطية والعسكرية''، موضحاً إن بيانات تجمع (س ص) أشارت بشكل صريح إلى قضايا الإرهاب، باعتبارها قضية تمس المصالح السياسية والأمنية لعدد كبير من دول المنطقة.

وأوضح نبيل فهمي، إن الاجتماعات عكست الاهتمام الكبير بالدور المصري وتحديداً الوضع في مصر، مشيرا إلى إن البيان الصادر عن مصر تناول بإيجابية شديدة خارطة الطريق والاستحقاقات التي تم تنفيذها، والترحيب بدعوة استئناف مصر لدورها في أنشطة الاتحاد الأفريقي، لافتاً إلى الإشارة الصريحة في الاجتماعات للوقوف مع مصر، وإدانة كل محاولات المساس بمصالح وأمن المواطن المصري ومواجهة العمليات الإرهابية.

وأضاف فهمي إنه عقد اجتماعات مطولة ولقاءات مع وزراء خارجية دول تجمع (س.ص)، من: ''تشاد ومالي والسودان والنيجر''، مشيراً إلى أن هناك تقدير كبير لما تقدمه مصر من منح تدريبية، ودعم صحي وخدمات طبية، وتواجد الشركات المصرية في الساحة الأفريقية، والمساعدة بتقديم المساعدات اللوجستية وبناء البنية الأساسية في هذه الدول.

وقال الوزير ''كان هناك تقدير خاص ومميز للإسهام المصري العسكري والشرطي في قوات حفظ السلام في أفريقيا''، وأكد فهمي-في هذا الصدد- إن هذه المشاركة مستمرة في المرحلة القادمة.

وأعاد وزير الخارجية، التأكيد على أن مصر لم ولن تغيب عن أفريقيا، بل بالعكس ستنشط في هذا الاتجاه، لافتاً إلى أن هناك تقدير واسع لمصر في أفريقيا حالياً، وقال: ''هناك في اعتقادي يقين راسخ واهتمام اتسع بمراجعة قرار الاتحاد الأفريقي فور الانتهاء من الاستحقاق الثاني الخاص بانتخابات رئيس الجمهورية خلال الربيع القادم''.

رسالة سياسية

وحول لقائه بوزير خارجية السودان علي كرتي اليوم بالخرطوم، قال الوزير'' أهم شيء في هذا اللقاء هو الرسالة السياسية''، مشيراً إلى أن أول خطوة كانت له خارج مصر كانت زيارة الخرطوم، وكذلك وزير خارجية السودان الذي قام بزيارة مصر منذ عدة أيام.

وأوضح فهمي، أن لقاء اليوم مع وزير خارجية السودان، يهدف لتوجيه رسالة بأن العلاقات محورية بين البلدين، وأنه من الضروري التحاور والتواجد سويا لصالح المستقبل المشترك.

وأشار إلى إن الاجتماع سادته روح التفاهم، ووصفه ''بالمثمر والإيجابي''، لافتاً إلى أنه تم مناقشة عدد من القضايا الأفريقية بصفة عامة، وقضايا المياه ونهر النيل، وقضايا القرن الأفريقي، والأمن المرتبطة بها، فضلاً عن مجموعة خطوات ثنائية لتسهيل التعاون بين المواطنين، وتبادل الزيارات والتعاون التجاري المشترك.

وأكد نبيل فهمي، وجود مؤشرات إيجابية عديدة وتفهم دولي أوسع للوضع في مصر حاليا، مشيرا إلى قناعته باستعادة مصر لدورها الرائد على كافة المستويات من خلال شعبها الذي ثار مرتين في أقل من ثلاث سنوات ليستعيد مكانته الإقليمية والدولية بعد أن استعادها داخلياً، ووجه الشكر للسفارات المصرية في مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن الخارجية المصرية مؤسسة عريقة لها دورها الوطني على مر التاريخ.

وحول ما أثير عن ''حلايب''، أوضح الوزير إن القضايا المختلف عليها بين البلدين الشقيقين يتم تسويتها بالحوار، مؤكداً أن الأمن القومي المصري والسوداني، ممتد والعلاقة بين البلدين علاقة أزلية، وقال: ''يجب أن يكون تعامل مصر والسودان بشكل خاص، وهذا لا يعني أنه لا يوجد بين أشقائنا في السودان اختلاف حول بعض القضايا''، والحديث فقط هو عن أسلوب الاختلاف.

وبشأن الطرق البرية بين البلدين أكد وزير الخارجية أن هناك جهد يُبذل بجدية لتخطي العقبات التي تقف في طريق افتتاح الطرق البرية، معرباً عن أمله إنجاز ذلك في أسرع وقت.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان