سفير الاتحاد الاوروبى : لا نهاجم مصر بل نريد رؤية نجاحها
القاهرة- أ ش أ:
قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر جيمس موران '' إننا لا نهاجم مصر بل نريد رؤية نجاحها'' ..مؤكدا أن الاتحاد يقف بجوار مصر ويدعهما بكل قوة .. جاء ذلك خلال رده على سؤال حول القرار الصادر عن البرلمان الأوروبي بشأن مصر ورفض العديد من الدوائر المصرية له ، خلال مؤتمر صحفي لموران اليوم الأحد في أحد فنادق القاهرة على هامش المؤتمر الإقليمى للمفوضية الأوروبية بالقاهرة تحت عنوان ''مواجهة التحديات المشتركة لليوروميد إطلاق برنامج افق 2020''.
وأوضح موران أنه كان هناك قرار صدر من البرلمان الأوروبى خاص بمصر ..مشيرا إلى أن البعض يعتبره ايجابيا ، حيث كان هناك ترحيب ببعض النقاط في الدستور التى ترسخ لحقوق الإنسان والأمور المهمة ولكن كان هناك أيضا قلق من بعض الامور التى تحدث بمصر.
وقال انه سيعقد غدا اجتماعا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي.. معربا عن أمله في ألا يتصور البعض ان الإشارة للأوضاع بمصر تعتبر هجوما على مصر ..قائلا إن ''هدفنا فى الاتحاد الأوروبى كما تدركون جميعا أن نتعاون مع مصر ونقدم لها كل الدعم وندعمها لتحقيق الرفاهية والاستقرار''.
وأضاف أن '' الاتحاد الأوروبى قد لا يوافق أحيانا على بعض الأشياء وهذا أمر معروف فالأصدقاء لايتفقون على كل شىء ونحن هنا للدعم والمساعدة ''.. مشيرا إلى أن الاتحاد قام منذ عدة أشهر بتقديم منحة كبيرة لمصر تقدر بنحو 280 مليون يورو خاصة للمجموعات المهمشة المعرضة للخطر.
وردا على سؤال حول كيفية التحرك لتحقيق القرارات والتوصيات التى تصدر عن المؤسسات الاوروبية مثل البرلمان بشأن مصر في الفترة القادمة قال موران إننا '' سنتظر لنرى الاستخلاصات التى ستصدر عن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبى غدا.. وسنستمر فى الحوار مع السلطات.. ولدينا عدد من اللقاءات فى الفترة القادمة''، معربا عن اعتقاده بأن كاثرين آشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الاوروبى ستقوم بزيارة قريبا لمصر لم يتم تحديد موعدها.
وأكد أن الاتحاد سينخرط فى الحوار مع الجميع سواء السلطات المصرية أوالجيش أوالمجتمع المدني.
وحول المبادرات المطروحة للمصالحة على الساحة المصرية ومن بينها مبادرة الدكتور حسن نافعة ورؤية الاتحاد الاوروبى لها قال موران إنه: ''ليس لديه تعليق على ذلك ولكن إذا كان هناك أي طريق للسير للامام بما يسهم فى توحيد المجتمع فإننا نأمل فى نجاحه''.
وبشأن إمكانية الحوار في ظل وجود جماعة إرهابية قال موران إن '' الحل الذى ستجدونه لتجميع كل المصريين نوافق عليه ودور الإخوان المسلمين يحيطه وضع معقد الآن .. ورسالتنا لهم /انه من المهم الدخول فى العملية الديمقراطية .. وقد اختاروا غير ذلك فى الاستفتاء .. ونحن لانعرف ماذا سيفعلون بعد ذلك والمهم أن يتم عقد انتخابات مفتوحة وديمقراطية وعادلة .. والاتحاد الاوروبى ليس منحازا لاى طرف أومساندا لاى طرف بل أننا نساعد الشعب المصرى وتطلعه نحو الديمقراطية .. وعلى حد علمنا فإن حزب الحرية والعدالة لا زال موجودا ونأمل أن ينخرط فى العملية السياسية''.
وحول لقاءات آشتون مع قيادات إخوانية سابقة والتوقف عن هذه اللقاءات قال إنه ''حدث بالفعل عدة اجتماعات بين آشتون ومسئولين أوروبيين ورموز إخوانية ولكن ذلك لم يكن ممكن الفترة الاخيرة ونحن نريد الانخراط مع أي جماعة تنبذ العنف .. وسنستمر فى ذلك .. والوضع بالمنطقة ليس سهلا''.
وأضاف ''أننا لن نتدخل بأى شكل من الاشكال فى المصالحة فالامر متروك للمصريين ونحن فقط نريد المساندة ولكن ايجاد أسلوب للحل والطريق للامام للمصالحة ليس لنا بل متروك للمصريين ''.
وتابع إنه ''عندما تمت مطالبتنا من جميع الاطراف بالمساعدة حاولنا ولم ننجح، وأن الأمر يرجع للمصريين وإذا نجحوا فى توحيد صفوفهم فإن الملايين سيصفقون لهم''.. مشيرا إلى أن الاتحاد الاوروبى أدان الإرهاب عدة مرات سواء فى البرلمان أوغيره ولا يوجد أي استثناءات فى ذلك ..وقال إن الإرهاب غير مقبول بأي شكل من الاشكال ونحن ندينه ونساند أي طرف بالمنطقة يسعى لمحاربة الإرهاب ''.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر جيمس موران إن اخراج الشباب وغيرهم من الفئات سيكون له انعكاسات صعبة وكان لديكم خبرات سابقة في ذلك ..معربا عن أمله في أن يفتح الإعلام المصري الباب لكل المرشحين فى الانتخابات الرئاسية حتى تصبح انتخابات ناجحة.
وحول مراقبة الانتخابات القادمة قال موران إنه ''كان لدينا وفد خبراء لمتابعة الاستفتاء على الدستور وسنرى امكانية المراقبة للانتخابات القادمة غير إنه لم يتم اتخاذ قرار بعد فما زالت بعض الامور تحتاج لحل فى هذا الخصوص ولكن الاتحاد الاوروبى يريد المساندة بقدر الإمكان.. ونحن نرحب بالحوار مع كل الاطراف التى تنبذ العنف''.. مشيرا إلى أن تقرير وفد الخبراء لم يصدر بعد.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: