تصريحات جون كيري بدعم المتظاهرين في مصر تثير غضب الإسلاميين
كتب - عبدالله قدري:
أثارت تصريحات وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، بأن بلاده ''ستواصل دعم الأشخاص الذين يتظاهرون في القاهرة وكراكاس وكييف''، ردود فعل لدى تيار الإسلام السياسي، حيث اعتبروا هذه التصريحات تخدم مصلحة أمريكا فقط، بينما رأي اخرون أنها تعبر عن دعم الولايات المتحدة للسلطة الحالية ولكن بطريقة خفية.
وقال كيري خلال استعراض التقارير السنوية للخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان في العالم: إن ''واشنطن ستواصل منح صوتها لمن لا صوت لهم''.
وأبدى حزب الأصالة عدم اهتمامه بتصريحات كيري حول مساندة المتظاهرين في مصر، واعتبر أن ما يفعله جون كيري هو بمثابة الرقص على دماء الشهداء.
وأكد الحزب في بيان له، السبت، أن ثورتهم ما هي إلا حلقة في سلسلة النضال والثورة في وجه النظام العالمي الذي تقوده أمريكا، والذي اعتبر ما وصفه بـ''الإنقلاب'' جزء منه، قائلاً ''سواء كان موقف الخارجية الأمريكية إجراء روتيني جاء في معرض استعرضها لما يجري أو تغيير محوري في سياساتها . فهذا لا يعنينا في شيء''.
وأوضح الحزب في بيانه'' ثورتنا هي ضد النظام العالمي الذي تقوده أمريكا، والذي يمثل الانقلاب أحد عناصرة، والسيسي وجيشه هم أحد أدواته''.
وقال حاتم أبو زيد المتحدث، بإسم الحزب في تصريحات صحفية، ''إن أمريكا حاربت الثورة المصرية وكرهت حريته، وساهمت بقوة في الانقضاض على الرئيس المنتخب، لأنها لا تريد لها أن تخرج عن نطاق التبعية لها'' .
من جانبه، إعتبر المهندس أحمد مولانا، عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية، أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي هي محاولة لإخفاء دعم أمريكا لما وصفه بـ''الإنقلاب العسكري''.
وقال مولانا في تصريحات لمصراوي، السبت، إن هذا التصريح جاء لخوف الولايات المتحدة من إمكانية خروج الأوضاع عن سيطرة السيسي، مشيراً الى أن اتصالات المشير عبدالفتاح السيسي مع وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل مستمرة، ولن يحدث تغير جوهري في مجرى العلاقات الخارجية تجاة السلطة القائمة - على حد قوله.
وقال سامح عبدالحميد، القيادي بالدعوة السلفية، إن تصريحات الخارجية الأمريكية استفزازية فقط وليس لها رصيد ولا حقيقة، مشيراً الى أن الإخوان لا يُعولون على أمريكا، فهي لا تخدمهم، ولكن تخدم مصالحها فقط.
وأضاف عبدالحميد في تصريحات لمصراوي، أن الولايات المتحدة تبحث لها عن دور للعبث بأمن مصر؛ بعد أن فقدت أهميتها بفتح السيسي مجالا آخر مع روسيا، وشعور أمريكا أنها فقدت حليفًا مهمًا لها.
وأكد أن كلام جون كيري نظري وليس له رصيد من الواقع، وليس لأمريكا يد في الثورات العربية ولا في عزل مرسي ولا في شيء غير التهييج الإعلامي والعمل بخفاء في محاولات الهدم، وأن المملكة السعودية والإمارات وغيرهما من الدول العربية والاتحاد الأوروبي لا يأبهون بتوجهات أمريكا.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: